نيوزويك: اغتيال حسن نصر الله لا يكفي
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
اعتبر المحلل السياسي الأمريكي دان بيري، المختص بشؤون الشرق الأوسط، الهجوم الإسرائيلي الأخير على تنظيم حزب الله اللبناني واغتيال زعيمه حسن نصر الله، بمنزلة خطوة ضرورية، وإن كانت غير كافية، في الاستراتيجية الإسرائيلية الأوسع ضد النفوذ الإيراني الإقليمي.
وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الغرب "تسامح" لفترة طويلة مع إيران وشبكتها من الوكلاء، مثل حزب الله وحماس، التي أحدثت دماراً في الشرق الأوسط.
التهديد الإيراني للشرق الأوسط
ولفت الكاتب النظر إلى التأثير السلبي لإيران على المنطقة، إذ عملت على قمع شعبها وتصدير الفوضى من خلال الميليشيات بالوكالة. وأشاع حزب الله الفوضى في لبنان وحرض على الصراع مع إسرائيل. وهذه الشبكة مسؤولة أيضاً عن نشر الإرهاب على مستوى العالم. وفي الوقت نفسه، أحدث الحوثيون، وهي جماعة أخرى مدعومة من إيران، دماراً في اليمن، مما تسبب بخسائر فادحة في الأرواح، وعرقلة التجارة البحرية الدولية عبر قناة السويس.
Killing Hezbollah's Nasrallah Is a Key Step. More Is Needed | Opinion https://t.co/FL3wpkx0Yz
— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) September 30, 2024ونوّه الكاتب أيضاً إلى الاستجابة الغربية غير الفعّالة ضد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وفشل الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية في ردع هذه الميليشيات، وشجع هذا التقاعس الحوثيين على إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى على تل أبيب.
وأوضح الكاتب أن الضربات الانتقامية الإسرائيلية على محطات الطاقة والموانئ اليمنية ليست سوى بداية لصراع أكبر بكثير مع وكلاء إيران. حزب الله ولبنان.. أزمة مستمرة
ترك الوضع مع حزب الله شمال إسرائيل في حالة من الفوضى. وأجبر قصف الجماعة وإطلاق الصواريخ على المجتمعات الحدودية 60 ألف إسرائيلي على الفرار من منازلهم، وكان حزب الله يخطط لغزو بري أكثر تدميراً يشبه هجوم حماس الأخير.
Removing savvy and charismatic militant chieftains is a necessary, @ColinPClarke reports, but even with killing of Nasrallah, Hezbollah nowhere near defeated https://t.co/yRhW2qXk4c
— Al-Monitor (@AlMonitor) October 1, 2024
وقال الكاتب إن إسرائيل طالبت منذ فترة طويلة بتطبيق قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559 و1701، اللذين يدعوان حزب الله إلى إخلاء الحدود الجنوبية للبنان ونزع سلاحه. ومع ذلك، كانت الطبقة السياسية في لبنان غير قادرة أو غير راغبة في تحدي هيمنة حزب الله، مما سمح للجماعة بالعمل بحرية.
وأضاف الكاتب أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. فإما أن تؤمن إسرائيل جنوب لبنان بنفسها، أو يتعين على الجيش اللبناني ــ أو قوة دولية ــ أن يتحملا المسؤولية. وبالنسبة له، فإن فكرة انتظار التحرك اللبناني غير مجدية، ويتعين على العالم أن يتوقف عن التسامح مع استفزازات حزب الله.
ويخلص الكاتب إلى أن مقتل نصر الله، على الرغم من أهميته، فإنه ليس كافياً؛ إذ يجب على العالم أن يتخذ موقفاً حازماً ضد إيران ووكلائها. وفي الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تواجه تحدياتها الداخلية، خاصة فيما يتعلق بالضفة الغربية. ولا يمكن أن يكون هناك أمل في الاستقرار في المنطقة إلا من خلال معالجة هاتين القضيتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتذكر أن روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة “الإنذارات” تمثل خطوة نحو الحرب.
وتابع مدفيديف تعليقا على تصريح ترامب بشأن تقصير مهلة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، قائلا إن هذه “خطوة نحو الحرب”.
وكتب مدفيديف على منصة “إكس”: “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: أولا روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران. ثانيا كل إنذار جديد يمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية “صارمة” على الشركاء التجاريين لروسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في غضون 50 يوما، مانحا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى 2 سبتمبر المقبل.
لكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، قال ترامب إنه سيخفض المهلة التي منحها لبوتين من 50 يوما “إلى عدد أقل”، قائلا إن هذا قد يكون “10 أو 12 يوما”.
وبرر ترامب هذه الخطوة بالقول إنه شعر بخيبة أمل من بوتين، الذي لم يظهر أي استعداد للتسوية.
اقرأ أيضاًالعالممنظمة التعاون الإسلامي تُرحب بالبيان الصادر عن 28 دولة بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة
وقد أكد الكرملين مرارا أنه لن يرضخ للضغوط لإبرام صفقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن عملية تطبيع العلاقات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة قد تباطأت.
وأضاف أن موسكو لا تزال مهتمة بالحفاظ على العلاقات وتأمل أن تكتسب العملية زخما كبيرا.