جاهل مشهور وعالم مغمور
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذه مقارنة بسيطة بين اثنين من فتيان العراق، احدهما، واسمه (محمد التميمي) اصبح رمزا من رموز علماء الرياضيات في السويد على الرغم من صغر سنه، فتغافل عنه أعلام الصرف الصحي، ولم يجر معه اي لقاء، بينما كانت الأضواء مسلطة على صبي (لا نريد ذكر اسمه). لم يبلغ سن الرشد. لكنه يزعم ان مضيف العشيرة ارقى وأعلى وأفضل بكثير من الجامعات والمراكز العلمية، ويزعم ايضاً انه يمتلك قدرات سوبرمانية خارقة، وان جسمه مقاوم لسموم الأفاعي والعقارب.
في السويد نجح العراقي (محمد التميمي) في ايجاد الحل لمعضلة رياضية ظلت مستعصية على كبار العلماء منذ القرن السابع عشر. تعرف هذه المعضلة باسم: (أرقام برنولي). كرّس هذا الشاب وقته كله لدراسة المعادلة ومحاولة حلها، ثم وضع لها الحل الأمثل، فأدهش الجميع بمواهبه المبكرة. . فقد وضع برنولي معادلته التفاضلية بهذه الصيغة:-
y′+a(x)y=g(x)yν
حيث a(x) و g(x) دالتان معطاتان، ويفترض أن الثابت ν هو أي عدد حقيقي غير 0 أو 1. وهذه المعادلة ليس لها حلول مفردة. فانبرى لها (التميمي) بحلوله المنطقية المبنية على الأسس العلمية الرصينة. .
وفي البلد الذي ينتمي اليه الشاب اليافع (محمد التميمي) يهتم كبار المسؤولين و وجهاء العشائر بصبي آخر. ربما لم يكمل دراسته الابتدائية، لكنه يتصدر الآن مجالسهم، ويستشيرونه في حل المعضلات الاجتماعية المعقدة. .
لقد استطاع الدكتور علي الوردي تشخيص هذه المفارقات الاجتماعية، فوضع لنا المعيار الحقيقي في الاستدلال عليها، بقوله: (انظر إلى الأشخاص الذين يقدّرهم المجتمع، تعرف الإتجاه الحضاري السائد في ذلك المجتمع و مصيره). .
سأل ابو جعفر المنصور أحد شيوخ الدولة الأموية بعد سقوطها: ما الذي أسقطكم ؟. فقال الشيخ: أمور صغار سلمناها لكبار، وأمور كبار سلمناها لصغار، فضعنا بين إفراط وتفريط. ثم قال متحسراً: قرّبنا العدو طمعاً في كسب وده، وبعدنا الصديق ضامنين ولاءه، فنالنا غدر الأول، وخسرنا إنتماء الثاني. .
كلمة اخيرة: نحن احياناً نستحق كل ما يحدث لنا حتى نفيق من غباءنا قليلاً. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
هل يسير راشفورد على خطى «كبار إنجلترا» في «الليجا»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
يعد ماركوس راشفورد أحدث لاعب كرة قدم إنجليزي يخوض تحدي الدوري الإسباني، بعد انضمامه مؤخراً إلى برشلونة من مانشستر يونايتد، على سبيل الإعارة، مع خيار الشراء، في السابعة والعشرين من عمره، يترك مهاجم مانشستر يونايتد السابق الدوري الإنجليزي، ليبدأ فصلاً جديداً في إسبانيا، وتُحيي الخطوة الجدل حول مدى تأقلم الإنجليز مع الدوريات الأجنبية، لا سيما في بلد عانى فيه الكثيرون، بينما ازدهر فيه البعض الآخر، وخلال التقرير التالي نرصد أبرز قصص النجاح الإنجليزية في «الليجا».
ومن أبرز الأمثلة الحديثة والمميزة جود بيلينجهام، الذي انضم إلى ريال مدريد قادماً من بوروسيا دورتموند عام 2023، وكان انتقاله إلى الكرة الإسبانية مذهلاً بكل المقاييس، وفي موسمه الأول، أصبح بيلينجهام هداف النادي الملكي برصيد 19 هدفاً، و6 تمريرات حاسمة، محققاً لقب أفضل لاعب في العام.
ورسخ أداء بيلينجهام المميز في المباريات الحاسمة، وخاصة تسجيله أهدافاً حاسمة في مباراتي «الكلاسيكو» ضد برشلونة، مكانته في تاريخ النادي، واختتم موسمه الأول المذهل بثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ومن الأسماء اللامعة الأخرى يأتي ديفيد بيكهام الذي انتقل إلى ريال مدريد عام 2003، لينضم إلى فريق «الجلاكتيكوس» الأسطوري، ورغم أنه لم يكن لاعباً أساسياً دائماً، وواجه في البداية عقبات لغوية، إلا أن التزام بيكهام ومهارته جعلتا فترة وجوده في إسبانيا ناجحة في نهاية المطاف، وجاءت ذروة تألقه خلال موسم 2006-2007، عندما لعب دوراً محورياً في فوز ريال مدريد بلقب الدوري.
وبالعودة إلى الوراء، استمتع جاري لينيكر بلحظات لا تُنسى مع برشلونة بين عامي 1986 و1989، بما في ذلك ثلاثية شهيرة في مباراة «الكلاسيكو» ضد ريال مدريد، برصيد 42 هدفاً في الدوري، كان أفضل هداف بريطاني في الدوري الإسباني، حتى تجاوزه جاريث بيل عام 2016.
بينما لم تكن جميع القصص ناجحةً بنفس القدر، ورغم فوزه بالكرة الذهبية عام 2001، عانى مايكل أوين من التألق في ريال مدريد بسبب المنافسة الشديدة من رونالدو وراؤول، ورحل بعد موسم واحد فقط، وفي المقابل، حقق ستيف ماكمانامان نجاحاً باهراً مع ريال مدريد بين عامي 1999 و2003، حيث فاز بلقبين في دوري أبطال أوروبا وسجل هدفاً في نهائي عام 2000 ضد فالنسيا، وفي الآونة الأخيرة، تألق كيران تريبير خلال فترة وجوده مع أتلتيكو مدريد (2019-2022)، وانضم كونور جالاجر إلى نفس النادي في عام 2024، بهدف الحصول على مكان منتظم تحت قيادة دييجو سيميوني، والآن، تتجه الأنظار نحو ماركوس راشفورد، فهل سيسير على خطى بيلينجهام، ويصبح بطلاً إنجليزياً جديداً في إسبانيا؟ الزمن كفيل بإثبات ذلك.