الذهاب نحو الحرب السيبرانية من خلال استخدام أجهزة البيجر وأجهزة الاتصالات السلكية، من قبل كيان العدو الإسرائيلي، والتي استهدفت عناصر تابعة لحزب الله ومواطنين لبنانيين، من خلال تفخيخها، واختراق منظومة الأمن السيبراني، الكفيل بتحويل هذه الأجهزة إلى متفجرات يتم التحكم بها وتفجيرها في وقت واحد، من أجل ضمان حصد أكبر عدد ممكن من المواطنين المستهدفين في وقت واحد، لا يعد انتصارا ولا إنجازا عسكريا يمنح هذا الكيان حق المفاخرة به، فما قام به هذا الكيان الإجرامي من عدوان سافر يعد انتهاكا للسيادة اللبنانية، وانتهاكا للأعراف واللوائح والأعراف والمواثيق الدولية المنصوص عليها فيما يتعلق بخدمات الاتصالات، وما يتعلق أيضا بأعراف وأخلاق الحروب، التي تحث على توفبر الحماية الكاملة للمدنيين.
حيث كانت الاعتداءات الصهيونية على لبنان لليوم الأول والثاني مشبعة بالغدر والمكر والخيانة ولحقد والإجرام والتوحش، تفجير قرابة 4000 جهاز بيجر في وقت واحد دونما معرفة بمكان تواجد أصحابها، وحجم الضرر الذي قد تسببه للمجاورين للشخص المستهدف، تفجيرات في المولات، والمنازل، وداخل المركبات، وفي الشوارع والأحياء المكتظة بالسكان، ومواقف السيارات، وباحات وساحات المشافي والعيادات، كلها تكشف للعالم قبح وتوحش هذا الكيان الإجرامي، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، وبلغ من الصلف والتوحش ما يستوجب الرد المزلزل على جرائمه، الرد بالمثل، دونما سقف أو محاذير، فهذا العدو لن يردعه سوى الرد بالمثل، لأنه يتمادى في غيه وإجرامه من يوم لآخر، وما يزال رغم ذلك يرعد ويزبد، ويهدد ويتوعد، مما يستدعي الرد المؤلم.
مئات الشهداء والجرحى خلفتها هذه الهجمات السيبرانية الإسرائيلية بحق الإخوة في لبنان الحبيبة، في سياق محاولات هذا الكيان الغاصب الضغط على حزب الله من أجل التوقف عن عمليات الإسناد التي يقوم بها دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة، حيث وجد الجيش الإسرائيلي نفسه عاجزا عن إيقاف عمليات حزب الله في الجبهة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، مما دفع به إلى اللجوء لهذا النوع الجديد من العدوان، الذي يشير إلى ضلوع أمريكي ومشاركة أمريكية لوجستية فيه، وتورط شركات أجنبية تعمل في مجال تكنولوجيا الاتصالات، ورغم التخطيط الدقيق، والعمل الاستخباراتي التي سبقها ورافقها إلا أن النتائج التي أسفرت عنها لم تحقق الأهداف الرئيسية التي سعى كيان العدو الصهيوني من أجل تحقيقها من وراء هذه العمليات الإجرامية، وفي مقدمتها استهداف البنية العسكرية والسياسية لحزب الله، واستهداف نظام الحماية والسيطرة، وخلخلة الصف اللبناني المقاوم، ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا، فكانت الخسائر في الأرواح هي حصيلة هذا العدوان الإجرامي .
شهداء ارتقوا، وهناك من فقدوا أعينهم، وبترت أطرافهم، وهناك من أصيبوا بجراح مختلفة، وهناك من رعتهم العناية الإلهية عند وقت التفجير الموحد، فكانت أجهزتهم مغلقة، أو مفرغة من الشحن، وهو ما حد من عدد الضحايا، ولكن هذا العدوان المتوحش أسهم في توحيد الصف اللبناني، وعزز من تلاحم وتماسك النسيج الاجتماعي اللبناني، وفتح الباب على مصراعيه أمام المقاومة الإسلامية اللبنانية للرد الذي لا يعترف بالخطوط الحمراء، كما فتحت أعين دول محور المقاومة خاصة والدول العربية والإسلامية المناهضة للكيان الصهيوني للعمل على تطوير قدراتهم، في مجال صناعة الهواتف وتقنيات الاتصال لتفادي مثل هذه الهجمات والاعتداءات مستقبلا .
