تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبتوجيهات من سموها، تنعقد يوم غد الخميس ، فعاليات منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، الذي ينظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

ويهدف المنتدى الذي تقام فعالياته في فندق إرث بأبوظبي ويركز بشكل خاص على الأمهات والأطفال واليافعين والأسر، إلى إرساء حوار شامل حول قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة في الإمارات، وتتمحور مناقشاته حول اعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي وتوفير الدعم وطرح حلول فعالة لهذه القضايا.

ويمثل المنتدى منصة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الخاصة وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية في هذا المجال.

وتتضمن فعاليات المنتدى حوارا شاملا بين المعنيين والمتخصصين في مجال الصحة النفسية بغرض تعزيز النهج المجتمعي في التعامل مع القضايا المتعلقة بهذا المجال، إلى جانب دعم الوعي والتعلم ومناقشة أنظمة الدعم والسياسات والاستراتيجيات وتعزيز الشراكات لتحقيق الشمولية وتسهيل الوصول إلى الحلول الفاعلة بالاعتماد على الابتكار والبحث والتمكين من خلال الرويات الشخصية والتجارب الناجحة في مجال التعامل مع قضايا الصحة النفسية.

ويتماشى المنتدى مع رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأن الأطفال يجسدون ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، الأمر الذي يحتم على الجهات المعنية توفير الموارد اللازمة لتنشئتهم وتعليمهم بطريقة متكاملة.

ويسعى المنتدى إلى استكشاف العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية والرفاه النفسي وتوضيح اختلاط المفاهيم وتأكيد الترابط والتكامل بين الصحة النفسية والجسدية، وكذلك على تنمية وتطوير الذات الإيجابية وإدارة العواطف وبناء العلاقات وتطوير قدرات التعلم لدى الأطفال واليافعين، وتدعيم دور الأسر والمجتمعات في خلق بيئة تدعم التطور النفسي والاجتماعي لأبناء المجتمع.

ويتضمن المنتدى 11 جلسة نقاشية بخلاف الجلسة الافتتاحية، تعقد الأولى تحت عنوان “أصوات المستقبل”، ويديرها الفنان أحمد حلمي، ويتحدث فيها أطفال من الإمارات يتحاورون خلالها حول دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في دعم الصحة النفسية لدى هاتين الفئتين من ابناء المجتمع، في حين تحمل الجلسة الثانية عنوان “معا من أجل الصحة النفسية من منظور الحكومات”، وتناقش تقوية وتعزيز أنظمة الدعم المجتمعي والسياسات؛ لتحسين الرعاية النفسية، بما في ذلك توفير تمويل أفضل وتسهيل الوصول إلى الخدمات على المستهدفين منها.

ويتحدث في الجلسة الثانية كل من الدكتور مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة ساشيتا آصف، الرئيس التنفيذي للعمليات والشريك المؤسس لمجموعة “بيور هيلث” الطبية، والدكتورة صوفيا كيلازدي، نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والدكتورة فانيسا كافاليرا، ممثلة لمنظمة الصحة العالمية، وخافير أغيلار، مستشار إقليمي لحماية الطفل في منظمة اليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تديرها معالي السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية.

وتناقش الجلسة الثالثة ، التي تعقد تحت عنوان “سنوات ذهبية وأسر متناغمة وعقول سليمة”، أهمية الصحة النفسية للأم والطفل والأسرة وكبار السن واليافعين، وتتحدث فيها السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد، خبيرة في الصحة النفسية ومدربة لاضطراب ما بعد الصدمة، ومؤسسة عيادة همسات السكون وحملة “نحن معك” للتوعية بالصحة النفسية.

أما الجلسة الخامسة على جدول أعمال منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية فتحمل عنوان “الوصمة والصحة النفسية”وتناقش التحديات التي يواجهها اليافعون، وتتحدث فيها معالي السفيرة نبيلة مكرم، مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.

وتعقد الجلسة السادسة بعنوان “تعزيز الوعي والفهم حول الصحة النفسيةلكبار السن” وتتحدث فيها الدكتورة فريدة الحوسني، قيادية وباحثة في الصحة العامة ورئيسة الفريق الاستشاري لإطار الإنفلونزا في منظمة الصحة العالمية.

وتحمل الجلسة السابعة عنوان “العقول المبدعة” وتناقش الفوائد العلاجية للفنون في الصحة النفسية، ويقدمها الفنانان التشكيليان الدكتور مبارك عوض اليامي، وأشواق عبدالله، فيما تعقد الجلسة الثامنة تحت عنوان “حيوية متكاملة.. توازن العقل والجسم” ويتحدث فيها إيلكاي غوندوغان، لاعب كرة القدم في نادي مانشستر سيتي.

وتتناول الجلسة الثامنة في المنتدى موضوع “النفوس النشطة” وأهمية النشاط البدني للصحة النفسية، ويتحدث فيها كل من بطلة الجودو سليمة سواكري، ولاعب كرة القدم الإماراتي إسماعيل مطر، ويديرها المدرب الرياضي علي المرزوقي.

