تواصل جمعية الشارقة الخيرية استقبال طلبات المشاركة في العرس الجماعي العاشر داخل الدولة، ليشمل عددا من الشباب المقبلين على الزواج من ذوي الدخل المحدود على غرار مشاريع الأعراس الجماعية التي نفذتها الجمعية خلال السنوات الماضية.
وأفاد رئيس اللجنة العُليا لمشروع العرس الجماعي علي محمد الراشدي، أن الجمعية تواصل استقبال طلبات المتقدمين للمشاركة في حفل العُرس الجماعي، مشيرا أنه يتم القيام على دراسة الملفات المقدمة فور تقديمها للجمعية من خلال لجنة مختصة، مشيرا أن باب تقديم طلبات المشاركة في المشروع من قبل الشباب المقبلين على الزواج مفتوح لحين استكمال العدد المستهدف والبالغ 150 شابا من ذوي الدخل المحدود من مواطني الدولة، وأبناء المواطنات، وأصحاب المراسيم، وأبناء المقيمين الذين قدموا خدمات جليلة للدولة.


وأكد أن العُرس الجماعي يعبر عن نهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، حيث جاءت دعوته إلى تنظيم الأعراس الجماعية سنة 1990 لتكون الأولى في منطقة الشرق الأوسط، تلك الفكرة التي كانت في حينها غير معهودة أضحت بعد سنوات قليلة من دعوة سموه رعاه الله مشروعا رئيسا وتقليدا يتم تنظيمه من الحين والآخر في العديد من البلدان حول العالم، وذلك لما لمشروع الأعراس الجماعية من قيمة وتأثير كبير في دعم الاستقرار الأسري وعفة الشباب والفتيات، وكذلك يمثل دعوة صريحة لمحاربة ظاهرة غلاء المهور التي تمثل هاجسا خانقا للشباب وسببا من أسباب العزوف عن الزواج، وبين أنه في إطار أهداف الجمعية وعملا بنهج صاحب السمو حاكم الشارقة فقد نفذت العديد من الأعراس الجماعية والتي شهدت تزويج الكثيرين من الشباب غير المقتدرين من سكان الإمارات، إلى جانب المئات من الشباب في العديد من البلدان التي تشملها مشاريع الجمعية في الخارج.
وبيّن الراشدي أن اللجنة العليا لمشروع العرس الجماعي قد حددت عدة اشتراطات للموافقة على طلب المشاركة المقدم والتي منها، ألا يكون المتقدم قد سبق له الزواج من قبل مطلقا، وأن يكون من مواطني الدولة، وأصحاب المراسيم، وأبناء المواطنات من أصحاب الدخل المحدود ممن ليس بمقدورهم الإيفاء بتكاليف ومتطلبات الزواج، فيما يُستثنى من ذلك الأشخاص الذين يقومون مقام رب وعائل أسرته نتيجة وفاة أو عجز والده، وأبناء المقيمين الذين قدموا خدمات جليلة للدولة، مع إلزامية حضور الزوجين للدورات والمحاضرات التوعوية التي تنظمها الجمعية.
ودعا الراشدي الشباب المقبلين على الزواج غير المقتدرين ماليا، إلى الاستفادة من مشروع العُرس الجماعي والتقدم بطلب المشاركة من خلال الموقع الالكتروني للجمعية، أو الاتصال على الرقم المجاني 80014


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة

حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن ملامح المجاعة الكاملة بدأت تتجسد على الأرض في قطاع غزة، وسط تصاعد خطر الجوع الجماعي ووصول الأوضاع الإنسانية إلى مرحلة حرجة غير مسبوقة، نتيجة فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطبقا على غزة منذ مارس/آذار الماضي.

وقال الخبيران في مجموعة الأزمات روبرت بليتشر وكريس نيوتن إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن المجاعة أصبحت شبه حتمية ما لم يحدث تدخل فوري وشامل، معتبرين أن السياسات الإسرائيلية المفروضة على القطاع قد تكون بلغت نهايتها المأساوية، بعد أن تحوّلت سياسة تقييد الإمدادات إلى كارثة إنسانية فعلية.

وجاء في تقرير للمجموعة -نشر اليوم الخميس على موقعها، بعنوان "غزة تواجه أسوأ مراحل المجاعة"- أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن قطاع غزة تجاوز اثنين من أصل 3 معايير أساسية تعتمدها الأمم المتحدة لإعلان المجاعة، مما يؤكد أن الكارثة لم تعد مجرد احتمال، بل واقع يتفاقم يوما بعد آخر.

محاولات محفوفة بالمخاطر يخوضها آلاف المجوعين بغزة يوميا للحصول على مساعدات غذائية (الجزيرة)خطر الجوع الجماعي

وأكد الخبيران أن سياسة تقييد الإمدادات المفروضة على غزة أوصلت القطاع إلى نقطة النهاية المأساوية، وأن المجاعة لم تعد احتمالا بعيدا بل صارت واقعا يتكشف مع ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع.

ونقلت المجموعة عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة تحذيرا صريحا في 29 يوليو/تموز الجاري، يشير إلى أن غزة تسير بسرعة نحو المجاعة، وأن لجنة مراجعة المجاعة (FRC) التابعة للأمم المتحدة اعتبرت وقوع المجاعة "حتميا" في حال لم يتم التدخل فورا.

