أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية الوحدة والإيمان كعوامل رئيسية لتحقيق النصر، مشددًا على أن التاريخ يشهد أن الأمم التي تتوحد وتتعاون تكون قادرة على التغلب على التحديات والصعوبات.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «إذا نظرنا إلى مسألة النصر من زاوية الأسباب التي يمكن أن نتخذها لتحقيقه، سنجد أن هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تتحدث عن هذا المبدأ، يقول الله تعالى: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم)، ويقول أيضًا: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم».

6 أكتوبر من أيام الله 

وأضاف: «اليوم، تحتفل الأمة العربية والعالم بيوم عظيم من أيام الله سبحانه وتعالى، وهو نصر أكتوبر، هذا اليوم ليس يومًا عاديًا في التاريخ، بل هو يوم من أيام الله، نحن نتذكر اليوم 6 أكتوبر، وعلينا أن نوجه رسالة شكر لكل الشعب المصري، أبنائنا وإخواتنا الصغار، الذين يتعلمون كيف جاء النصر على أيدي الآباء والأجداد الذين خاضوا هذه المعركة».

وأشار إلى أن «هذا النصر العظيم كان يومًا من أيام الله، ويذكرنا بآيات الله التي تثبت الجندية المصرية، وتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم: «خير أجناد الأرض»، وقد تحقق في هذا اليوم قول الله سبحانه وتعالى: «أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، لولا هذه الحرب، لما تحقق الأمن بالصورة الكاملة، كما نشاهد يوميًا ما يحدث من حولنا».

وأكد على أن الآية الكريمة «أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين» تعني الأمان على النفس، وعلى المال، وعلى كل شيء، كيف يتحقق هذا الأمن إذا لم تكن هناك أيدٍ قاتلت وردت الجيش المعتدي، الذي كان يعتدي على قطعة مباركة تجلّت فيها مشيئة الله سبحانه وتعالى».

وذكر أن نصر أكتوبر العظيم أمانة في أعناقنا كأجيال قادمة، فكما قام الآباء والأجداد بهذه الملحمة العظيمة، فإننا الآن في أمانة عظيمة في أعناق كل واحد منا، يجب أن ندرك الأجيال التي لم تعاصر الحرب أهمية تقدير العالم لما حدث، وللأبطال الذين بذلوا جهدهم في هذه الحرب المباركة».

وختم قائلًا: «الحرب قد انتهت في شكلها العسكري، ولكن واجبنا الآن هو المحافظة على الوطن، وذلك بالعلم، وبالأخلاق، وبكل ما يفيد البلاد والعباد، لذا، يجب أن نعتبر نصر أكتوبر أمانة في أعناقنا، نحن وأبناؤنا وأبناء أبنائنا، وعلينا أن نحافظ على هذا النصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الناس فتاوى الناس من أیام الله

إقرأ أيضاً:

حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى.. الإفتاء توضح

حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى حيث مرت أيام عيد الأضحى سريعًا ويتساءل البعض مما لم يستطع توزيع اللحوم في أيام التشريق فهل يجوز توزيعها بعد انتهاء العيد.

الأوقاف تبدأ توزيع لحوم صكوك الأضاحي.. الخميس القادمبيت الزكاة: توزيع لحوم الأضاحي على مليون مستحق ضمن حملة أرضِ ربك وأطعم مستحقًا

وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا فقال "فاحبسوا ما شئتم"، أو ما بدا لكم، وهذا في حق المضحي نفسه، فليس هناك مانع من أن يستمر التوزيع إلى بعد أيام التشريق.

وكشف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية سابقة، عن الفرق بين الهدى والأضحية في التوزيع، موضحا أن "الهدى يخص الحاج، وهناك خلاف بين الفقهاء هل يوزع كله أم يؤكل كله، ولكن ما اتفق عليه الجمهور هو أن يُسلك به مسلك الأضحية، ويأكل منه الحاج ويوزع منه على الفقراء".

هل يجوز احتساب الأضحية من مال الزكاة؟

وكان الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب عن سؤال ورد إليه حول إمكانية احتساب الأضحية من أموال الزكاة، مؤكدًا في مقطع فيديو نشر على قناة “يوتيوب” أن هذا لا يجوز شرعًا، موضحًا أن الأضحية لا تُشترى من أموال الزكاة، بل تُقدم من مال الشخص نفسه.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الأضحية سُنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من فعلها نال الثواب ومن تركها فلا إثم عليه، لكنه شدد على أن استخدام مال الزكاة في شراء صك الأضحية لا يصح.

وبيَّن عاشور أن مال الزكاة ليس ملكًا للمزكي حتى يتصرف فيه بشراء أضحية أو غيرها، بل هو مال مخصص للأصناف الثمانية الواردة في الآية الكريمة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ...} [التوبة: 60]، ولذلك لا يجوز توجيه هذا المال إلى الأضحية بأي حال.

أفضل طريقة لتوزيع لحوم الأضحية

وأشارت الإفتاء إلى أنه الأفضل أن يكون تقسيم الأضحية أثلاثًا في عيد الأضحى، فيعطى منها الغني والفقير، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث»، وله التصدق بالجميع أو إبقاء الجميع.

وأوضحت دار الإفتاء، طريقة تقسيم الأضحية كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث، فيأكل المضحي ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب.

طباعة شارك حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى الأضحية حكم توزيع لحوم الأضحية أيام التشريق عيد الأضحى أفضل طريقة لتوزيع لحوم الأضحية طريقة توزيع لحوم الأضحية

مقالات مشابهة

  • بعد فوضى فتاوى السوشيال ميديا.. تشديد الرقابة بقانون رسمي
  • هل يجوز للعائد من الحج ترك صلاة الجماعة عدة أيام للراحة
  • حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز الاستغفار بنية طلب قضاء حاجة معينة؟ .. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • آداب زيارة المدينة المنورة.. تعرف على الواجب والمحظور فعله
  • أمين الفتوى: الزواج حق للإنسان ولكن ليس حقلا للتجارب
  • أقل عين عندنا في الأرياف أمين الفتوى يعلق على فيديو الحسد المنتشر
  • ترجيح رأي هيئة كبار العلماء.. القانون يحسم الفتاوى الخلافية| تفاصيل
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا
  • صوفان: من ضمن الصلاحيات التي طلبناها من رئيس الجمهورية إمكانية القيام بإجراءات، منها إطلاق سراح الموقوفين الذين لم تثبت إدانتهم إضافة إلى أمور تفاعلية مع مؤسسات الدولة