دراسة: نصف السعرات الحرارية التي يحصل عليها الأطفال مصدرها الأطعمة المصنعة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن الأطفال الصغار في المملكة المتحدة يحصلون على ما يقرب من نصف السعرات الحرارية التي يتناولونها في مرحلة الطفولة من الأطعمة المصنعة.
والأطعمة المصنعة هي المنتجات الغنية بالدهون والسكر والملح، والوجبات الجاهزة للأكل مثل الحبوب والزبادي والبسكويت والنقانق ورقائق البطاطس والخبز المقطّع، والتي غالباً ما ترتبط بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل الصحة العقلية والسرطان في مرحلة البلوغ.
طلب الباحثون من كلية لندن الجامعية من الآباء والأمهات وضع خريطة للوجبات الغذائية لأطفالهم على مدار عدة أيام، ثم قاموا بتحليل الأطعمة غير المصنعة مثل الحليب أو الخضراوات، والأطعمة المصنعة مثل الزبدة أو الزيت أو الجبن.
ووجد الباحثون أن 47 في المائة من السعرات الحرارية التي يتناولها الأطفال في عمر السنتين تقريبًا تأتي من الأطعمة المصنعة. وارتفعت هذه النسبة إلى 59 في المائة عندما بلغوا السابعة من العمر.
ورأى الباحثون أن الأطعمة المصنعة ليست بمجملها غير صحية، ولكن يتم تسويق العديد منها على أنها خيارات صحية على الرغم من احتوائها على مستويات عالية من السكر والملح المضاف.
في هذا السياق، أوضحت الدكتورة رنا كونواي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وخبيرة التغذية في كلية لندن الجامعية، في بيان لها أنه ”غالبًا ما تكون الأطعمة المصنعة أرخص من الأطعمة التي يرغب الآباء في تقديمها لأطفالهم، مثل الفاكهة والخضروات الطازجة“.
قسّم الباحثون الأطفال الصغار إلى خمس مجموعات بناءً على استهلاكهم للأطعمة المصنعة. في المستوى الأدنى، حصل الأطفال على 28 في المائة من السعرات الحرارية من هذه المصادر، بينما بلغت النسبة في أعلىى مستوى 69 في المائة.
وبالمقارنة مع الأطفال الذين لديهم أدنى المستويات، فإن معظم الأطفال الذين تناولوا الأطعمة المصنعة في سن الطفولة كانوا أكثر عرضة بنسبة 9.4 أضعاف للحصول على أعلى مستويات الاستهلاك في سن السابعة.
Relatedشاهد: طوابير للحصول على طعام شحيح والجوع يفتك بالنازحين في مخيم المواصي جنوب قطاع غزةتعرف على قائمة الطعام في أكبر مطعم على وجه الأرض ستحتضنه باريس خلال الألعاب الأولمبية تقرير: غالبية الأطفال دون سن الخامسة في غزة يمضون أياماً كاملة دون طعاموقالت كلير لويلين، وهي مؤلفة أخرى للدراسة وأستاذة في كلية لندن الجامعية: ”أنماط الأكل في السنوات الأولى مهمة، لأنها تساعد في تحديد العادات التي يمكن أن تستمر خلال مرحلة الطفولة وحتى مرحلة البلوغ“.
وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى سياسات جديدة للحد من تناول الأطفال للأطعمة المصنعة، وتقديم الدعم لمساعدة الآباء والأمهات على اختيار الأطعمة الصحية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد.. طوابير الجوعى في شمال غزة حيث شحّ الطعام وانقطع إفطارٌ فوق الركام.. عائلاتٌ تجتمع حول وجبة طعام على أنقاض بيوتها المدمرة في غزة شاهد: أطفال فلسطينيون ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على قليل من الطعام في دير البلح صحة غذائية المملكة المتحدة حمية صحية سمنة مفرطة دراسة أطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله فيضانات سيول لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله فيضانات سيول لبنان صحة غذائية المملكة المتحدة حمية صحية سمنة مفرطة دراسة أطفال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله فيضانات سيول لبنان قطاع غزة أمطار البوسنة والهرسك اعتداء إسرائيل محكمة فرنسا السياسة الأوروبية السعرات الحراریة الأطعمة المصنعة یعرض الآن Next فی المائة
إقرأ أيضاً:
غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
كما تتبع الفيلم -الذي يحمل عنوان "غنائم الانسحاب"- مصير الجيش الأفغاني الذي أنفقت عليه واشنطن مليارات الدولارات، وجنوده الذين تلقوا تدريبا أميركيا ليصبح بعضهم مرتزقة لاحقا في حرب أخرى بين روسيا وأوكرانيا، وذلك من خلال مقابلات خاصة بمسؤولين عسكريين وسياسيين أفغان.
ففي 31 أغسطس/آب 2021، غادر آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية، وبعد ساعات قليلة اقتحمت وحدات النخبة من قوات "بدر 313" التابعة لحركة طالبان مطار العاصمة كابل متسلحة بعتاد أميركي. وجاء ذلك بعد أن سيطرت الحركة خلال شهر واحد على مراكز المدن الأفغانية.
ويظهر في الفيلم المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي وهو ينفي أن تكون القوات الأميركية قد تركت معدات وأسلحة عسكرية في أفغانستان، إلّا أن تقرير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، أكد أن الوزارة سلمت الكونغرس تقريرا -لم ينشر في وسائل الإعلام- تذكر فيه أن حجم ما تركته الولايات المتحدة خلفها من معدات يقدر بـ 7 مليارات و100 مليون دولار.