وبيّن تقرير المجموعة -استنادا إلى تقييمات رسمية صدرت في مايو/أيار الماضي- أن نظام توزيع المساعدات القائم على التنسيق الأميركي-الإسرائيلي من خلال ما يعرف بمؤسسة غزة الإنسانية لم ينجح في حماية السكان من الجوع الجماعي، بل كان من شأنه أن يزيد تفاقم الكارثة.

إعلان

وأكد محللا المجموعة أن هذا النظام لم يُجرب مسبقا، وجاء في وقت ذروة التدهور الإنساني، مما حوّل نقاط توزيع المساعدات إلى بؤر للفوضى والعنف ومصائد للموت تحت أنظار القوات الإسرائيلية، بينما تُرك شمال قطاع غزة يواجه الانهيار الكامل بسبب تركيز المساعدات في الجنوب.

ومؤسسة غزة الإنسانية شركة أميركية يقع مقرها في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وهدفها المعلن هو ضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة من دون وقوعها في أيدي عناصر المقاومة، لكنها منذ بدء عملها تعرضت لانتقادات كثيرة من قبل الأمم المتحدة وغيرها بسبب الفوضى والعنف وعمليات التدافع الناتجة عن قلة الإمدادات ووجود القوات الإسرائيلية التي تطلق النار على الناس.

مؤشرات إعلان المجاعة

وتوضح التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أن قطاع غزة تجاوز 2 من أصل 3 مؤشرات أساسية لإعلان المجاعة رسميا، وحسب محللي مجموعة الأزمات الدولية فإن الكارثة أصبحت واقعا يعيشه الفلسطينيون في غزة.

وتقول مجموعة الأزمات إنه وفق أحدث بيانات نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ربع أسر غزة تعاني من فجوات حادة في استهلاك الغذاء، في حين لم تتعد النسبة 4% في أبريل/نيسان الماضي، وهو ما يفوق العتبة الأممية المحددة بـ20%.

كما بلغ معدل سوء التغذية الحاد لدى الأطفال في غزة 16.5% حسب قياس محيط منتصف الذراع مطلع يوليو/تموز الجاري، متجاوزا المستويات المعتمدة عالميا لتصنيف المجاعة.

أما المؤشر الثالث، المتعلق بعدد الوفيات اليومية غير العنيفة، فلا يزال من الصعب توثيقه رسميا نتيجة القيود الإسرائيلية على جمع البيانات، إلا أن تقارير المستشفيات المحلية أظهرت بوضوح وفاة عشرات من سكان القطاع بسبب الجوع، وارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وانتشار الإسهال، مما يجعل التدهور متسارعا وخطيرا للغاية.

جذور الأزمة الإنسانية

وترجع مجموعة الأزمات الدولية جذور الكارثة الراهنة إلى سياسات ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، حيث أبقت أكثر من 2.1 مليون فلسطيني رهن الجوع المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبر فرض 3 موجات متتالية من الحصار المشدد.

وأشارت المجموعة إلى أن التخفيفات الجزئية للقيود لم تتحقق إلا للرد على تحذيرات منظمات الأمم المتحدة مع تكرار المشهد في مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، ثم في مايو/أيار 2025، إلا أن كل دورة إغلاق جديدة كانت تدفع السكان نحو مزيد من الإنهاك والهشاشة.

كما لفت المحللان إلى تصريحات رسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تؤكد أن المساعدات الإنسانية كانت مجرد أداة ضغط لأجل نقل السكان نحو الجنوب، حيث يظهر الواقع أن وعود الإغاثة الشاملة لم تترجم فعليا على الأرض، وأن معظم ما حصل عليه السكان في الشمال هو الجوع والموت عند نقاط التوزيع القليلة تحت التهديد والفوضى.

ويخلص تقرير مجموعة الأزمات إلى أن كارثة الجوع الجماعي في غزة أصبحت حقيقة تتفاقم يوميا، وأن التعاطي الدولي مع الأزمة لم يرقَ بعد إلى مستوى خطورة الوضع. محذرا من أن أعداد الضحايا قد ترتفع بشكل مأساوي في الأسابيع المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

إعلان

يذكر أن نتنياهو أعلن في 27 يوليو/تموز الجاري عن تخفيف بعض القيود المتعلقة بوصول المساعدات للقطاع، وهو بذلك يعيد السيناريو المتكرر: استجابة شكلية للضغوط الدولية التي سرعان ما تتضح محدوديتها فعليا.

ولذلك يؤكد مراقبون أن غزة اليوم تقف على حافة الانهيار الكامل، ولا سبيل لوقف هذا الانحدار الكارثي سوى باستجابة إنسانية عاجلة وشاملة، تقودها الأمم المتحدة وتترافق مع وقف فوري للعمليات القتالية.

مقالات مشابهة

  • العثور على جثة شخص مجهول الهوية فى العاشر من رمضان
  • استقبال شعبي ورسمي لبعثة التجديف المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس
  • الشارقة يختتم معسكر النمسا بودية الشباب السعودي
  • كنترولات الثانوية العامة تواصل استقبال الطلاب المتظلمين لفحص أوراق الإجابة
  • شارك.. الكلمة كلمتك حملة قومية اطلقتها أسيوط لترسيخ المشاركة السياسية|تفاصيل
  • لليوم الثاني.. سفارات مصر بالخارج تواصل استقبال المواطنين للتصويت في انتخابات الشيوخ 2025
  • حشود جماهيرية في 80 ساحة بتعز تؤكد الثبات مع غزة
  • رئيس بيت المصريين بالسويد: الشباب يقودون مشهد المشاركة في انتخابات الشيوخ
  • «الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب» ينطلق في أكتوبر المقبل
  • مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة