انخفاض غير محسوس في أسعار المحروقات يفاقم معاناة المغاربة وسط غلاء المعيشة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أخبارنا المغربية-بدر هيكل
شهدت أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعات ملحوظة، وذلك بسبب عدة عوامل ؛ منها زيادة الأسعار العالمية للنفط، والتقلبات في السوق الدولية، وأيضًا التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني. هذا الارتفاع أثر بشكل كبير على تكاليف النقل والمنتجات الأساسية، مما زاد من معاناة المستهلكين المغاربة.
هذا، ويرتقب أن تشهد أسعار المحروقات بالمغرب تراجعا طفيفا، ابتداء من اليوم الثلاثاء فاتح أكتوبر، حيث يتوقع أن سعر الغازوال سيشهد انخفاضا في محطات الوقود يصل إلى 30 سنتيما، وهو أيضا نفس الانخفاض الذي ستعرفه أسعار البنزين.
في سياق متصل، صرح "لأخبارنا" رضوان، سائق سيارة أجرة كبيرة باسفي، بأن "الارتفاع في أسعار المحروقات مشكلة قائمة وأن الانخفاضات المتتالية تبقى دون أثر نظرا لضآلتها"، قائلا أن "هذا اخر ما كان ينقص الطاكسي"، مؤكدا أن الاوضاع "قبل ارتفاع أسعار المحروقات وانعكاسها على الاسعار عامة، لم تكن بخير، فمدخول السائق لم يعد يكفي لسد احتياجات الحياة".
أما "مصطفى"، بائع دجاج بتطوان، فاشتكى "لأخبارنا" من ارتفاع ثمن الوقود، لأنه "يؤثر على مصاريف النقل، وتوزيع لحوم الدواجن"، هذه الاخيرة التي تشهد ارتفاعا أصلا.
وفي الوقت الذي يؤكد بعض المواطنين تضررهم من أسعار المحروقات، التي يبقى تراجع أسعارها الحالي غير محسوس، قال "عبد الرحمن"، صاحب محل للمواد الغذائية بالناظور، إن ما تعرفه الحياة اليومية للمغاربة من غلاء، أصبح يؤرق المواطنين، "هو نتيجة لعوامل متعددة وليس فقط ارتفاع أسعار المحروقات، كالجفاف، وضعف الانتاج الوطني، والاضطرار للاستيراد، وعوامل اخرى..".
ويعتبر هذا الانخفاض في أسعار الوقود بالمغرب (المكرر)، مقارنة بحجم الانخفاض في الاسواق الدولية (الخام)، انخفاضا طفيفا، يعيد للواجهة الفجوة بين أسعار المحروقات بصيغتها الخام والمكررة، نظرا للفرق المهم بين السوق الدولية ومحطات الوقود المحلية.
هذه الفجوة التي ما زالت تتوسع، تعيد مسألة تسقيف أسعار المحروقات للنقاش، باعتباره إجراءا يهدف إلى وضع حد أقصى لأسعار الوقود، وذلك لحماية المستهلكين من التقلبات الحادة في الأسعار.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أسعار المحروقات
إقرأ أيضاً:
حركة نشطة في أسواق اللاذقية قبيل عيد الأضحى
اللاذقية-سانا
تشهد الأسواق في اللاذقية، مع قدوم عيد الأضحى المبارك، وخاصة الأسواق الشعبية، كالعنابة والسوق المقبي وساحة أوغاريت، حركةً نشطةً من المواطنين، وانتعاشاً ملحوظاً في حركة البيع عزّزها استقرار الوضع الأمني في المحافظة.
وأوضح عدد من أصحاب المحال أن حركة السوق في هذه الأيام تشهد تحسناً واضحاً مقارنة بالأشهر الماضية، من حيث الإقبال الملحوظ وتوفر البضائع، إلى جانب تحسّن القدرة الشرائية لدى المواطنين نسبياً.
ولفت تاجر الألبسة أيمن بيازيد في تصريح لمراسل سانا، إلى أن هذا العيد أفضل بكثير من سابقه، فالأمن مستتب والمبيعات جيدة، فيما أشار التاجر فياض زيات إلى “أن ما يميز هذا الموسم أن المحال تفتح حتى وقت متأخر كما كانت العادة، والأسعار أصبحت أكثر قبولاً، ما يتيح لذوي الدخل المحدود تأمين احتياجات عوائلهم”.
بدوره، بيّن صاحب محل حلويات أن انخفاض أسعار المواد الأولية ساعد على خفض أسعار البيع، مما انعكس إيجاباً على حركة السوق، أيده بذلك إبراهيم عبد العزيز، صاحب محل للحلويات الذي لفت إلى وجود إقبال أقل من المتوقع على شراء حلويات العيد مثل المعمول والبيتيفور، باعتبار أن الكثير من الأسر باتت تفضل تحضير الحلويات في المنزل لتخفيف النفقات.
بالمقابل، أشار عدد من المتسوقين إلى أن القدرة الشرائية ما زالت محدودة رغم انخفاض الأسعار النسبي، وأن حوالات الأقارب من الخارج تشكل عاملاً رئيسياً في دعم قدرتهم المالية في هذه المناسبات، فيما أعرب البعض عن أملهم بتحسن الأوضاع المعيشية الذي ينعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية وانتعاشها.
وفي سياق متصل، تستكمل مدن الملاهي والترفيه عمليات تجهيز وتأهيل مختلف ألعاب الأطفال، ويؤكد يحيى قلاب، صاحب مدينة ملاهي، أنه تم تنفيذ أعمال صيانة شاملة لجميع الألعاب، والتأكد من جهوزيتها لضمان سلامة الأطفال والحفاظ على الأمن والأمان. وأشار إلى حرصهم الدائم لتقديم عروض مميزة وأنشطة ترفيهية خاصة للأطفال.
تابعوا أخبار سانا على
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة