فتح الدولي الجزائري رياض محرز قلبه في مقابلة حصرية مع قناة Carre Football، تحدث بصراحته المعهودة عن عدد من أبرز نجوم كرة القدم العالمية، من بينهم كريم بنزيمة، كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، متناولاً تجربته في الدوري السعودي وطموحاته المستقبلية.

وعن كريم بنزيمة، قال محرز: ” كريم من أفضل لاعبي العالم، لا يزال يتمتع بلياقة بدنية عالية رغم سنه.

كان بإمكاننا أن نشكل ثنائيًا هجومياً رائعًا، لكن للأسف، هو في صفوف النادي المنافس. تمنيت أيضًا أن نلعب معًا في الجزائر، لكنه اختار فرنسا، وأنا فخور بزملائي في الجزائر”.

عبّر محرز عن إعجابه الشديد بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائلاً: “رونالدو قوي، ويستحق كل التقدير. في الأربعين من عمره، انظروا إلى تحركاته، وانطلاقاته. إنه لاعب مذهل.. سيكون من الصعب أن يصبح أحدٌ مثله”.

فيما تحدث محرز عن إمكانية اللعب إلى جانب الأيقونة ليونيل ميسي في الدوري السعودي، حيث قال: “سمعنا من الصحف أن ميسي ربما يأتي إلى الأهلي، سيكون حلماً أن نلعب سويًا. أتخيل ميسي كصانع ألعاب وأنا جناح… سنشكل ثنائيًا رائعًا”.

وتطرق محرز إلى تجربته رفقة الأهلي السعودي، قائلاً: “في الدوري، لا توجد حماية خاصة للمراوغين. ربما ميسي سيحظى بمعاملة خاصة إذا قرر المجيء، لكن أنا لم أحظَ بذلك، لقد تلقيت الكثير من الضرب”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

د. أمل منصور تكتب: هي هكذا .. من يكتفي يختفي

في بدايات العلاقات، كل شيء يلمع. الكلمات تلمع، والاهتمام يلمع، وحتى الصمت يكون له بريق خاص. يفتح الرجل باب الحديث كما لو كان يفتح نافذة على ربيع جديد، وترد المرأة بابتسامة تفيض بدفء الاكتشاف. الرسائل تتسابق، والمواعيد تُحاك على عجل، وكأن الزمن يخشى أن يفوته هذا العرس الصغير للحضور المتبادل. إنها حلاوة البدايات التي تخدعنا جميعًا، حيث يظن القلب أن هذا الاندفاع هو القاعدة، وأن هذا الحضور الكثيف سيبقى إلى ما لا نهاية.

لكن ما إن تمضي الأيام حتى تبدأ الملامح في التغيّر. الرسائل تقلّ، الأصوات تخفت، والمواعيد تُؤجَّل بلا سبب. فجأة يتسلل الغياب كظلٍ طويل، لا يترك مبررًا ولا يطلب إذنًا. نتساءل: ماذا حدث؟ أكان كل ذلك الاندفاع مجرّد مرحلة؟ أكان الحضور مجرد عطش لحظي لا أكثر؟

الحقيقة القاسية أن كثيرين يدخلون العلاقات بشغف الاكتشاف لا بشغف الاستمرار. ينجذبون إلى ومضة البدايات أكثر مما ينجذبون إلى جوهر العلاقة. يحبون فكرة "الوصل" لا عبء "البقاء". وفي اللحظة التي يشعرون فيها أنهم أخذوا ما يكفي من دفء الطرف الآخر—كلمة، نظرة، اعتراف—يتراجعون بلا ضجيج. فمن اكتفى، يختفي.

نحاول أن نبرر لهم: ربما مشغول، ربما مرهق، ربما غاضب. لكن لو كان صادقًا لبقي. ولو كان مشتاقًا لأتى. ولو كان غاضبًا لاشتكى. الغياب بلا تفسير ليس انشغالًا ولا كبرياء؛ إنه اكتفاء. إنه إعلان صامت بأن ما كان يثيره فيك لم يعد يثيره، وأن ما كان يبحث عنه قد وجده، أو ربما لم يعد يريده أصلًا.

الأصعب من الغياب نفسه هو ارتباك الأسئلة التي يتركها وراءه. المرأة—وأحيانًا الرجل—تظل تبحث في التفاصيل: هل قلت كلمة أزعجته؟ هل بالغت في إظهار مشاعري؟ هل كان ينتظر شيئًا ولم أمنحه إياه؟ لكن كل هذه الأسئلة ليست سوى فخاخ تلتهم طاقتنا. الحقيقة أبسط وأقسى: لم يختفِ لأنك قصّرت، بل لأنه اكتفى.

