بعد اختياره ضمن قائمة ستانفورد.. الدكتور باسم عبد العاطي: يعد حافز لتقديم المزيد في البحث العلمي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حققت جامعة الأقصر، إنجازًا كبيرًا في الأوساط العالمية برغم حداثة نشأتها، وذلك بعد الإعلان عن اختيار الدكتور باسم عبدالعاطي، المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة؛ ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2 % من العلماء الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، وهو الإنجاز الذي يأتي تأكيدًا على تميز وريادة الجامعة الوليدة، في مجال البحث العلمي وتحقيق متطلبات التنافس الدولي، تحت قيادة الدكتورة صابرين عبدالجليل القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر.
وحول آليات الاختيار، يتبين أن جامعة ستانفورد الأمريكية تستند على قاعدة بيانات Scopus التابعة للناشر العلمي السيفير لاستخراج مؤشرات متنوعة للقائمة، والتي تعتمد على عدد الاستشهادات بالأبحاث المنشورة من مؤلفين آخرين (مؤشر H)، ومؤشر HM للتأليف المشترك، والاستشهادات للأوراق البحثية في مواضيع تأليف مختلفة، ومؤشر مركب (C-Score)، وتضم القائمة أكثر من 210 ألف عالم من 167 دولة حول العالم، ويتم تصنيف العلماء بها في 22 مجالًا علميًا.
وأصدرت جامعة ستانفورد الأمريكية، تقريرها لعام 2024م لقائمة أسماء أعلى ٢% من علماء العالم "الأكثر استشهادًا" في مختلف التخصصات في عدد بعض الجامعات والمؤسسات البحثية، حيث تصدر المركز القومي للبحوث القائمة بتواجد 100 باحث بالقائمة، فيما حصلت جامعة الأقصر على مركز في هذه القائمة.
الدكتور باسم عبد العاطي: الاختيار يعد حافز لتقديم المزيد في البحث العلميوفي هذا السياق، أعرب الدكتور باسم عبد العاطي المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الأقصر، لـ"البوابة نيوز" عن سعادته بهذا الإنجاز، خاصة أنه يأتي بعد حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الهندسية، وتكريمه من الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجلس أكاديمية البحث العلمي ضمن الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية لعام ٢٠٢٣، مؤكداً أن هذه الإنجازات المتلاحقة تمثل دافعاً له لاستمرار العمل في مجال البحث العلمي لتمثيل الجامعة بشكل مشرف في كافة المحافل العالمية.
وأوضح الدكتور باسم عبد العاطي، أنه شارك مؤخراً في بحث بعنوان "سلاسل الكتل المرخصة لنشر البيانات الآمن فى المدن الذكية" الذي أعده فريق من الباحثين بجامعة الأقصر، مشيراً إلى أن هذا المقترح البحثى قدم نموذجًا لنشر البيانات ومشاركتها بين البُنى التحتية باستخدام تقنية سلاسل الكتل التى تعتبر واحدة من التقنيات الجديدة الواعدة لبناء التطبيقات الموزعة الآمنة واللامركزية، والتي تتداخل مع مجالات عديدة مثل التجارة الإلكترونية والرعاية الصحية وسلسلة التوريد والنقل والتمويل، وغيرها مما جعل هذه التقنية عنصرًا حاسمًا في الثورة التكنولوجية القادمة نظرًا لمزاياها العديدة.
وأضاف عبد العاطي، أن أهمية البحث تأتي كون مشاركة أو نشر البيانات بشكل آمن يعد من الأساسيات لنجاح المدن الذكية حيث يتطلب نموذج المدن الذكية اعتماد تقنيات برمجة جديدة للتعامل مع التحديات المتوقعة، كما تعد الخصوصية ودقة المعلومات والشفافية واللامركزية من أكثر متطلبات المدن الذكية أهمية، وإثر ذلك، وافقت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، على تمويل البحث بميزانية تقدر بحوالى مليون ومئتي ألف جنيه مصري، وبمجرد الانتهاء من إجراءات التعاقد مع الهيئة سيتم البدء فى شراء الأجهزة المطلوبة للعمل في المشروع البحثى.
