دراسة تحذر: نصف مايستهلكه الأطفال يوميًا أطعمة مصنعة وضارة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
وفقاً لدراسة جديدة، يحصل الأطفال الصغار من حول العالم على ما يقرب من نصف السعرات الحرارية من الأطعمة فائقة المعالجة الضارة، بما في ذلك الزبادي المنكه وحبوب الإفطار الكاملة.
ويرتفع هذا الرقم إلى 59% من إجمالي السعرات الحرارية بحلول الوقت الذي يصل فيه الأطفال إلى سن السابعة، بحسب ما توصل إليه باحثون من جامعة لندن .
وحذر الخبراء من أن أنماط الأكل في السنوات الأولى من العمر يمكن أن تؤدي إلى عادات تستمر حتى مرحلة البلوغ، وأضافوا أن منتجات العناية بالبشرة غير المطابقة للمواصفات التي يتم تسويقها للأطفال تحتوي في كثير من الأحيان على كميات زائدة من الملح والسكر.
وحلل الفريق بيانات 2591 طفلاً ولدوا في المملكة المتحدة في عامي 2007 و2008، حيث سجل آباؤهم ما أكلوه وشربوه على مدار 3 أيام.
وكانت المنتجات الغذائية غير المشبعة الأكثر شيوعًا التي يستهلكها الأطفال الصغار - الذين كانوا في عمر 21 شهرا عندما سجل آباؤهم أنظمتهم الغذائية - هي الزبادي المنكه وحبوب الإفطار الكاملة، وهي منتجات يُنظر إليها عادة على أنها صحية.
بحلول سن السابعة، كانت الأطعمة غير المغلفة الأكثر شيوعًا هي الحبوب الحلوة والخبز الأبيض والحلويات.
قالت الدكتورة رانا كونواي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "الأطعمة شديدة المعالجة ليست كلها سيئة لصحتنا، والأطعمة التي يتناولها الأطفال الصغار عادة في دراستنا هي تلك التي يُنظر إليها على أنها صحية للغاية".
ومع ذلك، تحتوي بعض الحبوب الكاملة والزبادي المنكه على مستويات عالية من السكر والملح المضافين، ووجدت دراستنا أن الأطفال الصغار الذين يستهلكون المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة لديهم أيضًا كمية أكبر من هذه المكونات.
وبصرف النظر عن السكر والملح، فإن النظام الغذائي الذي يتضمن الكثير من الأطعمة فائقة التصنيع من غير المرجح أن يجعل الأطفال يعتادون على النكهات الطبيعية للأطعمة الكاملة وبالتالي من غير المرجح أن يشجعهم على تناول الطعام الصحي في وقت لاحق من الحياة."
ووجد الباحثون أيضًا أن الأطعمة فائقة المعالجة التي تم استهلاكها في عمر 21 شهرًا تتنبأ باستهلاك الأشعة فوق البنفسجية في عمر 7 سنوات.
كان الأطفال الصغار الذين استهلكوا أكبر قدر من عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية أكثر عرضة بنحو 9.4 مرات لأن يكونوا في المجموعة الأكثر استهلاكًا لعوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية في سن السابعة مقارنة بالأطفال الصغار الذين استهلكوا أقل نسبة من عوامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
وقال فريق البحث إن هذا قد يعزى جزئيًا إلى طبيعة هذه الأطعمة "ذات المذاق اللذيذ"، لأنها تميل إلى أن تكون أطعمة تحتوي على نسبة أعلى من الدهون أو السكر أو الملح.
وقالت المؤلفة الرئيسية البروفيسور كلير لويلين: "إن أنماط الأكل في السنوات الأولى مهمة، لأنها تساعد في وضع عادات يمكن أن تستمر خلال الطفولة وحتى مرحلة البلوغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاطفال النظام الغذاء السعرات الحرارية المنتجات الغذائية السكر الأشعة فوق البنفسجیة الأطفال الصغار الأطعمة فائقة
إقرأ أيضاً:
قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
حذرت دراسة طبية حديثة من خطورة إهمال شرب كميات كافية من الماء يوميًا، مؤكدة أن الجفاف البسيط قد يسبب سلسلة من التأثيرات الصحية التي تظهر تدريجيًا وتؤدي في النهاية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، الدراسة التي أُجريت على آلاف المشاركين من فئات عمرية مختلفة أوضحت أن نقص السوائل في الجسم يؤثر مباشرة على ضغط الدم، ووظائف الكلى، وتوازن الأملاح والمعادن الأساسية، وهي عوامل ترتبط بشكل وثيق بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن الجسم عندما لا يحصل على كمية كافية من الماء، يبدأ في الاحتفاظ بالصوديوم لتعويض نقص السوائل، وهو ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت، ومع استمرار الجفاف المزمن، تتأثر مرونة الأوعية الدموية، وتزداد لزوجة الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، وهذا الإجهاد المستمر قد يساهم في زيادة خطر التعرض لنوبات قلبية أو جلطات مستقبلية.
وتضيف الدراسة أن الجفاف لا يؤثر فقط على القلب، بل يمتد تأثيره إلى الكلى التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على ضغط الدم وتنقية السموم، وعندما يقل تدفق الدم إلى الكلى بسبب نقص السوائل، تتراجع كفاءتها تدريجيًا، مما يعرض الجسم لتراكم السموم واضطراب الأملاح، وتشكل هذه العوامل بيئة خصبة لأمراض القلب.
كما أكدت النتائج أن الأشخاص الذين يشربون أقل من 6 أكواب من الماء يوميًا كانوا أكثر عرضة لمشكلات القلب بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بمن يتناولون الكمية الموصى بها.
وأوضح الخبراء أن كمية الماء المطلوبة تختلف من شخص إلى آخر حسب العمر والوزن ومستوى النشاط البدني وحرارة الطقس، لكن المتوسط الصحي يتراوح بين 6 إلى 8 أكواب يوميًا، مع زيادة الكمية في الصيف أو أثناء ممارسة الرياضة.
وحث الباحثون على الانتباه إلى العلامات المبكرة للجفاف مثل الصداع، جفاف الفم، تغير لون البول إلى الأصفر الداكن، والشعور بالإرهاق كما شددوا على ضرورة توزيع شرب الماء طوال اليوم، وليس الاعتماد على تناول كمية كبيرة دفعة واحدة، وأضافوا أن الاعتماد على المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة لا يغني عن الماء، بل قد يسبب مزيدًا من المشكلات الصحية كالسكري وزيادة الوزن.
واختتمت الدراسة توصياتها بالتأكيد على أن شرب الماء عادة بسيطة لكنها ضرورية للحفاظ على صحة القلب والكلى، وتفادي العديد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالجفاف.