الجزيرة:
2025-07-30@18:14:25 GMT

مؤرخ إسرائيلي: إسرائيل انقسمت إلى دولتين

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

مؤرخ إسرائيلي: إسرائيل انقسمت إلى دولتين

يرى المؤرخ والباحث السياسي الإسرائيلي آفي شيلون بأن إسرائيل منقسمة فعليا إلى دولتين بالرغم من تواجدها كدولة واحدة رسميا.

واستدّل شيلون في مقال نشره بصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية على ذلك بالخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وقال إنها ليست مجرد خلافات سياسية عادية، بل نزاع عميق يجسد استقطابا يتعدى السياسة إلى انقسام في النهج والرؤية بشأن مستقبل البلاد.

وقال شيلون "يمكن اعتبار الخلاف بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء، ورفض نتنياهو الموافقة على رحلة غالانت إلى الولايات المتحدة، فصلا آخر في المؤامرات السياسية الشخصية التي رافقت حكومة نتنياهو خلال العام الماضي، بالإضافة إلى الضجة التي أحاطت بمحاولة استبدال غالانت بجدعون ساعر قبل بدء عملية البيجر في لبنان".

وأضاف "رغم أنه تم حل الخلاف بينهما، وأن غالانت سيسافر في النهاية إلى واشنطن، إلا أنه لن يتبقى لنا سوى الطعم المر لسلوك السياسيين، وحتى في زمن الحرب".

ورأى المؤرخ الإسرائيلي أن الجدال بين نتنياهو وغالانت نزاع عميق يجسد استقطابا يتعدى السياسة إلى انقسام في النهج والرؤية بشأن مستقبل البلاد.

وقال "يجب فهم الخلاف بين غالانت ونتنياهو بشكل أعمق، وهو ما يتوافق مع الحقيقة المجنونة المتمثلة في أنه في ذكرى 7 أكتوبر، أقيم احتفالان في إسرائيل. وبعبارة أخرى، فإن ما يحدث في إسرائيل اليوم يشير إلى أننا تجاوزنا بالفعل مرحلة الاستقطاب السياسي، ووصلنا إلى وضع تتصرف فيه إسرائيل رسميا كدولة واحدة، ولكنها في الواقع انقسمت بالفعل إلى دولتين".

اتجاهان مختلفان

وتحدث المؤرخ عن اتجاهين مختلفين لكل من نتنياهو وغالنت اللذان "يقودان حربا واحدة لها أفقان مختلفان". وقال إن "نتنياهو يركب موجة نجاحات الجيش الإسرائيلي في لبنان وهو الآن مستعد للعمل بطريقة التصعيد حتى في مواجهة الأميركيين، الذين يسعون إلى ترتيب سياسي بعد النجاحات العسكرية".

وأضاف "لا تسعى سياسة نتنياهو إلى إنهاء الحرب في غزة لصالح صفقة رهائن ومحاولة للتوصل إلى تسوية سياسية هناك وفي لبنان. إنه يريد أن تستمر الحملات حتى ما يسميه النصر الكامل".

وحسب شيلون، فإن غالانت، على العكس من ذلك "يدعو إلى التنسيق الكامل مع الأميركيين، على أساس افتراض أنه إلى جانب الإنجازات العسكرية، فإن مصلحة إسرائيل تتوافق مع الأفق الذي اقترحته الإدارة الأميركية، وهو إنهاء المعركة في غزة بصفقة تسفر عن تسوية سياسية وتحالف إقليمي مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج المعتدلة، وتسوية في لبنان".

انقسام تاريخي

وفي تحليل تاريخي للوضع، شبه شيلون الصراع الحالي بين نتنياهو وغالانت بالانقسام بين مملكتي يهوذا وإسرائيل -حسب التأريخ العبري-، حين كانتا تتحدان أحيانا لمواجهة أعدائهما، لكنها في النهاية انهارتا واحدة تلو الأخرى.

وعبر عن قلقه من أن عدم الاتفاق حتى على إحياء ذكرى واحدة لضحايا الصراع، وعدم الثقة المتبادلة بين القادة السياسيين، يُعدان إشارة خطيرة إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل في الوقت الراهن.

واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن فشل الحكومة في إنشاء لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على إخفاقات العام الماضي، "يعكس عمق الانقسام وعجز النظام السياسي عن استخلاص الدروس الضرورية".

وقال "الحقيقة غير المفهومة أنه في إسرائيل الحالية من المستحيل حتى الاتفاق على حفل تذكاري مشترك لآلاف ضحايا مأساة العام الماضي؛ بالإضافة إلى حقيقة أنه عشية هجوم إسرائيلي متوقع على إيران، لا يثق رئيس الوزراء بما سيقوله وزير دفاعه خلال اجتماعاته مع القوة العظمى الأميركية، والتي بدونها ليس لدينا قدرة حقيقية على مواصلة الحرب، هي إشارة خطيرة من التاريخ البعيد إلى الوقت الحاضر".