وأوضح الدكتور باسم عبد العاطي، أنه تم تقديم المقترح البحثى لجهة التمويل؛ في إطار مشاركة جامعة الأقصر وكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة فى المساهمة لتحقيق رؤية مصر 2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ والتى تهدف إلى نهضة شاملة لمصر، تتماشى مع التطور التكنولوجى فى العالم المحيط، مضيفاً أنه يمكن القول بالفعل أن هناك مدن مصرية عديدة تتبنى مفهوم المدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة وغيرها، معبراً عن شكره لكافة الجهات الداعمة للمقترح البحثي خلال فترة التفاوض مع الهيئة، وتشجيع فريق العمل فى المشروع وحرصهم على توفير البيئة المناسبة لإنجاز هذا المشروع والعمل على إزالة أى معوقات قد يواجهها فريق العمل بالمشروع.
رئيس جامعة الأقصر: إنجاز مستحق يُضاف لرصيد جامعتنا الوليدة
وتكليلاً لتلك الجهود، كرمت الدكتورة صابرين عبدالجليل، القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر، الدكتور باسم عبدالعاطي، المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات؛ لاختياره ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2 % من العلماء الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، مشيدة بهذا الإنجاز المستحق؛ الذي أُضيف إلى رصيد إنجازات علماء الجامعة وإسهامهم في رفع اسم جامعة الأقصر في مختلف المحافل الدولية والتصنيفات العالمية.
وأوضحت صابرين، أن الاختيار يعد تكريمًا لمسيرة البحث العلمي التي يتميز بها علماء الجامعة التي تزخر بالعديد من شباب العلماء المتميزين في مختلف المجالات العلمية والبحثية، والذين يسهمون في تعزيز مكانة الجامعة بهذا التميز الواضح والإدراج ضمن هذه القائمة الدولية المهمة بالرغم من حداثتها، موضحة أن ظهور علماء جامعة الأقصر في "ستانفورد" يؤكد الاستمرارية في التميز والريادة التي تحظى بها الجامعة الوليدة في جميع مجالات البحث العلمي، كما يعكس الإنجاز التزام جامعة الأقصر بتعزيز البحث العلمي، وتوفير بيئة ملائمة للابتكار، ويسلط الضوء على تأثير علماء الجامعة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا في المجالات الأكاديمية والمجتمعية، جنبًا إلى جنب مع التميز في المجال العلمي.
وزير التعليم يهنئ العلماء المختارين في قائمة "ستانفورد"
وكان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد هنأ المصريين المدرجين بقائمة جامعة ستانفورد لأعلى 2% من العلماء الأكثر استشهادًا في العالم وذلك في مختلف التخصصات، مثمناً تفوقهم ونبوغهم العلمي والذي جاء تعبيرًا عن اعتزاز الوزارة بهذا العدد الكبير من العلماء وما حققوه من مراكز عالمية متقدمة بالقائمة، معلناً تقديم الدعم والتقدير الدائمين للعلماء المصريين المتميزين في كافة المجالات، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتابع بالتنسيق مع هيئة فولبرايت دعم العلماء المصريين المُدرجين في قائمة جامعة ستانفورد العالمية، ووضع خطط لنشر إنتاجهم العلمي لزيادة الاستشهادات.
ونوّه «عاشور» بالعمل على متابعة العمل لمضاعفة أعداد العلماء المصريين المُدرجين في قائمة ستانفورد مستقبلًا، وتوسيع دائرة التعاون العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ للاستفادة من خبراتهم العلمية، وتفعيل آليات تعاونهم مع مراكز الإنتاج والصناعة؛ لتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية وسوق العمل واحتياجات المجتمع، وبحث فرص الشراكات مع نظرائهم في الخارج، مشيدًا بحجم النشر العلمي لمصر والذي وصل إلى المركز 24 عالميًا في عام 2023 وفقًا لسيماجو، فضلًا عن الطفرة الهائلة في نتائج تصنيف الجامعات المصرية.
