منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة يناقش غدا الترابط بين الصحة النفسية والجسدية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبتوجيهات من سموها، تنعقد يوم غد الخميس ، فعاليات منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، الذي ينظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
ويهدف المنتدى الذي تقام فعالياته في فندق إرث بأبوظبي ويركز بشكل خاص على الأمهات والأطفال واليافعين والأسر، إلى إرساء حوار شامل حول قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة في الإمارات، وتتمحور مناقشاته حول اعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي وتوفير الدعم وطرح حلول فعالة لهذه القضايا.
ويمثل المنتدى منصة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الخاصة وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية في هذا المجال.
وتتضمن فعاليات المنتدى حوارا شاملا بين المعنيين والمتخصصين في مجال الصحة النفسية بغرض تعزيز النهج المجتمعي في التعامل مع القضايا المتعلقة بهذا المجال، إلى جانب دعم الوعي والتعلم ومناقشة أنظمة الدعم والسياسات والاستراتيجيات وتعزيز الشراكات لتحقيق الشمولية وتسهيل الوصول إلى الحلول الفاعلة بالاعتماد على الابتكار والبحث والتمكين من خلال الرويات الشخصية والتجارب الناجحة في مجال التعامل مع قضايا الصحة النفسية.
ويتماشى المنتدى مع رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأن الأطفال يجسدون ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، الأمر الذي يحتم على الجهات المعنية توفير الموارد اللازمة لتنشئتهم وتعليمهم بطريقة متكاملة.
ويسعى المنتدى إلى استكشاف العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية والرفاه النفسي وتوضيح اختلاط المفاهيم وتأكيد الترابط والتكامل بين الصحة النفسية والجسدية، وكذلك على تنمية وتطوير الذات الإيجابية وإدارة العواطف وبناء العلاقات وتطوير قدرات التعلم لدى الأطفال واليافعين، وتدعيم دور الأسر والمجتمعات في خلق بيئة تدعم التطور النفسي والاجتماعي لأبناء المجتمع.
ويتضمن المنتدى 11 جلسة نقاشية بخلاف الجلسة الافتتاحية، تعقد الأولى تحت عنوان “أصوات المستقبل”، ويديرها الفنان أحمد حلمي، ويتحدث فيها أطفال من الإمارات يتحاورون خلالها حول دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في دعم الصحة النفسية لدى هاتين الفئتين من ابناء المجتمع، في حين تحمل الجلسة الثانية عنوان “معا من أجل الصحة النفسية من منظور الحكومات”، وتناقش تقوية وتعزيز أنظمة الدعم المجتمعي والسياسات؛ لتحسين الرعاية النفسية، بما في ذلك توفير تمويل أفضل وتسهيل الوصول إلى الخدمات على المستهدفين منها.
ويتحدث في الجلسة الثانية كل من الدكتور مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة ساشيتا آصف، الرئيس التنفيذي للعمليات والشريك المؤسس لمجموعة “بيور هيلث” الطبية، والدكتورة صوفيا كيلازدي، نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والدكتورة فانيسا كافاليرا، ممثلة لمنظمة الصحة العالمية، وخافير أغيلار، مستشار إقليمي لحماية الطفل في منظمة اليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تديرها معالي السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية.
وتناقش الجلسة الثالثة ، التي تعقد تحت عنوان “سنوات ذهبية وأسر متناغمة وعقول سليمة”، أهمية الصحة النفسية للأم والطفل والأسرة وكبار السن واليافعين، وتتحدث فيها السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد، خبيرة في الصحة النفسية ومدربة لاضطراب ما بعد الصدمة، ومؤسسة عيادة همسات السكون وحملة “نحن معك” للتوعية بالصحة النفسية.
أما الجلسة الخامسة على جدول أعمال منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية فتحمل عنوان “الوصمة والصحة النفسية”وتناقش التحديات التي يواجهها اليافعون، وتتحدث فيها معالي السفيرة نبيلة مكرم، مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.
