الجزيرة:
2025-05-31@08:52:56 GMT

لوفيغارو: حرب الموساد الخفية على الأراضي الإيرانية

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

لوفيغارو: حرب الموساد الخفية على الأراضي الإيرانية

قالت صحيفة لوفيغارو إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية عززت قدراتها في المراقبة والهجوم على مدى عشرين عاما الأخيرة، لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، ولا أدل على ذلك من قدرتها بعد أسبوعين من انفجار أجهزة النداء لدى حزب الله ثم تصفية زعيمه حسن نصر الله بعد 72 ساعة من ذلك.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم سيريل لويس- إلى ما أكده الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد على قناة سي إن إن التركية من ضعف بلاده أمام وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، إذ كشف عن تجنيد تل أبيب قبل عدة سنوات، رئيس وحدة تم إنشاؤها خصيصا لطرد جواسيس الموساد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: حكومة نتنياهو عصابة خبيثة وإسرائيل دخلت المرحلة الأخطرlist 2 of 2موقع بريطاني: الجيش اللبناني على حبل مشدود فهل يكون حلا للحرب؟end of list

وبعد الفشل المدوي الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وجهت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ضربات قوية لإيران وأعوانها قبل تقطيع أوصال حزب الله في لبنان ثم قطع رأسه، ولعل ضرب رادارات الدفاع المضاد للطائرات الذي من المفترض أن يحمي محطة التخصيب في نطنز بقلب البرنامج النووي الإيراني، كان ردا قويا على إطلاق إيران 300 طائرة مسيرة وصاروخ في اتجاه تل أبيب، حسب الصحيفة.

ويقول الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان -الذي ألف مع زميله دان رافيف كتابا بعنوان "جواسيس ضد هرمجدون داخل حروب إسرائيل السرية" به معلومات غزيرة للغاية عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية،- إن "الأحداث الأخيرة تؤكد أن مستوى اختراق إيران ووكلائها من قبل أجهزتنا لا يزال مثيرا للإعجاب".

عمل طويل الأمد

وهذا "الانتقام" -حسب الصحيفة- ثمرة عمل طويل الأمد بدأ في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تحت قيادة رئيس الموساد آنذاك مئير داغان الذي كان مقتنعا بأن القادة الإيرانيين يعملون لصنع قنبلة ذرية، وكان مصرا على منعهم من ذلك.

وهذا ما دفع مختلف الأجهزة الإسرائيلية لاتخاذ تدابير شاملة، وعملت في الظل -حسب الصحيفة- على إحباط توريد قطع الغيار لإيران وإثناء العلماء الأجانب عن تقديم مساعدتهم، وتخريب الإمدادات الكهربائية لبعض المنشآت، وكذلك رفع مستوى الوعي بين الغربيين حول هذا التهديد، ولكن سرعان ما أدركت تل ابيب أن هذه الجهود، رغم قدرتها على إبطاء مشاريع طهران النووية، لن تكون كافية لإقناع قادتها بالتخلي عن هذه المشاريع إلى الأبد، وفقا للكاتب.

ولذلك كان من الضروري الاعتماد على وسائل الاعتراض ووسائل الحرب الإلكترونية وعلى الخبرة الفنية لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، ثم الاعتماد على عملاء داخل إسرائيل، حيث يمتلك الموساد بنية تحتية بدائية لهذا الغرض منذ عهد الشاه، وقد قام بتوسيعها بالتجنيد بين الأقليات كالأكراد والأذريين والعرب والبلوش.

وحسب يوسي ميلمان كان لا بد من إعادة تشكيل شبكة المخابئ وأماكن تخزين المتفجرات والأسلحة والمركبات، وإدخال وكلاء للقيام ببعض المهام الحساسة جدا بحيث لا يمكن التعاقد عليها من الباطن مع المجندين من الأقليات، وللقيام بذلك، اعتمدوا بشكل خاص على المجتمع الكبير من اليهود الإيرانيين الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد الثورة.