هؤلاء الذين ينسحبون بصمت يظنون أنهم ينجون من المواجهة، لكنهم في الواقع يتركون خلفهم جرحًا من نوع مختلف. جرح لا يصرخ لكنه يصدأ ببطء. جرح يجعل الطرف الباقي يراجع ذاته بلا نهاية، ويتعلم الدرس الأهم: أن الحضور الحقيقي لا يحتاج إلى تذكير، وأن من يريد البقاء يجد دائمًا طريقًا للبقاء.

ومن الإنصاف أن نعترف أن هذه الظاهرة ليست حكرًا على الرجال. هناك نساء يملن إلى لعبة الظهور والاختفاء، نساء يفتنهن وهج البداية أكثر مما يغريهن عمق الاستمرار. أحيانًا يكون الأمر مجرد إثبات للذات: أن بإمكانها أن تُعجب أحدهم، أن تُحدث في قلبه ارتباكًا، ثم تمضي. إنها لعبة أنانية يرتدي فيها كل طرف قناع "العفوية" بينما يخفي داخله خوفًا من الالتزام، أو هروبًا من مواجهة حقيقية مع ذاته.

لكن ماذا عن الطرف الذي يبقى؟ كيف ينجو من مرارة الغياب؟ النجاة تبدأ بالوعي. أن تفهم أن الصدق لا يرحل، وأن الاشتياق لا يختبئ، وأن الحب الحقيقي لا يذوب عند أول ارتباك. أن تدرك أن الآخر ليس مرآة لقيمتك، وأن اختفاءه لا يعني أنك أقل جمالًا أو استحقاقًا. أحيانًا يكون الاختفاء هدية متخفية: يريحك من علاقة كانت ستتآكل ببطء، ويكشف لك مبكرًا أن من أمامك لا يملك شجاعة الاستمرار.

قد نتألم، نعم. قد نسهر ليلًا نعيد قراءة الرسائل القديمة ونفتش عن إشارات صغيرة لما سيأتي. لكن مع الوقت نكتشف أن ما ظنناه خسارة كان في الحقيقة مساحة جديدة لنكبر. نكتشف أن القلب الذي تعلم كيف يحتمل غياب الآخرين يصبح أكثر قدرة على اختيار من يستحق حضوره.

في النهاية، ليست كل البدايات وعدًا بالبقاء. بعضهم يمرّ كزائر عابر ليوقظ فينا شيئًا نائمًا ثم يرحل. وبعضهم يختفي لأن حضوره كان مجرد صدفة جميلة لا أكثر. وما يهمنا حقًا ليس من بقي لأيام، بل من يملك شجاعة أن يبقى لسنوات، رغم التعب، رغم الخلافات، رغم كل ما يجعل الاستمرار أصعب من الاكتفاء.

لذلك، حين يختفي أحدهم بعد حلاوة البدايات، لا تلهث خلف ظله. لا تتساءل عما فعلت أو لم تفعل. تذكّر فقط أن من يريدك لا يتوارى، ومن يحبك لا يختفي، ومن يكتفي… يختفي.

طباعة شارك بدايات العلاقات المرأة الرجل

مقالات مشابهة

  • د. أمل منصور تكتب: هي هكذا .. من يكتفي يختفي
  • ديشامب يسخر من الدوري السعودي بسبب انخفاض مستوى المنافسة
  • أثار الجدل.. ديشامب يسخر من الدوري السعودي أثناء معسكر فرنسا خلال حديثه مع كومان
  • “لو أراد شراء نادينا لفعل ذلك في 5 دقائق”.. جوا يوضح حقيقة دفع أموال للنصر لحضور رونالدو
  • تعديل جديد في جدول الدوري المصري بسبب مشاركة الأهلي الإفريقية| تعرف عليه
  • بعد تعديل موعد لقاء الأهلي.. تعرف على مواجهات الجولة 11 من بطولة الدوري
  • سعر الريال السعودي اليوم مقابل الجنيه.. كم سجل في البنك الأهلي؟
  • “معرض الكتاب” يستعرض الحراك الفلسفي السعودي
  • عرض خيالي يفوق عقد رونالدو مع النصر قدمه نادي الهلال السعودي للنجم الإنجليزي ''هاري كين''
  • “بهاتريك أسيسيت” ميسي يتألق بفوز إنتر ميامي على نيو إنغلاند ريفولوشن