بالمختصر المفيد، ما حصل في لبنان، مؤشر خطير، إن دل على شيء؛ فإنه يدل على حالة الهستيريا التي عليها النتن ياهو وحكومته المتطرفة وقادة الجيش الصهيوني الذين أغرقوا في غيهم وإجرامهم وصلفهم وتوحشهم، وأنا على ثقة مطلقة بأن الرد على هذا العدوان السافر، سيكون عاصفا لهذا الكيان المتغطرس الذي باتت مسألة ردعه وتأديبه ضرورة ملحة ومستعجلة وبلا هوادة، ولتذهب الحسابات السياسية والدبلوماسية إلى الجحيم.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
عبدالله بن لاحج، رئيس مجلس إدارة “آمال”: رسّخت دبي مكانتها كوجهة رئيسية للمشاريع العقارية الراقية، مدعومةً بشراكاتها البارزة مع المشاهير والعلامات التجارية الفاخرة، وهو توجه استراتيجي يُعيد صياغة توقعات المشترين العالميين. من أساطير الموضة إلى رموز الرياضة العالمية، تُعزز هذه الشراكات جاذبية دبي العقارية، وتُحوّل العقارات الفاخرة إلى استثمارات تلبّي وتعزز نمط الحياة والرفاهية الشاملة. في مشهد العقارات الفاخرة، أصبحت مشاركة الشخصيات المرموقة عالمياً عاملاً محورياً لتسريع الطلب وتعزيز القيمة على المدى الطويل. في عام 2023، أعرب 59% من أصحاب الثروات العالية حول العالم الذين شملهم الاستبيان عن اهتمام خاص بامتلاك مسكن يحمل علامة تجارية في دبي، وارتفع هذا العدد إلى 69% في عام 2024. يأتي تصنيف الإمارات العربية المتحدة الآن كثالث أكبر سوق للعقارات ذات العلامات التجارية ليؤكد أن السوق جاهز للتوسع المستمر، مدفوعاً إلى حد كبير بقوة دعم المشاهير.
قوة دعم المشاهير
تُعدّ مشاركة المشاهير في مشهد التطوير العقاري استراتيجيةً فعّالة للتميز في سوقٍ فاخرٍ مُشبع بالعقارات المتميزة. بدءً من بنتهاوس نيمار جونيور الذي تبلغ قيمته 54 مليون دولار أمريكي في بوغاتي ريزيدنسز، وفيلا ديفيد وفيكتوريا بيكهام الفخمة في جزيرة النخلة، وصولاً إلى شاروخان وارتباط اسمه بنخبة من المشاريع البارزة في دبي، تُولّد هذه الشراكات تغطيةً إعلاميةً لا مثيل لها، وترتقي بصورة المشاريع، وتُثير ضجةً فورية. إلى جانب شهرة الأسماء، تُضفي هذه الشراكات شعوراً بالأصالة والهيبة، مما يُعزز الرابط العاطفي بين المشروع والمشترين المُحتملين. وبالنسبة للمطورين، تساهم هذه الشراكات بتسريع المبيعات وترسيخ مكانة العلامة التجارية لدى جمهورٍ حصري ينجذب للمشاريع المميزة.
نمط الحياة يُصبح رمزاً للمكانة
يعود الطلب على المشاريع التي تحمل توقيع المشاهير إلى ما تقدّمه من وعدٍ بحياةٍ متميزة ومُلهمة. عند شراء منزل، يتطلع المشتري إلى ما هو أكثر من المسكن فقط، فهو يقبل على احتضان نمط حياةٍ يعكس بريق نجومه المُفضّلين ونجاحهم ورقيّهم، وهو ما يُصبح رمزاً للمكانة، وموضوعاً للنقاش، بل حتى عملةً اجتماعيةً رائجةً بين النخبة العالمية. غالباً ما تعكس المساكن جماليات المشاهير وعلامتهم التجارية، وتتميز بتصاميمها المتقنة والمواد عالية الجودة ووسائل الراحة المصممة خصيصاً، والتي تُحدث نقلة نوعية في الحياة اليومية. يكتسب عنصر الجذب العاطفي والرمزي هذا قوةً خاصة لدى المشترين الدوليين الباحثين عن نمط الحياة الراقي الذي تُجسّده دبي.