وتعقد الجلسة السادسة بعنوان “تعزيز الوعي والفهم حول الصحة النفسيةلكبار السن” وتتحدث فيها الدكتورة فريدة الحوسني، قيادية وباحثة في الصحة العامة ورئيسة الفريق الاستشاري لإطار الإنفلونزا في منظمة الصحة العالمية.
وتحمل الجلسة السابعة عنوان “العقول المبدعة” وتناقش الفوائد العلاجية للفنون في الصحة النفسية، ويقدمها الفنانان التشكيليان الدكتور مبارك عوض اليامي، وأشواق عبدالله، فيما تعقد الجلسة الثامنة تحت عنوان “حيوية متكاملة.. توازن العقل والجسم” ويتحدث فيها إيلكاي غوندوغان، لاعب كرة القدم في نادي مانشستر سيتي.
وتتناول الجلسة الثامنة في المنتدى موضوع “النفوس النشطة” وأهمية النشاط البدني للصحة النفسية، ويتحدث فيها كل من بطلة الجودو سليمة سواكري، ولاعب كرة القدم الإماراتي إسماعيل مطر، ويديرها المدرب الرياضي علي المرزوقي.
وتسعى الجلسة التاسعة إلى استكشاف أهمية “التناغم الأسري” من خلال مناقشة تحسينات قابلة للقياس في نتائج الصحة النفسية وجودة الحياة للأفراد والأسر المتأثرة، ويقدمها الدكتور خالد المنيف، خبير التنمية البشرية، بينما تعقد الجلسة العاشرة تحت عنوان “قوة الإيمان والصحة النفسية” وتستكشف قوة الإيمان في رحلة التعافي النفسي، ويقدمها الدكتور مبروك عطية، رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر.
وتتناول الجلسة الحادية عشرة من جلسات المنتدى التي تعقد تحت عنوان “بناء جسور الفهم مع اليافعين” محورين أساسيين في هذا المجال هما معالجة التحديات التنموية التي يواجهها اليافعون، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، ويقدمها السيد معتز مشعل، إستراتيجي حياة وأعمال.
يذكر أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظم على مدار الأشهر التسعة الماضية ومنذ بداية العام الجاري، في إطار تحضيراته واستعداداته لانعقاد المنتدى، سلسة من الورش والجلسات النقاشية التي تناولت موضوعات متنوعة شملت الصحة النفسية للأمهات، وديناميكيات الأسرة، والاستخدام العلاجي للفنون التعبيرية، ودور النشاط البدني في تعزيز الرفاه النفسي، وأهمية مبادرات الصحة النفسية في البيئات التعليمية، وغيرها من الموضوعات والمحاور التي تخدم أهداف المنتدى وغاياته.
وركزت الورش والجلسات النقاشية على تطوير حملات التغيير الاجتماعي والسلوكي لنشر المعلومات بكفاءة، والحد من تأثير الوصمة وتعزيز الوعي بالصحة النفسية على المستوى الوطني، وتزويد المشاركين والمستهدفين بمهارات عملية وتقديم مقاربة استباقية تعاطفية وشاملة للصحة النفسية في مختلف شرائح المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: للأمومة والطفولة فاطمة بنت مبارک الصحة النفسیة ویتحدث فی تحت عنوان
إقرأ أيضاً:
إذاعة عبرية : تعاظم نسب إصابة الجنود بالأزمات النفسية في القطاع
القدس المحتلة-ترجمة صفا
ذكرت اذاعة عبرية ان تعاظماً كبيراً في نسب الجنود المصابين بأزمات نفسية حادة طرأ مؤخراً الأمر الذي انعكس على نسب الانتحار المرتفعة في الفترة الأخيرة.