وتسعى الجلسة التاسعة إلى استكشاف أهمية “التناغم الأسري” من خلال مناقشة تحسينات قابلة للقياس في نتائج الصحة النفسية وجودة الحياة للأفراد والأسر المتأثرة، ويقدمها الدكتور خالد المنيف، خبير التنمية البشرية، بينما تعقد الجلسة العاشرة تحت عنوان “قوة الإيمان والصحة النفسية” وتستكشف قوة الإيمان في رحلة التعافي النفسي، ويقدمها الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر.

وتتناول الجلسة الحادية عشرة من جلسات المنتدى التي تعقد تحت عنوان “بناء جسور الفهم مع اليافعين” محورين أساسيين في هذا المجال هما معالجة التحديات التنموية التي يواجهها اليافعون، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، ويقدمها السيد معتز مشعل، إستراتيجي حياة وأعمال.

يذكر أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظم على مدار الأشهر التسعة الماضية ومنذ بداية العام الجاري، في إطار تحضيراته واستعداداته لانعقاد المنتدى، سلسة من الورش والجلسات النقاشية التي تناولت موضوعات متنوعة شملت الصحة النفسية للأمهات، وديناميكيات الأسرة، والاستخدام العلاجي للفنون التعبيرية، ودور النشاط البدني في تعزيز الرفاه النفسي، وأهمية مبادرات الصحة النفسية في البيئات التعليمية، وغيرها من الموضوعات والمحاور التي تخدم أهداف المنتدى وغاياته.

وركزت الورش والجلسات النقاشية على تطوير حملات التغيير الاجتماعي والسلوكي لنشر المعلومات بكفاءة، والحد من تأثير الوصمة وتعزيز الوعي بالصحة النفسية على المستوى الوطني، وتزويد المشاركين والمستهدفين بمهارات عملية وتقديم مقاربة استباقية تعاطفية وشاملة للصحة النفسية في مختلف شرائح المجتمع.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: للأمومة والطفولة فاطمة بنت مبارک الصحة النفسیة ویتحدث فی تحت عنوان

إقرأ أيضاً:

ختام فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية

الدكتور حسام عبد الغفار: ملف السياحة العلاجية أولوية للدولة المصرية
عمرو صدقي: تعديلات قانون تنظيم السياحة سيزيد تدفق الاستثمارات في القطاع
خالد عبد الصادق: نملك مقومات نجاح التجربة
محمد إسلام: وضع معايير لـ "السياحة العلاجية" للنهوض بالقطاع
شيرين غالب: تقديم تسهيلات للمرضى يسهّل استقطاب دول الجوار

اختتمت فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية تحت عنوان "مستقبل صناعة السياحة الصحية والعلاجية في مصر"، والتي عقدت صباح اليوم ضمن فعاليات ملتقى اتحاد المستثمرين الأفرو–آسيوي.

في البداية قال الدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن ملف السياحة العلاجية من الملفات ذات الأولوية للدولة المصرية، ومن بينها الجهات المختصة بالسياحة الصحية" وزارة الصحة ووزارة السياحة والمجلس الوطني للسياحة".

جاء ذلك خلال الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية تحت عنوان "مستقبل صناعة السياحة الصحية والعلاجية في مصر"، ضمن فعاليات ملتقى اتحاد المستثمرين الأفرو–آسيوي.

وأشار "عبد الغفار"، إلى السياحة من أجل الصحة هو السفر من أجل الصحة، ولا يقتصر علي طلب العلاج فقط، لكنه حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي، حيث يشمل السفر تلقى خدمات علاجية واستشفائية ودعم نفسي، مضيفًا أن متلقي الخدمة الصحية يبحث عن النتيجة النهائية وعوامل الوصول إليها، إذ تبدأ من طواقم طبية مدربة علي أعلي مستوي، وبنية تحتية صحية على أعلى مستوى.

وأوضح مساعد وزير الصحة، أن مصر تمتلك منظومة مستشفيات راقية وتقدم الخدمات الطبية بأعلى مستويات الجودة، متابعا:" الدكتور كريم أبو المجد، أحد أبرز الأطباء علي مستوى العالم في مجال زراعة الأعضاء، أجرى إحدى العمليات بمستشفى طنطا العام، وأكد بعد العملية أن التجهيزات في المستشفى لا تقل عن نظيرتها في الولايات المتحدة، ما يكشف حجم التطوير الذي شهده القطاع الصحي آخر 10 سنوات".

واستطرد المتحدث باسم وزارة الصحة: "مصر تمتلك كل مقومات السياحة العلاجية، فلدينا الاستشفاء في الرمال والمياه الكبريتية، ناهيك عن الطقس المعتدل والذي يصلح لاستقبال السياح طوال العام"، مؤكدا أن التكلفة هي العامل الرئيسي الذي يجب التركيز عليه، خاصة أن حجم مشاركة مصر في قطاع السياحة العلاجية لا يناسب إمكاناتها الحقيقية.