الثقة والمصداقية والجاذبية العالمية
تُضفي شراكات المشاهير طبقةً من الثقة والمصداقية لا يُمكن للتسويق التقليدي مضاهاتها، حيث تمّثل هذه الشراكات شارة لضمان الجودة للعديد من المستثمرين الدوليين بغض النظر عن معرفتهم بمهارات وسجل المطورين المحليين. من عناوين الصحف إلى منشورات التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار، يُمكّن تأثير “التسويق المجاني” المشاريع من اكتساب شهرة في وقت مبكر والحفاظ على أهميتها على المدى الطويل. يتوالى التأثير الذي تُولّده هذه الشراكات ويمتد إلى ما هو أبعد من دبي، حيث يعزز الظهور العالمي ويجذب المشترين والمستثمرين من أوروبا وآسيا والأمريكيتين. ومع توقع نمو عدد أصحاب الثروات الكبيرة في الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 30% بحلول عام 2028، فإن هذه الجاذبية العالمية في سوق يُعدّ الاستثمار الدولي فيه محرّكاً رئيسياً للنمو والمرونة أمرٌ بالغ الأهمية.
اقتصاديات الشغف
لا تزال الحصرية محركاً رئيسياً لقيمة العقارات الفاخرة. وتتمتع العقارات التي تحمل توقيع المشاهير بقيمة إعادة بيع أعلى بفضل ما يرتبط بها من قصص ووقعها العاطفي، وتُعتبر على نطاق واسع أصولاً منخفضة المخاطر بعائد مرتفع. في استبيان أجرته شركة نايت فرانك، حدد 59% من المشاركين “العائد المرتفع أو إمكانات الاستثمار” كسبب رئيسي لشراء مسكن يحمل علامة تجارية في دبي. وفقاً للاستبيان ذاته، أعرب أكثر من نصف المستثمرين المحتملين أن اهتمامهم ينبع في المقام الأول من مكاسب رأس المال، بينما يتوقع 36% ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 5-10% خلال السنة الأولى من التملك، لا سيما بين أولئك الذين تتراوح ثرواتهم الصافية بين 10 و 15 مليون دولار أمريكي.
ميزة دبي
لطالما احتضنت مدن مثل ميامي ولندن ونيويورك المشاريع العقارية التي تحمل علامات تجارية، كما توفر دبي بيئة ديناميكية فريدة للتطورات القادمة في قطاع العقارات الفاخرة التي تحمل توقيع المشاهير. تجذب البنية التحتية عالمية المستوى في دبي، والبيئة الضريبية المواتية، ونمط الحياة العالمي، الشخصيات البارزة والمشترين العالميين على حد سواء. يسخر المطورون العقاريون هذا كله من خلال إنشاء مشاريع مميزة مثل العلامة التجارية والشخصيات المرتبطة بها. من الأمثلة الناجحة على ذلك دخول شركة “منصوري” العالمية إلى مجال العقارات، بالتعاون مع شركة “آمال”، لتطوير عقار يمزج بين تصميم السيارات الفاخرة والمعيشة المصممة حسب الطلب، مما يضع معياراً جديداً للمساكن ذات العلامات التجارية في دبي.
سيواصل المطورون الذين يتبنون الأصالة، ويبرمون شراكات هادفة، ويركزون على تقديم قيمة حقيقية من خلال التصميم والتجربة، رسم ملامح المرحلة القادمة من الحياة الفاخرة في دبي. وستظل أكثر المشاريع نجاحاً هي تلك التي تجمع بين الجاذبية والجوهر والابتكار والالتزام الصادق بالجودة. بالنسبة للسكان والمستثمرين على حد سواء، تُعدّ هذه المشاريع رمزاً للطموح والمكانة الراسخة والابتكار.