السعودية – بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هاتفيا، امس السبت، مع نظيره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التصعيد في المنطقة والمستجدات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا مساء الأحد أكدت فيه أن المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في لبنان وتؤكد على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية.

مشيرة إلى وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات تلك الأحداث وضرورة الحد من تبعاتها الإنسانية.

وتشن القوات الإسرائيلية منذ نهاية سبتمبر هجمات جوية واسعة شملت مناطق مختلفة في لبنان، وتسببت في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل.

وأعلنت قبل أيام بدء عملية برية في الأراضي اللبنانية، من دون أن يعلن حتى اللحظة عن أي تقدم ميداني.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

محللون يوضحون للجزيرة نت أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت

بيروت- في زيارة رسمية تحمل دلالات سياسية واضحة على نية طهران تعزيز حضورها الدبلوماسي وفتح قنوات تواصل مع مكوّنات الدولة اللبنانية، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادما من القاهرة، في إطار جولة إقليمية تشمل إجراء محادثات مع كبار المسؤولين.

وفي تصريح أدلى به فور وصوله، صباح اليوم الثلاثاء، أكد عراقجي أن بلاده "تحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه ولن تتدخل في شؤونه الداخلية"، مشددا على أن "العلاقات بين إيران ولبنان تاريخية ومتجذرة، ونأمل أن نفتح صفحة جديدة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء".

ولفت إلى أن زيارته للبنان تأتي عقب محطة القاهرة، مؤكدا أن الجولة الإقليمية تهدف إلى تبادل وجهات النظر مع قادة المنطقة "في ظل تحديات دقيقة تواجهها دولنا"، وأضاف "نحن عازمون على تطوير علاقتنا مع لبنان على أسس ثابتة من الاحترام وعدم التدخل".

لا تدخُّل

وفي مستهل زيارته الرسمية، توجّه عراقجي إلى القصر الجمهوري، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، الذي شدد على "حرص لبنان على إقامة علاقات من دولة إلى دولة مع إيران"، مضيفا أن "الحوار الداخلي يشكل المدخل الطبيعي لمعالجة القضايا الخلافية، كما أن الحوار بين الدول يجب أن يُبنى على مبدأ نبذ العنف".

إعلان

وأكد عون أن "إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة هي أولوية وطنية، يجري العمل عليها بالتعاون مع الحكومة والدول الصديقة، وضمن الأطر القانونية".

من جانبه، جدد عراقجي تأكيد بلاده "دعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه"، موضحا أن موقف إيران ثابت في دعم الحوار الوطني بين مختلف الطوائف والمكونات السياسية اللبنانية، وأضاف أن "دعم طهران للبنان يندرج ضمن علاقات قائمة على الاحترام، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية".

ويتضمن جدول الزيارة لقاءات مع كل من رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية يوسف رجي، في إطار سعي عراقجي لتوسيع التشاور مع المسؤولين اللبنانيين، ومن المقرر أن يوقّع وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته كتابه الذي يوثّق مسيرته التفاوضية في الملف النووي الإيراني.

حليف التوازن

ورأى محللون -تحدثوا للجزيرة نت- أن الزيارة مرتبطة بشكل مباشر بتوقيع الكتاب، معتبرين أن الأبعاد السياسية ليست سوى تفصيل هامشي، خاصة أن الزيارة لم تكن منسّقة مسبقا. بينما اعتبر آخرون أن للزيارة دلالات سياسية واضحة، كونها الأولى لعراقجي منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وتأتي في توقيت حساس يشهد تصاعدا في النقاش الداخلي حول مستقبل سلاح حزب الله.

ويرى الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي -في حديثه للجزيرة نت- أن إيران ساهمت في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني، وكان لها دور بارز في المجالات الاقتصادية والسياسية على مدى العقود الأربعة الماضية.

غير أن السياسات الأميركية التقليدية، التي حالت دون توسيع الشراكة بين البلدين -حسب قبيسي- كانت سببا رئيسيا في حرمان لبنان من استثمارات إستراتيجية في مجالي الطاقة والمياه، أبدت إيران استعدادها لتنفيذها، وأن مسألة تسليح الجيش اللبناني تبقى من أعقد الملفات التي سعت أميركا باستمرار إلى عرقلتها.

