جلالة السلطان وزعماء العالم يرحبون بوقف إطلاق النار بين ايران وإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
العاهل المفدى يشيد بحكمة قطر ويجدد رفض عُمان القاطع لأي أعمال تُهدد أمن المنطقة
جلالته والرئيس الإيراني يشددان على أهمية الالتزام بضبط النفس وتغليب الحكمة والحوار
بزشكيان يعرب عن تقديره لمواقف سلطنة عُمان ودورها المتّزن في دعم الأمن الإقليمي
عواصم" العمانية ووكالات": أجرى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ اليوم اتصالًا هاتفيًّا مع أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة.
وقد عبّر جلالته ـ أعزه الله ـ عن تضامن سلطنة عُمان الكامل مع دولة قطر الشقيقة، مشيدًا بحكمتها في احتواء تداعيات التصعيد، مؤكدًا رفض سلطنة عُمان القاطع لأي أعمال تُهدد أمن دول المنطقة أو تمس بسيادتها واستقرارها.
من جانبه أعرب سمو الشيخ أمير دولة قطر عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية المتينة القائمة مع سلطنة عُمان، مُثمّنًا ما عبّر عنه جلالة السُّلطان المعظّم من موقف حازم ودور سلطنة عُمان المحوري والحكيم في معالجة القضايا والتحديات عبر الحوار والوسائل السلمية والدبلوماسية.
كما تلقّى جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ اتصالًا هاتفيًّا من فخامة الرئيس الدّكتور مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد أكّد الجانبان على أهمية التزام جميع الأطراف بضبط النفس، وتغليب الحكمة والحوار، والعمل الجادّ على وقف دوامة التصعيد العسكري، بما يجنّب المنطقة مزيدًا من التوتر ويفسح المجال أمام الحلول الدبلوماسية.
من جانبه، أعرب فخامة الرئيس الإيراني عن تقديره البالغ لمواقف سلطنة عُمان ودورها المتّزن في دعم الأمن الإقليمي وتعزيز فرص التهدئة، مؤكدًا على التزام بلاده بالتعاون من أجل تجنيب المنطقة مزيدًا من التصعيد.
وأجرى جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – اتصالًا هاتفيًّا مع جلالة الملك ويليام ألكسندر، ملك مملكة هولندا الصديقة. وأعرب جلالة السُّلطان وجلالة الملك عن ترحيبهما بدخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل حيّز التنفيذ، مؤكدين على أهمية تثبيت هذه التهدئة وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع، والتوجه للحوار والتفاوض السلمي.
ووضعت الحرب اوزارها بين ايران واسرائيل بعد اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اليوم بعد 12 يوما من الهجمات المتبادلة بين البلدين تخللتها ضربات أمركية استهدفت منشآت نووية في ايران.
وحضّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "عدم إلقاء القنابل" على إيران، ما من شأنه أن يشكّل بحسب قوله "خرقا كبيرا" للهدنة.
واتّهم ترامب الطرفين بانتهاك وقف النار، قائلا إن إيران وإسرائيل "لا تعرفان ما الذي تفعلانه".
لكنه حرص على التأكيد أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه هو "ساري المفعول" بين الطرفين.
وأكّد كلّ من البلدين حقّه في "الردّ" على أيّ خرق من الجانب الآخر. ومنذ صباح الثلاثاء، لم يسمع أيّ دويّ لصافرات إنذار في إسرائيل، في حين أبلغ الجيش الإيراني من جانبه عن ضربات إسرائيلية للمرّة الأخيرة.
وقالت إيران إنها لقّنت إسرائيل "درسا" و"أجبرتها" على وقف الحرب "بشكل أحادي"، مجاهرة بـ"النصر"، ومؤكّدة أنها ما زالت "في حالة تأهّب" استعدادا "للردّ على أي اعتداء".
ورحبت دول العالم باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وسط تأكيد على أهمية تطبيقه والالتزام به والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار على أهمیة جلالة الس
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي يرحب بوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل
تابع “حزب الوعي” باهتمام بالغ تطورات المشهد الإقليمي، وفي مقدمتها الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" ودولة "الاحتلال الإسرائيلي"، في ظل تصعيد بالغ الخطورة كاد أن يفتح أبواب حرب واسعة النطاق، تهدد أمن واستقرار شعوب المنطقة بأسرها.