وكلاء لمصلحة إسرائيل

وسرد الكاتب عددا من الحوادث وقعت في إيران بين عامي 2007 و2011، بعد إقامة بنية الموساد التحتية، من ضمنها مقتل 5 علماء إيرانيين يعملون في الصناعة النووية، ونشر فيروس الكمبيوتر ستوكسنت الذي حيد ألف جهاز طرد مركزي في موقع نطنز، ثم انفجار كبير أدى إلى مقتل العشرات، وسرقة 55 ألف صفحة من الوثائق و183 قرصا مضغوطا، إلى عير ذلك.

ومع أن هذه القائمة ليست شاملة، ومن الممكن أن تكون بعض هذه الهجمات منسوبة بشكل غير صحيح للأجهزة الإسرائيلية -كما تقول الصحيفة- فإن لتلك الأجهزة كل المصلحة في الإشارة إلى أن قدراتهم على التسلل لا حدود لها، يقول يوسي ميلمان "هذا جزء من الحرب النفسية"، مضيفا "على نحو مماثل يؤكد الحرس الثوري بانتظام أنه اعتقل أو أدان أو حتى أعدم عملاء مقابل أجر لإسرائيل".

وعلى الرغم من هذا الضباب الكثيف في كثير من الأحيان، فإن كل شيء يشير إلى أن الأجهزة الإسرائيلية لا تتورع عن فعل شيء مهما قل عندما يتعلق الأمر بضرب إيران، وبالفعل قدموا -حسب مسؤول عسكري سابق- معلومات استخباراتية أساسية لنظرائهم الأمريكيين عندما اغتالوا أحد كبار قادة الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني في يناير/كانون الأول 2020، وكذلك في مناسبات أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات

إقرأ أيضاً:

العلاقات العُمانية الإيرانية نحو مزيد من الشراكة

نتائج إيجابية في طريقها للتحقق مع ختام الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سلطنة عُمان، والتي نتوقع أن يكون لها مردود إيجابي على المستويات كافةً؛ سواءً السياسية أو الدبلوماسية أو الاقتصادية، خاصةً وأن عُمان وإيران في مراحل مُتقدِّمة من التشاوُر والتنسيق على المستوييْن السياسي والاقتصادي، في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ولقد عبَّر فخامة الرئيس الإيراني عن امتنانه العميق لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- أيدهُ الله- لدوره في دعم جهود السلام في المنطقة، وما يبذله جلالته- أعزه الله- من جهودٍ قيّمة في التوسّط بين إيران والولايات المتحدة؛ بهدف تحقيق اتفاقٍ مُرضٍ وعادل يحظى باحترام الجانبين ويلبي تطلعاتهم.

وبلا شك، فإن اللقاءات الثنائية بين جلالة السلطان والرئيس الإيراني، واللقاءات التي عُقدت بين المسؤولين من الجانبين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات؛ منها: الصحية والطاقة والطاقة المتجددة والاقتصادية والتجارية، ستُحقق مردودًا كبيرًا، وستدفع التعاون بين البلدين نحو آفاق أرحب.

إنَّ البلدين يتقاسمان مواقف مشتركة ومتقاربة حول القضايا التي تهُم المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلى جانب التنسيق لتجاوز بعض التحدّيات الناتجة عن العقوبات المفروضة على طهران وحلحلتها عبر التعاون الجوي والبحري، ومواصلة الجهود لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين إلى أكثر من 20 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • ثروات العراق الخفية.. 5 مناجم عملاقة تنتظر الاستثمار لإعادة إحياء اقتصاد ما بعد النفط
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟
  • العلاقات العُمانية الإيرانية نحو مزيد من الشراكة
  • أحداث تهز العالم.. زلازل قاتلة وحوادث مأساوية وأسرار تكشف لأول مرة!
  • تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن إيراني اتُّهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • الرئيس بزشكيان يلتقي الجالية الإيرانية في مسقط
  • إيران تعدم مواطنا بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي
  • أذرع الموساد في أفريقيا.. اختراق ناعم وولاءات مدفوعة
  • إيران تعلن تنفيذ حكم إعدام جاسوس «الموساد» رفيع المستوى.. من هو بدرام مدني؟