وقالت اذاعة "ريشت بيت" العبرية إن 17 جنديًا من فصيل عسكري نظامي يضم 28 جنديًا يقاتلون في قطاع غزة أصيبوا بأزمات نفسية.. والنسبة في التشكيلات العسكرية الأخرى متقاربة
فيما طالب الصحافي "أرائيل كهانا" من صحيفة يسرائيل هيوم الرقابة العسكرية بحظر نشر معلومات حول نسب الأزمات النفسية التي يعانيها الجنود في غزة ، وذلك رداً على تقرير الإذاعة.
في حين ردّ عليه أحد معدي التقرير الصحافي "روعي شارون" " هل تعتقد ان بقاء 11 جندي من اصل 28 دون اصابات نفسية كثير !! العدد أقل من ذلك وخاصة في الوحدات القديمة ، ولا يوجد سبب بان لا نغطي هذا التآكل والتدهور / هل علينا اغماض اعيننا او الخرس مقابل هكذا احداث ، هذه فكرة سيئة جدا ، وعندما يتم محاكمة جنود لعدم رغبتهم بالقتال فهذا يدق الجرس".
ويرى "كهانا" ضرورة عدم المساهمة في رفع معنويات العدو والعمل على رفع معنويات الجيش قائلاً " من يهتم بالأسرى لا يتحدث لخاطفيهم اموراً كهذه ، من مهتم بالنصر على الاعداء لا يفعل ذلك".
أما الصحافي بن كسبيت " محرر صحيفة معاريف" فقال : "الرقابة ؟ هنالك ظواهر تفكك داخل الجيش نفسياً وجسدياً وانت ترغب بأن نخفي ذلك ؟ هل انت طبيعي ؟ ما المرحلة القادمة ؟ خلايا تصفية تسير خلف الجنود في الميدان لتقتل من يستنكف عن القتال ؟
بدوره قال الصحافي يائير نفوت : "كهانا ، أسلوبك يتناسب مع الاتحاد السوفييت ايام ستالين ، ولكن لا يليق بصحافي يدعي بأنه من دولة ديمقراطية ، فمهمة الاعلام التحدث عن هذه الظواهر وعدم تجميل الواقع والبحث عن الكذب وخلق واقع مريح للسلطة الحاكمة ، من المؤسف جدا بأنك تخون مهنتك ولا تفهم ابجدياتها" .
أما والدة جندي تم اغلاق الفصيل الذي عمل فيه لأسباب نفسية وتدعى " ايلا تسفيئيل" فقالت معقبة على دعوات كهانا : "كأم لمقاتل بدأ في فصيل يضم 25 جندي وانتهى بثلاثة جنود فقط حيث تم اغلاق الفصيل بعدها ، أنصحك بالتجند والقيام بخدمة الاحتياط او تكون أباً لجندي في هذه الحرب وعندها فسّر له ماذا يعني رفع المعنويات في هكذا واقع" .
ويرى الناشط الاسرائيلي "اورن هيلمان" ان نسب الامراض النفسية في الجيش مرتفعة وصعبة على الإخفاء قائلاً " هل أصبت في دماغك !! الجنود ينتحرون لأسباب نفسية ففي العام الماضي انتخر 21 جندي وسيتضاعف الرقم هذا العام ، 12% من جنود الاحتياط في رب السابع من اكتوبر يعانون من أزمات نفسية خطيرة".
وأظهرت معطيات اسرائيلية ارتفاعًا كبيرًا في عدد المصابين في جيش الاحتلال والمصنفين كـ"معاقين" بشكل كبير، منذ بداية الحرب على قطاع غزة قبل قرابة العامين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن عدد الإصابات النفسية في الجيش بلغ أكثر من 10 آلاف منذ بداية الحرب، منهم 3769 تم الاعتراف بهم كمعاقين نفسيين، بعد تعرضهم لصدمات نفسية خطيرة.
ومن المتوقع ارتفاع عدد المصنفين كمعاقين في جيش الاحتلال إلى 100 ألف جندي مع حلول العام 2028، وهم من مصابي حروب الكيان، والكثير منهم من مصابي الحرب الحالية على القطاع.