أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله (الحوثيين) ، اليوم ، أن طيران التحالف الذي تصفه بالعدوان الأمريكي البريطاني شن ثلاث غارات جوية على منطقة الجبانة الواقعة شمالي محافظة الحديدة ، وذكرت التقارير أن الهجمات استهدفت مواقع مدنية في المنطقة، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة.


 

وتأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المستمر الذي يشهده اليمن، حيث تستمر الهجمات الجوية في استهداف مناطق متعددة خاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويعتبر التحالف الذي تقوده السعودية ويدعمه حلفاء غربيون مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، مشاركًا في هذه العمليات منذ عدة سنوات، متذرعًا بالدفاع عن الحكومة اليمنية الشرعية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.


 

تزامنًا مع هذه التطورات، كانت القيادة المركزية الأمريكية قد أكدت في تصريحات سابقة أنها استهدفت قدرات الحوثيين العسكرية في هجمات سابقة، في محاولة لحماية الملاحة الدولية وضمان أمن المياه الإقليمية. وتستمر العمليات العسكرية الجوية في استهداف مواقع الحوثيين في عدة مناطق، بما في ذلك الحديدة، التي تعد ممرًا حيويًا للشحن الدولي.


 

من الجدير بالذكر أن الوضع في اليمن يشهد توترات متصاعدة، حيث تواصل قوات التحالف شن هجمات جوية ضد الحوثيين، مع تقارير متكررة حول استهداف منشآت مدنية، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد.


 

وزير الدفاع ورئيس الأركان الامريكى يحاولان إحداث توازن بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل


 

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن كبار مسؤولي البنتاغون يجرون مناقشات حول ما إذا كان تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يسهم في منع نشوب حرب أوسع في المنطقة أو يؤدي إلى تأجيج الصراع. وقد أثار رئيس هيئة الأركان الأمريكي هذه القضية خلال اجتماعات عقدت في البنتاغون والبيت الأبيض، حيث أعرب عن مخاوف من أن التوازن المطلوب بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل قد يكون صعب التحقيق.


 

وزير الدفاع الأمريكي، إلى جانب رئيس هيئة الأركان، يعملان على إحداث توازن دقيق بين تقديم الدعم لإسرائيل وضمان عدم تصعيد التوترات بشكل يؤدي إلى نزاع إقليمي أوسع. وأشارت التقارير إلى أنه من السهل على إسرائيل شن هجمات عندما تدرك أن “الأخ الأكبر” - في إشارة إلى الولايات المتحدة - قريب منها لتقديم الدعم.


 

وأبرزت الصحيفة أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان هذا الأسبوع تأخذ طابعًا أقرب إلى عملية واسعة النطاق حتى الآن، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي. ورغم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، فإن التعامل مع الإسرائيليين أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبنتاغون، حيث تتزايد التوترات حول كيفية إدارة الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.


 

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي مكثف في المنطقة، حيث تستمر الضربات الجوية في لبنان وسوريا، إلى جانب عمليات أخرى تستهدف مواقع عسكرية مرتبطة بإيران وحزب الله. وقد سبق أن تناولنا في تقارير سابقة الضغوط الأمريكية على إسرائيل بشأن الاستراتيجية العسكرية في الشرق الأوسط، وسط تخوفات من أن تؤدي هذه العمليات إلى حرب شاملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تابعة لأنصار الله الحوثيين طيران التحالف بالعدوان الأمريكي البريطاني منطقة الجبانة الواقعة شمالي محافظة الحديدة

إقرأ أيضاً:

كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب

يمانيون|متابعات

نشرت صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية مقالًا تحليليًا للكاتب أليكسيس باباتشيلاس، تناول فيه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في طبيعة الحروب الحديثة، وأبرز فيها كيف تمكن ” أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية، عبر عملياتها في البحر الأحمر التي ألحقت أضرارًا عملياتية جسيمة بأساطيل دولية بقيادة الولايات المتحدة.

المقال أشار بصراحة إلى أن “الحوثيين” – ألحقوا بالبحرية الأمريكية مشاكل عملياتية هائلة، حتى أن عدداً من المحللين العسكريين الغربيين الجادين باتوا يتحدثون عن “هزيمة بين أقوى بحرية في العالم وقوات يمنية صاعدة وتساءل الكاتب بدهشة: “من كان يظن أن حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات الشبح من طراز F-35 يمكن أن تكون عرضة للهزيمة من قبل قوة صغيرة؟”

الصحيفة اليونانية أكدت أن النموذج اليمني في استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية فرض على البنتاغون مراجعة شاملة لعقيدته القتالية، بل وجعل من ضرورات المرحلة المقبلة تصميم طائرات مقاتلة بدون طيارين، خوفًا من خسائر بشرية جسيمة في المواجهات.

وفي السياق ذاته، قارن التقرير بين النموذج اليمني وتجربة أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار لضرب العمق الروسي، موضحًا أن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على الكبار، وأن الابتكار اليوم يمنح الأطراف الضعيفة مزايا حقيقية، بينما تعجز البيروقراطيات الغربية عن التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد.

أما في ما يتعلق باليونان، فقد وجّه الكاتب انتقادات لاذعة للنظام الدفاعي المحلي، مشيرًا إلى عقود من الفساد والتقاعس عن التحديث، داعيًا إلى الاستفادة من النموذج اليمني في الابتكار الميداني والدفاعي، ومؤكدًا أن معادلة “تغيّر أو تغرق” لم تعد مجازًا بل حقيقة تتكشف يومًا بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • بيان ناري رسمي من صنعاء حول العمليات الإسرائيلية في إيران
  • سياسي أنصار الله يُدين العدوان الصهيوني على إيران ويؤكد على حقها المشروع في الدفاع عن نفسها
  • إيران وإسرائيل تتبادلان الضربات الجوية بعد مقتل قادة وعلماء نويين في غارات إسرائيلية على أراضٍ إيرانية
  • قائد أنصار الله: عملية الثلاثاء أحدثت إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي
  • أونمها: مقتل وإصابة 4 أشخاص بإنفجار ألغام الحوثيين في الحديدة خلال مايو الماضي
  • كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
  • السفير الأمريكي لدى الاحتلال : لا أمان لأحد من العمليات اليمنية
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • قتيلان في هجوم طيران مسيّر على شمالي سوريا
  • إسرائيل تقصف ميناء الحديدة باليمن وتهدد بحصار بحري وجوي