جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-10@23:52:02 GMT

جلالة السلطان يصدر مرسومًا ساميًا

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

جلالة السلطان يصدر مرسومًا ساميًا

مسقط- العمانية

 

أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مرسومًا سلطانيًا ساميًا بإصدار قانون المحاماة والاستشارات القانونية. 

.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مولد السودان الجديد: من وادي حلفا إلى قيسان، ومن طوكر إلى فاشر السلطان

د. أحمد التيجاني سيد أحمد

مدخل: الجغرافيا التي تنطق بالأمل

من وادي حلفا شمالًا إلى قيسان شرقًا، ومن سواكن على ساحل البحر الأحمر إلى فاشر السلطان في غرب السودان، يمتد وطنٌ متشظٍّ بين الهامش والمركز، بين التاريخ والخيبة، بين الأمل واليأس. هذا الامتداد الجغرافي ليس مجرد رسم على الخريطة، بل هو خارطة الألم والرجاء، وهو اليوم أيضًا، خارطة ميلاد السودان الجديد.

حميدتي: من الهامش إلى صناعة السياسة

القايد حميدتي لم يصل إلى قلب المشهد السوداني بالقوة وحدها. ما يلفت الانتباه في شخصيته هو حرصه الدائم على التعلم، على التفويض، على الاستماع إلى المستشارين، وعلى إحاطة نفسه بمن يمتلكون الكفاءة والقدرة. خلف مظهر الرجل الشعبي تقف شبكة من المستشارين والخبراء في القيادة، العدالة الانتقالية، والتحولات السياسية، لا تجد مثيلاً لها في مؤسسات الدولة السودانية المتهالكة.

 

ومن أقواله: **نحن مع التحول الديمقراطي ومع دولة مدنية كاملة.** ، **ما دايرين حكم عسكري في السودان، نحن دايرين دولة عدالة ومساواة.** ، **الناس في السودان تعبت، وحقها علينا نوقف الحرب ونبني بلدنا.**

التعلم والنضج القيادي: من الذات إلى الجماعة

حميدتي لم يكتفِ بتعلم مهارات القيادة التقليدية، بل انفتح على التكنولوجيا الحديثة، واستخدم أدوات إدارة الأزمات الرقمية، واستثمر في تدريب مستشاريه. يذكرنا هذا بنموذج **العادات السبع** لستيفن كوفي: **من النصر الشخصي إلى النصر العام وشحذ المنشار**. لم يبقَ التعلم حكرًا عليه، بل أتاحه لمحيطه السياسي في بحث دائم عن النضج.

تأسيس: مشروع السودان الجديد

**تحالف تأسيس** ليس حركة عابرة بل محاولة لإعادة كتابة العقد الاجتماعي السوداني، بإسقاط الإسلام السياسي، كسر المركزية، وبناء دولة مدنية لا مركزية تعترف بالتنوع.

الحمض النووي السياسي: استعارة لفهم السودان

الحامض المنوي (DNA) هو المادة التي تحمل المعلومات الوراثية، والجين اوً الموروثة (Gene) جزء منه. بينما الجيًن هو وحدة المعلومات الوراثية في الكائنات الحية. بكلمات بسيطة: إذا اعتبرنا الحمض النووي (DNA) كتابًا ضخمًا، فإن الجينات هي الفصول أو الصفحات التي تحمل وصفات محددة مكتوبة داخله.

سياسيًا يمتلك السودان حمضًا نوويًا (DNA) وطنيًا غنيًا، لكن جيناته الوطنية ظلّت معطلة. وكما يحدث في العلم، حيث يحتاج الحمض النووي DNA أحيانًا إلى طفرات لإعادة تفعيل الجينات، فإن السودان يحتاج إلى طفرة سياسية واجتماعية تُعيد إليه الحياة والحيوية.

لماذا السودان الجديد ضرورة تاريخية؟

رواندا، إثيوبيا، كينيا، جنوب إفريقيا… كلها أمثلة على بلدان أعادت تشكيل ذاتها. السودان بحاجة إلى قيادة جديدة تعيد تشغيل جيناته الوطنية.

الحلول الجذرية

١- اجتثاث الإسلام السياسي.

٢- بناء نخبة جديدة.

٣- إعادة توزيع السلطة والثروة.

٤- إصلاح التعليم والإعلام.

٥- فتح السودان على العالم كشريك.

ما قل ودل

تندر الجهلة والآفاقون على خلفية القائد حميدتي الريفية والقروية، وكأن الشعب السوداني قادم من حضر إنجلترا أو ولاية كاليفورنيا! وهذا بحد ذاته يكشف عورة ما تُسمى بالنخب المركزية، التي لا تفتخر بأصولها ولا بتاريخها ولا بجذورها.