وإذ يرحب الحزب مبدئيًا بأي خطوة تسهم في وقف إطلاق النار واحتواء التصعيد العسكري، فإنه يؤكد أن هذا الإعلان، مهما كانت طبيعته أو الجهة التي أصدرته، لا ينبغي النظر إليه كمجرد إنهاء مؤقت للعمليات العسكرية، بل يجب أن يُشكّل مدخلًا جادًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، ومراجعة النهج العدواني الإسرائيلي طويل الأمد تجاه دول الإقليم وشعوبه.
ويشدد "حزب الوعي" على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق عبر تفاهمات لحظية أو تفاوضات فوقية، ما لم يُبنَ على أسس واضحة من العدالة والمساواة، والالتزام الصارم بالقانون الدولي، وفي مقدمة ذلك الوقف الكامل والمستدام للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والامتناع عن استخدام القوة لفرض واقع جديد يخدم مخططات إعادة رسم خرائط المنطقة على حساب سيادة الدول، وحقوق الشعوب، ومقدرات الأمم.
وانطلاقًا من هذا الموقف، يدعو الحزب إلى:
. توفير ضمانات دولية واضحة وملزمة لتنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مع إيلاء اهتمام خاص بسلوك دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتادت النكوص عن تعهداتها والتنصل من الاتفاقات.
- اتخاذ خطوات جادة نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الاسلحة النووية
. وضع ميثاق شرف إقليمي - دولي يُجرّم الاعتداءات الممنهجة والاستباقية على الدول والشعوب، تحت ذرائع الأمن القومي أو الردع، ويضمن احترام السيادة الوطنية للدول كافة دون استثناء.
. الاعتراف بأن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع في المنطقة، ولا يمكن القفز فوقها أو استبعادها من أي تسوية شاملة، إذ إن تجاهل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني يُبقي المنطقة رهينة التوتر واللااستقرار، ويقوّض أي فرص للسلام العادل والدائم.
هذا، ويؤمن "حزب الوعي" بأن المنطقة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى "مقاربة سياسية واقعية" تُعيد الاعتبار إلى القانون الدولي، وتُلزم القوى الفاعلة دوليًا وإقليميًا بتغليب "الحكمة على الهيمنة"، و" الدبلوماسية على التهديد"، و"السلام العادل على الاستقواء المسلّح الزائف في معظم الحالات".
كما يرى الحزب أن "الولايات المتحدة الأمريكية"، بوصفها القوة الدولية الأكبر، مدعوة إلى تجاوز منطق إدارة الأزمات خدمةً لتوازنات جيوسياسية ضيقة، والانتقال إلى أداء أكثر مسؤولية وعدالة، يعكس التزامًا حقيقيًا بحقوق الشعوب واحترام مبادئ القانون الدولي، بما يعزز من أمن واستقرار العالم أجمع.
وفي هذا السياق، يُثمّن الحزب "الموقف المصري" الرسمي المتزن والمسؤول، المتسق مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية الداعمة للاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدًا أن الأحزاب الوطنية المصرية والعربية والدولية يقع على عاتقها دور موازٍ في طرح رؤى سياسية وفكرية تُسهم في بناء "وعي" جماهيري ناضج، ومجتمعات مدنية أكثر قدرة على مقاومة التضليل والدفع نحو التهدئة والتكامل.
ويجدد الحزب تأكيده على أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق عبر القوة والتوسع والهيمنة، بل فقط عبر الاعتراف الكامل بحقوق شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، والانخراط الجاد في مسار "حل الدولتين"، ووقف كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي، التي تُدفع إليها الأسر الفلسطينية بعد أن يُحاصر أمنها، وتُستحيل سبل العيش فيها، نتيجة للاعتداءات والانتهاكات المستمرة.
ويؤكد "حزب الوعي" موقفه الثابت في دعم الحلول السياسية المستندة إلى الشرعية الدولية، ورفضه التام لمنطق الحرب والتدمير، وتمسكه بحقوق الشعوب في الأمن، والتنمية، والسيادة، بعيدًا عن منطق الإملاءات والتدخلات الخارجية.