إعلان

وتكمن أهمية الزيارة -يقول قبيسي- "في توقيتها، إذ تحاول أميركا تخريب العلاقات بين البلدين، عبر منع الطائرات المدنية الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، كما تتزامن مع المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني".

وتأتي الزيارة كذلك في ظل "توحّش" الكيان الصهيوني في غزة وتمدد اعتداءاته في سوريا، "والأهم من ذلك، المشروع الأميركي الإسرائيلي في لبنان، الهادف إلى حرمانه من القدرات العسكرية ومن السلاح".

ويضيف قبيسي، أن الزيارة، في هذا التوقيت بالذات، تمثّل مؤشرا على رغبة البلدين في استعادة العلاقات الطبيعية، وتمهّد الطريق أمام لبنان لاستعادة توازنه وتنويع علاقاته الخارجية.

علاقة دولة بدولة

وفي المقابل، يرى الصحافي يوسف دياب أن العلاقة اللبنانية الإيرانية اليوم تُشكّل مصلحة لإيران أكثر منها للبنان، إذ تسعى طهران في هذه المرحلة للحفاظ على علاقاتها مع عدد من الدول العربية، بينها لبنان.

لكن إيران -يلفت دياب- لا تنظر إلى علاقتها بالدولة اللبنانية بقدر ما تسعى إلى ترسيخ صلتها بحزب الله، الذي تعتبره جناحا عسكريا تابعا لها وجزءا من الحرس الثوري الإيراني، مما يجعل تعاطيها مع لبنان قائما على هذا الأساس.

ويعتقد أن زيارة عراقجي إلى بيروت تأتي في سياق تثبيت النفوذ الإيراني في لبنان، والتأكيد أن طهران ما زالت لاعبا أساسيا على الساحة اللبنانية، رغم تراجع موقعها في الحرب، والخسائر التي مني بها حزب الله، وسقوط النظام السوري، وانكفاء محور الممانعة بشكل عام، "تحاول إيران القول إنها لا تزال موجودة، وقوية، وفاعلة عبر حزب الله"، يقول دياب.

ويضيف "أن لبنان من مصلحته الحفاظ على علاقات جيدة مع إيران، كما مع سائر دول المنطقة، لكن بشرط أن تكون هذه العلاقات بين دولتين، لا بين دولة وحزب أو طرف سياسي داخلي"، ويشدد على أن "هذه النقطة يجب أن تكون واضحة".

إعلان

ويستذكر دياب ما قاله الرئيس عون، خلال استقباله وفدا إيرانيا في مناسبة ذكرى تشييع الأمين العام لحزب الله، حين خاطبهم قائلا: "لقد شبعنا من حروب الآخرين على أرضنا"، في إشارة إلى أن الحرب الأخيرة كانت في جوهرها مواجهة إيرانية إسرائيلية دارت على الأراضي اللبنانية.

"زيارة مجاملة"

أما الصحفي المتخصص في الشؤون العربية والإقليمية أمين قمورية، فاعتبر -في حديثه للجزيرة نت- أن "الهدف الرئيس من زيارة عراقجي إلى بيروت هو تنظيم حفل توقيع كتابه الذي يوثّق مسيرته التفاوضية في الملف النووي الإيراني"، وأن لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين تندرج في "إطار المجاملة"، بينما يبقى الحدث الأساس هو توقيع الكتاب.

مقالات مشابهة

  • هنأ القيادة بعيد الأضحى وثمن رعايتها للحجاج.. وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني وغوتيريش العلاقات والمستجدات
  • وزير الخارجية ونظيره الألماني يبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية يبحث مع ونظيره الألماني وغوتيريش العلاقات الثنائية والمستجدات الدولية
  • وزيرا المواصلات والخدمة المدنية يبحثان مع عمداء بلديات الجبل الغربي تنفيذ مشاريع «عودة الحياة»
  • وزيرا الإعلام والإدارة المحلية يبحثان آليات التعاون المشترك
  • وزيرا العمل يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون في التدريب والتشغيل
  • الأمين العام لحزب الله يلتقي وزير الخارجية الإيراني
  • تأخير في ملف التفرغ... الأساتذة المتعاقدون بالساعة في اللبنانية يحذرون من التصعيد
  • وزير الخارجية ونظيرته الكندية يبحثان العلاقات والمستجدات
  • محللون يوضحون للجزيرة نت أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت