«رابطة المحترفين» و«MBME» تُطلقان منصة «الذكاء الاصطناعي»
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت رابطة المحترفين ومجموعة «إم. بي. إم. إي» الشركة الوطنية الرائدة في مجال العمل التكنولوجي والتحول الرقمي، الشريك الرسمي لمسابقات الرابطة، توقيع اتفاقية شراكة لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر إنشاء منصة رقمية متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ستغير طريقة تفاعل الجماهير وأصحاب المصلحة والأندية مع رياضة كرة القدم.
وتتميز هذه المنصة الرقمية بعدة مزايا وخصائص، هي ديجيتال فان جيت (Digital FanGate)، وهو نظام شامل يقدم تجارب مخصصة للمشجعين، ويوفر لهم فرص تفاعل حصرية تعزز الولاء والارتباط بالأندية المحترفة، وبرو وير (ProWare)، وهي عبارة عن مركز رقمي إبداعي لا يقتصر فقط على تقديم محتوى جذاب لتعزيز تفاعل المشجعين، بل يتضمن أيضاً أكاديمية كرة قدم رقمية ومكتبة شاملة، توفر للمشجعين واللاعبين الطموحين موارد تعليمية ومواد تدريبية وفهماً أعمق لرياضة كرة القدم، وبرو فلو (ProFlow)، وهو نظام إدارة وتحليلات متقدم مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يعمل على تبسيط العمليات وتحسين اتخاذ القرارات عبر أندية رابطة المحترفين، حلول الدفع المتطورة، كنظام دفع سلس وفي الوقت الحقيقي مدمج ضمن المنصة، يفوق النماذج التقليدية لتوفير أقصى درجات الراحة.
كما ستتضمن المنصة متاجر إلكترونية متكاملة، تتيح للمشجعين الوصول إلى المنتجات الرسمية والتذاكر والمنتجات الحصرية، مع دعم الأندية المحترفة في بناء علاقات أقوى مع جماهيرها وتوليد مصادر دخل جديدة.
وتأتي هذه الشراكة بين رابطة المحترفين الإماراتية وMBME بهدف تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع استراتيجية الرابطة 2020-2030 في مواكبة التطور الرقمي والتكنولوجي في القطاع الرياضي، وكرة القدم على وجه التحديد، حيث تم العمل على تصميم هذه المنصة الرقمية لتقديم تجربة كرة قدم شاملة بنظرة مستقبلية تجمع بين الذكاء الاصطناعي، وتفاعل المشجعين، ودعم الأندية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والتجارة الإلكترونية في نظام موحد ومتكامل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رابطة المحترفين الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی رابطة المحترفین
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي