شفرة النصر.. اللغة النوبية وسر نجاح حرب أكتوبر المجيد
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
في الذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر المجيد، تعود إلى الأذهان العديد من القصص والحكايات التي تبرز بطولات الجيش المصري وتضحياته الجسيمة لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي. وواحدة من أبرز هذه القصص هي قصة استخدام اللغة النوبية كوسيلة تشفير حيرت العدو وأسهمت بشكل كبير في تحقيق النصر.
البداية: حاجة ماسة لحل جديدبعد تولي الرئيس أنور السادات الحكم بنحو ثلاثة أشهر، لاحظ الجيش المصري أن الإسرائيليين قادرون على فك شفرات الاتصالات العسكرية المصرية.
كان أحمد إدريس، جندي مصري نوبي، قد انضم إلى قوات حرس الحدود بعد فترة من التدريب. في إحدى المناقشات بين الضباط حول مشكلة فك الشفرات، تقدم إدريس بفكرة استخدام اللغة النوبية كوسيلة تشفير. هذه اللغة، التي لا تحتوي على أبجدية مكتوبة وتُعتمد فقط على النطق الشفهي، كانت لغزًا يصعب على العدو فك شفراته.
مناقشة الفكرة واعتمادهاعندما عرض الجندي أحمد إدريس فكرته على قيادته، قوبلت بالاهتمام والقبول. تم رفع الفكرة إلى الرئيس السادات، الذي أمر بالتكتم عليها وعدم التحدث عنها نهائيًا. تم جمع 344 جنديًا نوبيًا لتدريبهم على أجهزة اللاسلكي وتحديد الكلمات النوبية التي سيتم استخدامها للشفرات.
التنفيذ يوم الحربفي يوم السادس من أكتوبر، كان كل قائد يحمل خطابًا مغلقًا يُفتح عند الساعة الثانية إلا عشر دقائق. عند فتح الخطابات، وجدوا فيها كلمتين نوبيتين هما "أوشريا" التي تعني "اضرب" و"ساع آوي" التي تعني "الساعة الثانية"، ليتم بذلك إصدار الأوامر لبدء الهجوم.
الأثر الكبيراستخدام الشفرة النوبية كان جزءًا من خطة أكبر للخداع والتضليل، والتي شملت أيضًا تحركات وهمية ومعلومات مضللة لإرباك العدو. هذه الاستراتيجيات مجتمعة ساعدت في تحقيق النصر في حرب أكتوبر. تمكن المصريون من تنفيذ هجوم مفاجئ وفعال أربك الإسرائيليين وأدى إلى تحرير سيناء.
تبقى قصة الشفرة النوبية وشجاعة الجندي أحمد إدريس رمزًا للابتكار والإبداع في ظل الظروف الصعبة. إنها تذكير دائم بقدرة الجيش المصري على تحويل أبسط الأفكار إلى أدوات فعالة لتحقيق النصر، وتجسد روح الإصرار والعزيمة التي قادت إلى انتصار أكتوبر المجيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشفرة الشفرة النوبية شفرة النصر أكتوبر ٦ أكتوبر نصر ٦ أكتوبر احتفالات نصر ٦ أكتوبر وزارة الثقافة يوم ٦ أكتوبر الجیش المصری أحمد إدریس
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس يشيد بإنجاز البحرية وجهاز المخابرات العامة بضبط حوالي نصف طن من المخدرات
وقف رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي دكتور كامل إدريس على الإنجاز الذي حققته المخابرات البحرية وجهاز المخابرات العامة بضبط حوالي نصف طن من المخدرات المستوردة، والتي تحتوي على (كوكايين، آيس، وحشيش) بساحل البحر الأحمر بمدينة بورتسودان.وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إيقاع أقصى العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم من المهربين، وفقا للقوانين الوطنية، لما تشكله المخدرات من تهديد على البلاد.ودعا منسوبي القوات البحرية، وجهاز المخابرات العامة، وقوات مكافحة المخدرات، وكل العاملين في سواحل البحر الأحمر من المدنيين والعسكريين، إلى أن يكونوا في قمة اليقظة والحذر لمحاربة تهريب المخدرات.وأشار قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية الفريق الركن محجوب بشرى، إلى أن هذه الضبطية وغيرها من الضبطيات هي من ممارسات تقوم بها الميليشيا المتمردة، مشيرًا إلى أن المليشيا تنشط في تهريب المخدرات بهدف تدمير الشباب ومن ناحية أخرى بهدف جمع المال لتمويل أنشطتها الإجرامية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب