الدوحة.. إسدال الستار على ملتقى السرد الخليجي الخامس وتكريم المشاركين
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
اختتمت مساء الأمس فعاليات ملتقى السرد الخليجي الخامس، الذي استضافته وزارة الثقافة القطرية على مدار يومين بمشاركة ممثلين عن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن والمغرب.
وسعى الملتقى إلى تأصيل فن السرد باعتباره أحد الفنون الرئيسية في الثقافة العربية والخليجية، والتعرف على ظواهر حركة فن السرد المعاصر في الدول المشاركة واتجاهاتها، إضافة إلى تعميق الشعور بمكانة فن السرد ودوره في الخليج العربي.
وعرض الملتقى 15 مشاركة من دول الخليج العربي والأردن والمغرب، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات التي شملت النواحي الفنية والبنائية لفن السرد، بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والكتاب المتخصصين.
وفي ختام أعمال الملتقى قام مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة عبد الرحمن عبد الله الدليمي، ومديرة إدارة الثقافة والسياحة والآثار بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون عهود الهيف بتكريم المشاركين من الأدباء والكتاب والرواة.
السرد الخليجيوتضمن الملتقى في اليوم الثاني والأخير 3 جلسات حوارية شهدت مناقشة عدد من قضايا السرد.
اختتام فعاليات #ملتقى_السرد_الخليجي_الخامس بتكريم جميع المشاركين والمحاضرين والضيوف، الذين قدموا أوراقًا علمية ثريّة بالمعرفة والإضافات القيمة على مستوى الفن السردي.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/jbE7tovOUD
— وزارة الثقافة (@MOCQatar) October 1, 2024
وفي الجلسة الأولى قدمت الكاتبة القطرية شيخة الزيارة ورقة بعنوان "الرمزية في تعميق الفهم العاطفي والاجتماعي في السرد الموجه للطفل"، تحدثت فيها عن اهتمام أدب الطفل بالرمزية حيث استلهم التراث العربي الرمزية كأداة فنية قوية لتعميق الفهم لدى الأطفال وتقديم كثير من المفاهيم المعقدة بسهولة، داعية إلى ضرورة الموازنة بين الرمزية والوضوح والبعد عن الغموض المفرط، وأن تكون الرموز واضحة وسهلة الفهم لتجنب إرباك الأطفال وفقدانهم للفكرة الأساسية.
وفي الجلسة ذاتها قدمت الكاتبة الكويتية باسمة العنزي ورقة بعنوان "المواطن الكوني في السرد" أكدت فيها أن السرد الخليجي قادر على بلورة صورة الواقع للوصول لأرضية مشتركة مع الآخر أينما كان.
#ملتقى_السرد_الخليجي_الخامس.. مجتمع الأدباء والأكاديميين في القصة والرواية.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/gj0da4cCNx
— وزارة الثقافة (@MOCQatar) September 30, 2024
تنوع أشكال السردكما شهد الملتقى جلسة حوارية ثانية شارك فيها الكاتب السعودي د. عبد الله العقيبي والكاتب العماني الخطاب المزروعي حيث قدم د. عبد الله العقيبي رؤية نقدية حول السرد في الرواية الخليجية. أما الخطاب المزروعي فقد استعرض في ورقته تطورات القصة القصيرة العمانية المعاصرة، حيث سلط الضوء على 4 نماذج من الكتاب وهم الكاتبة الشابة أسماء الشامسي وقصة بعنوان: "الرجل النائم إلى جوارك"، ويحيى سلام المنذري وقصته "نافذتان لذلك البحر"، ومحمد اليحيائي وقصته "خرزة المشي"، ووليد النبهاني وقصة "المنسأة والناي".
وناقشت الجلسة الثالثة في ملتقى السرد الخليجي ورقتين الأولى للكاتب الإماراتي جمال سالم، والذي أوضح أن السرد في الدراما العربية هو فن قص الأحداث بترتيب زمني يستخدم لتحقيق أهداف محددة.
وقدم الورقة الثانية الأديب القطري الدكتور عبد الرحمن سالم الكواري، حول "السرد الروائي الخليجي، أكد خلالها على ضرورة التفكير خارج الصندوق لإيجاد أساليب جديدة تتناسب مع التحديات المعاصرة، موضحا أن السرد هو فن يحتاج إلى ترتيب الأحداث بشكل منطقي لتنظيم القصة، ويعد ضروريا لتطوير الحوار والوصف.
وأكد الكواري على أهمية التنوع في أشكال السرد، وضرورة تجاوز الروايات التقليدية من خلال تقديم رؤى جديدة تعبر عن قضايا المجتمع الخليجي.
السرد عبر البودكاستوفي ندوة بعنوان سحر السرد القصصي في البودكاست أوضحت الناقدة والكاتبة السعودية لبنى الخميس أن البودكاست أصبح منصة جديدة تعزز من فن السرد، حيث يجمع بين قوة الصوت وجاذبية السرد القصصي.
واختتم ملتقى السرد الخامس أعماله بندوة فكرية عامة شارك فيها عدد من الأدباء والأكاديميين والكتاب والمثقفين أصحاب التخصصات ذات العلاقة، حيث تناولوا عددا من الأطروحات حول فن السرد ودوره في النهوض بالثقافة العربية والخليجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
"ملتقى الشراكة والتمكين" بجنوب الباطنة يدعو لتعزيز الشراكات ودعم منظومة التنمية المحلية
السويق- سعيد الهنداسي
انطلقت فعاليات "ملتقى الشراكة والتمكين" في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، والذي نظمه مكتب والي السويق بالتعاون مع مديرية العمل بالمحافظة ممثلة بدائرة عمل السويق، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وبحضور سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي السويق، وعدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالولاية.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية، وترسيخ مبادئ العمل المشترك بما يخدم منظومة التنمية المحلية، ويعزز المبادرات الاقتصادية والاجتماعية المتوائمة مع توجهات رؤية "عُمان 2040".
وشكّل الملتقى منصة مباشرة للحوار بين ممثلي المؤسسات، حيث جرى استعراض عدد من المشاريع والمبادرات التنموية الداعمة للاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المرتبطة بتنفيذ البرامج المشتركة وطرح الحلول المقترحة لمعالجتها.
وتضمّن برنامج الملتقى عدة جلسات تناولت محاور محورية، أبرزها التمكين الاقتصادي والوظيفي للكفاءات الوطنية، واستعراض فرص العمل في القطاعات الواعدة بالمحافظة، إلى جانب جلسات تناولت التمكين المؤسسي والابتكار وتطوير بيئات العمل.
وأكد المشاركون أن الملتقى يمثل خطوة مهمة لتعزيز الجهود التنموية في المحافظة، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية، وتحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة على تبني مبادرات تنموية مستدامة تتوافق مع الأولويات الوطنية.
وفي ختام أعمال الملتقى، خلص المشاركون إلى عدد من التوصيات الداعمة لمسارات التنمية، أبرزها تعزيز قنوات التواصل بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان تنفيذ المبادرات المشتركة، وتطوير برامج تدريب وتأهيل للشباب تتناسب مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى تبني حلول مبتكرة لمعالجة التحديات المؤسسية ومتابعة المبادرات المطروحة لضمان استدامة أثرها.