الدكتور باسم عبدالعاطي تكريم الدكتور باسم عبدالعاطي ستانفوردالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ستانفورد جامعة ستانفورد الأمريكية جامعة الاقصر كلية الحاسبات والمعلومات الحاسبات والمعلومات جامعة ستانفورد قائمة ستانفورد جامعة الأقصر المدن الذکیة البحث العلمی من العلماء فی مختلف
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يتفقد المعرض العلمي لوكالة الفضاء المصرية لنماذج أقمار صناعية تعليمية
قام اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، يرافقه الأستاذ الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، بجولة تفقدية داخل المعرض العلمي الذي نظمته وكالة الفضاء المصرية، وذلك على هامش فعاليات الندوة العلمية التي استضافتها جامعة بدر بمدينة ناصر الجديدة تحت عنوان "الفضاء والتنمية المستدامة.. نافذة على المستقبل". وذلك في إطار حرص الدولة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز مكانة مصر في مجالات الفضاء والعلوم المتقدمة.
رافق المحافظ خلال الجولة كوكبة من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي، منهم الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر، والدكتور جمال تاج، رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية، والدكتور عصام زناتي، نائب رئيس جامعة بدر لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب عدد من عمداء الكليات وأعضاء وفد وكالة الفضاء المصرية.
وخلال جولته بالمعرض، استمع محافظ أسيوط إلى شرح مفصل قدمه الأستاذ الدكتور شريف صدقي حول محتويات المعرض، والذي ضم مجموعة متميزة من نماذج الأقمار الصناعية التعليمية والتجريبية التي تعكس التقدم المتحقق في مجال تكنولوجيا الفضاء. ومن أبرز هذه النماذج، القمر الصناعي "Space Keys" والقمر الصناعي "Nexsat-1"، الذي تم إطلاقه بنجاح في فبراير من العام الماضي ويعد من ثمار التعاون البحثي والتقني في إطار استراتيجية توطين تكنولوجيا الفضاء وتعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
كما شهد المعرض تقديم عروض تعريفية تناولت نشأة وكالة الفضاء المصرية، وأبرز إنجازاتها، ودورها المحوري في تقديم خدمات تعليمية وبحثية متميزة تستهدف تأهيل كوادر قادرة على مواكبة التطورات العالمية في علوم الفضاء.
وفي تصريحات له عقب الجولة، أعرب اللواء دكتور هشام أبوالنصر عن تقديره العميق للدور الرائد الذي تضطلع به وكالة الفضاء المصرية، مشيدًا بما تمتلكه من إمكانيات علمية وهندسية متقدمة تساهم في دعم المشروعات القومية بمحافظة أسيوط، وخاصة في مجالات التحول الرقمي والتكنولوجيا الذكية مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في سياق التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية نحو تعزيز منظومة التعليم والبحث العلمي، وتوظيف تكنولوجيا الفضاء لخدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور شريف صدقي إلى أن وكالة الفضاء المصرية تسعى من خلال مثل هذه المبادرات إلى نشر ثقافة الفضاء بين الشباب والطلاب، وبناء جيل جديد من العلماء والمهندسين المصريين المؤهلين للمنافسة عالميًا في مجالات علوم الفضاء وتطبيقاتها المختلفة مؤكدًا أن ما تم عرضه اليوم هو نتاج سنوات من العمل البحثي الجاد، وهو يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الوطنية وتوسيع آفاق التعاون بين الوكالة والمؤسسات التعليمية في مختلف المحافظات.
يذكر أن هذه الندوة والمعرض المصاحب لها يندرجان ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية والعلمية التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الفضاء كعنصر محوري في تحقيق التنمية المستدامة، ودوره في دعم الابتكار العلمي والتقني في مصر.