ويوضح جيسون ديمبسي، المساعد الخاص السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في أفغانستان، أن المعدات التي تركها الأميركيون وراءهم هي نفسها التي قدموها للجيش الأفغاني، ويشير إلى أن طلبان لم يكن لديها طائرات هيلوكوبتر حتى وصلت إلى كابل، وأنها أخذت -وفق قوله- المروحيات التي تركت للجيش الأفغاني، كما استولت على كافة الأسلحة بعد انهياره.
ويعتبر ديمبسي أنه من العار أن الأميركيين تركوا أسلحتهم خلفهم وعجزوا عن تشكيل جيش أفغاني قادر على القتال.
ويقر بلال كريمي نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا -في شهادته- بسيطرة طالبان على الأسلحة الأميركية، ويقول إن "الأسلحة والعتاد من الغزاة والقوات المساندة لهم قد وصلت إلى أيدي مجاهدي الإمارة الإسلامية وهي آمنة الآن"، مشيرا إلى أن أفغانستان تمتلك حاليا قوة مكونة من وزارة الدفاع والمخابرات ووزارة الداخلية التي تملك قوات أمنية.
وعن مصير المعدات الأميركية التي وقعت في أيديهم، قال قائد الأركان الأفغاني قاري فصيح الدين فطرت إن "قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاولت إعطاب ما تركته خلفها من أسلحة ومعدات، لكن بعضها بقي سليما وصار في قبضة الإمارة الإسلامية، أما المركبات والمعدات التي دمرت جزئيا فنحاول إعادة تأهيلها وإصلاحها لاستخدامها".
وتمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من الوصول إلى قاعدة مطار كابل العسكري وتوثيق عدد من الطائرات العسكرية التي تستخدم في نقل الجنود والمعدات العسكرية، فضلا عن طائرات هيلوكوبتر قتالية أظهرت حالة معظمها أنها جاهزة للعمل.
وحسب بلال كريمي، فقد عمل الأميركيون قبل مغادرتهم على تدمير الطائرات وإتلافها، لكن الإمارة الإسلامية أصلحتها منذ توليها السلطة، وبعضها أصبحت جاهزة، ويجري العمل على إصلاح البقية، وفق تعبيره.
ويقول العقيد عباس دهوك، وهو مستشار عسكري سابق للخارجية الأميركية، إن الأميركيين تخوفوا بعد انهيار الحكومة الأفغانية أن تقوم طالبان باستخدام المعدات لخدمة مصالحها الخاصة، أو بيعها في السوق السوداء أو بيعها لدول مثل إيران أو روسيا أو الصين.
ويكشف -في شهادته- أن الطائرات والمعدات الحساسة قام الأميركيون بتعطيلها إلى حد ما، لكنه لا يستبعد أن تكون المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأفغانية من مروحيات أو عربات الهمفي أو أسلحة قد انتقلت إلى طالبان قصدا.
كما تمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من دخول قاعدة بغرام العسكرية، التي كانت تعد من أكبر القواعد الأميركية في شمال العاصمة كابل، لكن لم يسمح له بالتصوير.
وعن حجم المعدات التي سيطرت عليها طالبان، جاء في الفيلم الوثائقي الذي بثته الجزيرة أن تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان والتي استندت إلى تقارير وزارة الدفاع الأميركية، تؤكد أن طالبان سيطرت على أكثر من 900 مركبة قتالية مدرعة، و18 ألفا و414 مركبة ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة، و23 ألفا و825 مركبة تكتيكية خفيفة من نوع همفي.
كما استطاعت طالبان السيطرة على 131 طائرة من مختلف الأنواع منها 3 طائرات ضخمة تستخدم لنقل الجنود، وما يقرب من 33 طائرة هيلوكوبتر من نوع بلاك هوك، و56 ألف بندقية آلية و258 بندقية من طراز أم 4 وأم 16، إلى جانب 17 ألفا و400 جهاز رؤية ليلية، وأكثر من 150 ألف جهاز اتصال مختلف.
أين اختفى الجنود الأفغان؟
وعن مصير آلاف الجنود الأفغان الذين تركتهم الولايات المتحدة للمجهول، أظهرت المعلومات الواردة في تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان أن كثيرا من الجنود والضباط الأفغان فروا من أفغانستان إلى الدول المجاورة مثل طاجاكستان وباكستان وإيران.
ويضيف التقرير أن عددا غير معروف من عناصر القوات العسكرية والأمنية المنحلة الذين بقوا في أفغانستان قد انضموا، إما إلى صفوف قوات طالبان أو تحالفوا مع جماعات أخرى مناهضة لطالبان أو جماعات مسلحة إقليمية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان.
والتقى الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي بشمس الدين أمرخي، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة في الجيش الأفغاني المنحل والذي عاد إلى أفغانستان أخيرا بعد مغادرته جبهة القتال في روسيا. ويقول إنهم ذهبوا إلى إيران للعمل بعد سقوط الحكومة وهناك شجعهم بعضهم على الذهاب إلى روسيا للمشاركة في الحرب الأوكرانية، لأن هناك كثيرا من المال.
وكشف أمرخي أن نحو 300 أفغاني شاركوا في الحرب الأوكرانية.
غير أن بلال كريمي، نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا، أكد أن "الإمارة الإسلامية أعلنت العفو العام عن جميع أفراد الحكومة السابقة عسكريين ومدنيين، وحتى الآن يعيش عشرات الآلاف من أبناء النظام السابق في أفغانستان، وهناك ما يقارب 500 ألف مسؤول يعملون في الإمارة أو في الهيئات الحكومية".
Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