وخلص إلى القول "ليس عليك أن تذهب بعيدا في التاريخ. إن حقيقة أن النظام السياسي غير قادر على الاتفاق حتى على لجنة تحقيق مستقلة.. لا تبشر بالخير لمستقبلنا"

وتابع "إذا لم نقم بإصلاح هذا الوضع في الوقت المناسب، فسوف ندفع جميعا ثمن الانقسام، من كلا المعسكرين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاوية

في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، شبّه الكاتب عودة بشارات الطبقة السياسية في إسرائيل بقطيع يسوقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو الهاوية، في إشارة إلى غياب القيادة الواعية وحالة الانقياد الجماعي الأعمى في الساحة السياسية.

وقال الكاتب إنه شاهد على الشبكة مقطع فيديو متداولا يُظهر راعي أغنام عراقي يقود قطيعه نحو النهر ثم يقفز في الماء فيتبعه الكلب، ثم تقفز الأغنام الواحدة تلو الأخرى، بترتيب مثالي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالمlist 2 of 2صحيفة بريطانية: غزة مشرحة مفتوحة ورائحة الموت تزكم الأنوف في كل مكانend of list

وأضاف أن هناك فيديو آخر يقدم قصة مشابهة بالرسوم المتحركة، ولكن على متن سفينة في عرض البحر، حيث تقفز الحيوانات المسكينة بحماس في أعماق البحر.

وعلّق قائلا "يؤسفني أنني لا أستطيع أن أدخل إلى عقل الخروف الذي يقفز بحماس أو استسلام خلف الراعي وكلبه الوفي. هل هو انقياد أعمى للزعيم؟ أم ضغط اجتماعي؟ أم هو الخوف من أن تُكسر قواعد الجماعة؟".

"بيبي قال"

كما يؤكد الكاتب أن الواقع السياسي في إسرائيل يذكّره بلعبة شهيرة في الطفولة تُعرف بـ"حسن قال"، حيث يطيع اللاعبون الأوامر فقط عندما تبدأ بجملة "حسن قال"، بينما يخسر من يطيع أمرا لا تسبقه تلك الجملة.

واعتبر بشارات أن هذه اللعبة تُمارس اليوم في الساحة السياسية الإسرائيلية، لكن اسمها "بيبي قال"، فإذا قال نتنياهو إنه لن يعترف بالدولة الفلسطينية، يقفز خلفه يائير لابيد ثم بيني غانتس، ثم بقية المعارضة، دون أي تفكير، فالكل ينفذ فقط ما يقوله بيبي.

ويرى الكاتب أن تفاخر إسرائيل بديمقراطيتها وتعدد الآراء فيها، ليس إلا ادعاء زائفا لأن تلك الآراء فارغة وتفتقد إلى العمق ولا تناقش القضية الأهم، أي طريقة إنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الإجماع شبه التام بين الأحزاب الكبرى على رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية يفضح العجز الجماعي عن اتخاذ قرارات مصيرية تتجاوز شعارات التعددية.

عودة بشارات: إذا قال نتنياهو إنه لن يعترف بالدولة الفلسطينية يقفز خلفه يائير لابيد ثم بيني غانتس ثم بقية المعارضة دون أي تفكير لا حلول

ويقول الكاتب إنه في ظل صمت الطبقة السياسية الإسرائيلية عن المجاعة في غزة باستثناء عضو الكنيست غلعاد كاريف، وغياب أي أفكار لحل الأزمة واستشراف اليوم التالي للحرب، شعر ببعض التفاؤل قبل أيام عندما وجد مقالا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك بعنوان "نداء طارئ"، لكن سرعان ما تبددت آماله عندما انتهى من قراءة المقال ولم يجد فيه أي خطة عملية أو فكرة للخروج من الأزمة.

إعلان

أما من تبقى من "أنصار السلام"، فقد وصفهم الكاتب بمقولة القائد الإسلامي طارق بن زياد "أيتام على موائد اللئام"، في إشارة إلى أنهم معزولون، بلا دعم ولا ظهير سياسي، مثل عضو الكنيست، اليساري عوفر كسيف، الذي حُوصر إعلاميا بسبب مواقفه الجريئة المدعومة بمعرفة تاريخية دقيقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • اجتماع سوري إسرائيلي جديد في باكو.. الشيباني يلتقي وزيرا بحكومة نتنياهو
  • هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاوية
  • مؤرخ: دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيه
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
  • إعلام إسرائيلي: وزراء في حكومة نتنياهو يعتقدون أن قرار احتلال غزة بات وشيكا
  • مقترح إسرائيلي لتوحيد المعارضة في 3 كتل لمواجهة الائتلاف الحاكم وإزاحة حكومة نتنياهو
  • أحمد موسى: نتنياهو يدير الإخوان من الخارج وخليل الحية يتاجر بالقضية الفلسطينية
  • نتنياهو المرشد الجديد .. أحمد موسي: الإخوان والصهاينة أهداف واحدة