فمثلا، انا اعجمي منً أقصى شمال السودان بينما القايد حميدتي من أقصى غرب السودان. تجمعنا المواطنةً و مخافة الله. كلانا من اهل الطريق **تيجانية متصوفةً**؛ ولقد شببت في مجتمع كان يسمي لكل طفل شاة او غنيماية يقوم بالاعتناء بها الي ان يبلغ عمر الكتاب. مجتمع علمونا فيه بان رعاية الماشية والأغنام مهنة الرسل والأنبياء يأتي في مقدمتهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ولهذا تعتبر من اشرف وأعظم المهن.

بحثتُ ووجدتُ أن القائد حميدتي أذكى وأقوى شكيمة من كثيرين من هذه النخب المصابة بالقنوط والتي برعت في ممارسة الفشل: تفرغ القايد حميدتي لدروس القيادة والعدالة الاجتماعية والانتقالية، تأكد من أن أعوانه ومستشاريه يتحصلون على أرفع الدرجات والقدرات في القيادة، أتقن مهارات التروي قبل اتخاذ القرار، ولم يُضِع وقته مع الجهلة والمدعين.

**لكن هناك ما هو أعمق من التعلم**؛ هناك تلك الخصلة المحددة لكل مخلوق، اسمها الحمض النووي (DNA). باختصار: DNA هو المادة الكيميائية التي تحمل المعلومات الوراثية، والجين (gene) هو جزء من ال DNA يحمل تعليمات لصنع بروتين معين أو أداء وظيفة محددة. بمعنى آخر: تخيّل أن الـDNA هو كتاب ضخم، والجينات هي الفصول أو الصفحات التي تحمل وصفات محددة داخله.

**فاهمين حاجة؟

**فاهمين لماذا سقط البرهان؟

**فاهمين لماذا يختفي الكيزان كالجرذان؟

**فاهمين لماذا اندلعت الحرب في السودان؟

الحرب :الإجابة القصيرة والواجبة:

الحرب في جوهرها نتيجة مباشرة لسببين:

-  نخبة سياسية وفكرية قاصرة ومتخلفة منذ الاستقلال،

-  ومؤامرات وهيمنة الإسلام السياسي على مجريات الأمور في السودان منذ ١٩٧٧.

الحلول واضحة:

أولًا: وبصورة عاجلة: القضاء التام على الإسلام السياسي الكيزاني العنصري المرتشي،

ثانيًا: إعادة بناء نخبة مركزية تعرف أصولها التاريخية والجزْرية وتنظر إلى الداخل لا إلى الخارج العروبي العنصري بخنوع وادعاء.

الخاتمة: هل نحن مستعدون لميلاد السودان الجديد؟

**من وادي حلفا إلى قيسان، ومن بورسودان إلى فاشر السلطان، يمتد الجرح، ويمتد الأمل.

**وراء الحرب فرصة لبناء وطن.

**وراء حميدتي وتحالف تأسيس مشروع وطن يريد أن يولد.

السؤال: هل نحن مستعدون لنكون جزءًا من هذا الميلاد؟

والسلام على من اتّبع الهدى.

د. أحمد التيجاني سيد أحمد

٧ مايو ٢٠٢٥ — روما/نيروبي

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • كلهم في ضهري | تعليق مؤثر من سامي قمصان بعد رحيله عن الأهلي
  • أبراج لخدمات الطاقة وسوناطراك تُرسّخان شراكة استراتيجية خلال زيارة جلالة السلطان إلى الجزائر
  • مروة عبد المنعم تكشف عن علاقتها بمصطفى قمر وتُشيد بعبقرية محمد سامي
  • جلالة السلطان يهنّئ بابا الفاتيكان
  • مروة عبد المنعم:الدراما المصرية انفصلت عن واقعنا.. ومحمد سامي يتقن مخاطبة مشاعر الجمهور
  • جامعة السلطان قابوس تختتم يومها السنوي وتكرم 241 مجيدًا
  • سامي القاضي: يايسله مستمر في تدريب ⁧‫الأهلي‬⁩ حتى نهاية عقده
  • مولد السودان الجديد: من وادي حلفا إلى قيسان، ومن طوكر إلى فاشر السلطان
  • إيهاب فهمي:فخور بالعمل في مسلسل "إش إش".. ومحمد سامي مخرج عظيم
  • «قصر السلطان».. قصة نجاح من عبق البيئة العُمانية