جوليا بطرس صوت الحرب بلبنان.. كيف تسببت في غضب الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
منذ ظهورها على الساحة الفنية، مثلت جوليا بطرس صوت لبنان، ويعتبرها كثير من الشعب اللبناني صوت الحرب والحرية، وهو ما أثار غضب كيان الاحتلال الإسرائيلي، فهي التي صدحت بأعلى صوتها مع سوسن الحمامي وأمل عرفة في حفلة طرابلس 1999 بأغنية «وين الملايين».
ولا ينسى الشعب العربي الأغنية التي تتردد حاليًا في ظل انتهاكات جيش الاحتلال بالجنوب اللبناني، وهي أغنية «عاب مجدك».
عام 2018 وسط انتقاداتٍ كثيرة، غنت جوليا بطرس للمقاومة في جنوب لبنان، وفق ما تم تداوله في الصحف اللبنانية، وقالت: «حرب تمّوز هي انتصار كلّ لبنان، شاء من شاء وأبى من أبى»، في هذه الليلة وقفت أمام 14 ألف متفرّجٍ، وأحيت حفلًا وُصف بالتاريخي في مدينة صور الجنوبية، وغنت «عاب مجدك».
الفيديو الذي وثق الحفل، ظهر خلاله تفاعل هائل من الجمهور الموجود الذي ردد «عابَ مجدَكَ بالمذلّة والهزائم.. حينما هبّ الجنوبُ لكي يقاوم.. إنّ تاريخ الإباء غيرُ نائم.. يكتبُ عن أرضِنا أرض الملاحِم، إنّ أهل العزمِ إن تدعى العزائِم، هذا سيفي بالوغى بالموتِ قائم، إنَّ شعبي كلَّهُ وطنٌ مقاوِم.. ما ارتضى غيرَ المعزَّةِ و المكارِم»، وعند بث الأغنية مرة أخرى في أحد المهرجانات العربية في يوليو 2022، ثارت سلطة الاحتلال ووصف إعلامهم الأغنية بأنها «أغنية تمجيد لمخربي منظمة حزب الله الإرهابية»، وفق صحيفة الميادين اللبنانية.
وقال الإعلام الإسرائيلي وقتها إن المغنية اللبنانية جوليا بطرس، معروفة بتأييدها لحزب الله، حتى إنها تُعرب في جزءٍ من أغنيتها عن تعاطفها مع المنظمة ورئيسها الشيخ حسن نصر الله، وبسب هذه الأغنية لُقبت بصوت الحرب.
ومن الصفحة الرسمية لـ جوليا بطرس على «إنستجرام» نستعرض المعلومات التالية عنها:
- جوليا بطرس هي مطربة لبنانية ولدت في بيروت عام 1968.
- بدأت مسيرتها الفنية من خلال إطلاق ألبوم غنائي بعنوان «C’est La Vie» في 1982، والذي كتبه الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني.
- غيرت خطها الغنائي ليلائم تطلعات شعوب المنطقة، بسبب الأحداث السياسية والعسكرية في لبنان.
- أشهر أغانيها «غابت شمس الحق» التي لحَّنها شقيقها زياد بطرس.
- لها العديد من الألبومات الغنائية في التسعينيات مثل «حكاية عتب» 1991، و«يا قصص» 1994.
- تزوجت جوليا بطرس من إلياس أبو صعب عام 1996.
- أنجبت طفلين هما طارق وسامر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جوليا بطرس لبنان جنوب لبنان جولیا بطرس
إقرأ أيضاً:
صوت لا يُنسى وأغنيات لا تموت.. كيف رسم طلب ملامح الأغنية الشعبية في مصر
رصدت قناة الأولى الفضائية، الذكرى الـ115 لميلاد أحد أعمدة الغناء الشعبي المصري، المطرب محمد عبد المطلب، الذي لم يكن مجرد صوت عذب أو صاحب موال أصيل، بل كان ظاهرة فنية وثقافية تركت بصمة لا تُمحى في وجدان المصريين.
ولد عبد المطلب في حي شبراخيت، وسط بيئة شعبية بسيطة، بدأ مشواره بحفظ القرآن الكريم، لكن شغفه بالمواويل والأغاني الشعبية دفعه إلى المقهى بدلاً من الكتاب.
هناك، استمع لفناني الربابة وتعلم من أصواتهم، ليبدأ لاحقًا بالغناء في الأفراح والحفلات الشعبية.
من الشارع إلى الأزبكية.. بداية المجدانطلقت مسيرته الفنية الحقيقية بعد أن تعرف على الموسيقار داود حسني، الذي احتضن موهبته، وعلّمه أصول الغناء، ثم قدّمه في أولى حفلاته على مسرح الأزبكية، ليلتحق بعدها بفرقة بديعة مصابني ويغني إلى جانب عمالقة مثل فريد الأطرش.
أغنيات خلدها الزمنغنى عبد المطلب أكثر من 500 أغنية وموال، أبرزها: رمضان جانا، ساكن في حي السيدة، مبيسألش عليا، أهل المحبة، وغيرها من الأعمال التي عبرت عن مشاعر المصريين، ولامست همومهم وأفراحهم، فصارت جزءًا من التراث الفني الشعبي.
"صاحب الكباريه".. جدل ومحطة مثيرةفي السبعينيات، أثار امتلاك عبد المطلب لأحد الملاهي الليلية في شارع الهرم ضجة إعلامية، حيث اعتبره البعض "صاحب كباريه"، فردّ بثقة قائلاً: "ما أفعله حرية شخصية ومسؤولية تجاه فني وجمهوري، والمكان يستضيف نخبة من الجمهور المصري والعربي."
نهاية مسيرة.. وبقاء في الذاكرةرحل "طلب" عن عالمنا في 21 أغسطس 1980، لكن صوته بقي يصدح في وجدان محبيه، مؤكداً أن الفنان الأصيل لا يرحل بصمته، بل يبقى بفنه.