وتابع: "المجلس الوطني للسياحة الصحية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعضوية عدد كبير من الوزراء والجهات المعنية، سيكون أول تكليفات إنشاء المنصة الوطنية للسياحة الصحية"، نافيا أن يكون هدف الحكومة أن تكون بديلًا لمقدمي الخدمات الصحية بالقطاع الخاص، بل تعمل على تنظيم تقديم الخدمة وضمان حقوق مقدم أو متلقي الخدمة، وهدفها الأساسي تقديم التسهيلات التي تدعم هذا القطاع.


عمرو صدقي: مصر تفوق كل الدول في الإمكانات الطبية

ومن جهته قال الدكتور عمرو صدقي، الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة العلاجية، إن مصر تفوق كل دول العالم في الإمكانات الطبيعية، لكن رغم ذلك هناك مشكلة في قطاع السياحة العلاجية، إذ ينقصنا حصر الأماكن التي تقدم الخدمات الطبية، علاوة على تصحيح مفهوم السياحة العلاجية إلى مفهوم السياحة الصحية.

وتابع رئيس المجلس الوطني للسياحة الصحية: "التاريخ يبدأ من مصر، فتاريخ الطب يبدأ منذ القدماء المصريين، فضلًا عن أن الله حبا مصر بإمكانيات غير مسبوقة تؤهلها لتكون في صدارة الواجهات السياحية، لذلك علينا تقديم أفكار وحلول لاستغلال تلك الإمكانات"، موضحا أن المجلس خاطب الدولة بضرورة عمل حصر للعيون الطبيعية وخصائص كل عين.
وأكد أن تعديلات قانون تنظيم السياحة المصرية ستزيد تدفق الاستثمارات في هذا القطاع، علاوة على تسهيل الحصول على الخدمات ودعم مقدم الخدمة.

وشدد على ضرورة حماية العشابين "العطارين"، علاوة على ضرورة دمج الأعشاب في منظومة السياحة العلاجية، لافتا إلى أزمة السياحة العلاجية تكمن في التحضير وليس التسويق.

وشدد صدقي على أن علينا استغلال مسار العائلة المقدسة في هذا القطاع، فهي مرت بـ "بحيرة نبع الحمرا" التي لا تقل ملوحة عن البحر الميت.

واختتم حديثه قائلًا: "المجلس الوطني للسياحة الصحية ينظم فقط عملية تقديم وتلقي الخدمات، ولا يهدف إلى الدخول في منافسة مع شركات القطاع الخاص".

شيرين غالب: تقديم تسهيلات للمرضى يسهّل استقطاب دول الجوار

أكدت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، أن مصر رائدة في قطاع السياحة العلاجية، حيث تمتلك موقعًا جغرافيا متميز ومنشآت مؤهلة على أعلى مستوى، مشيرة إلى أن الدولة المصرية قادرة على استقطاب العديد من السياح من دول الجوار وشرق أوروبا.

وشددت على ضرورة تقديم تسهيلات وتيسيرات للمرضى، خاصة استخراج التأشيرات، لأنها أكبر مشكلة تواجههم، بالإضافة لضرورة تحديد الباقة العلاجية.

محمد إسلام: معايير لـ "السياحة العلاجية" للنهوض بالقطاع

وقال محمد إسلام، عضو مجلس إدارة اتحاد المستثمرين الأفرو آسيوي، ورئيس مجلس إدارة شركة "ابني بيتك للتطوير العقاري"، إن قطاع السياحة الصحية فرصة ذهبية لدعم الاقتصاد المصري، لافتًا إلى ضرورة وضع معايير واضحة لأماكن السياحة العلاجية، والاستعانة بالإعلام لتسليط الضوء علي قطاع السياحة العلاجية في مصر، وإبراز الإمكانات الكبيرة في هذا المجال، علاوة علي إنشاء وحدات فندقية في أماكن السياحة العلاجية.

خالد عبد الصادق: نملك مقومات نجاح التجربة

وأشار خالد عبد الصادق، نائب رئيس الاتحاد المصري للتأمين، إلى مصر تمتلك كل المقومات السياحية والطبية لتطوير هذا القطاع الحيوي، مشددًا على ضرورة أن يغطي التأمين كل تكاليف الباقة العلاجية، حيث يمنح ذلك الطمأنينة للسائح وثقة في مقدم الخدمة.

مقالات مشابهة

  • منتدى طرابلس يدق ناقوس الخطر للحفاظ على الهوية العربية في العالم الرقمي
  • "قضايا المرأة" تقيم المؤتمر الختامي لمشروع تعزيز حقوق الصحة الإنجابية في مصر
  • ممثل الهابيتات: الإسكان الاجتماعي الأخضر في مصر على طاولة منتدى الإسكان الحضري للدول العربية
  • ختام فعاليات الجلسة التحضيرية للمؤتمر الدولي الثاني للسياحة الصحية والعلاجية
  • الصحة: ملف الإدمان والصحة النفسية يلقى اهتماما كبيرا من قبل الوزارة
  • الرياض تستضيف منتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات غدا
  • انطلاق قطار الشباب إلى الأقصر للمشاركة في منتدى الشباب العربي الإفريقي في نسخته الـ14
  • أردوغان يتبادل الحديث مع زعماء في منتدى السلام بتركمانستان
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل مدير الوكالة الموريتانية على هامش منتدى أفراف
  • انطلاق منتدى طرابلس للاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية