تسعة قراءات لكواليس الحرب !؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
قراءة وتحليل ..
١- غياب واضح للكثير من مراكز الفكر والابحاث المحلية والعربية والاقليمية واخذ دورها الحقيقي كأدوات لاطفاء الحرائق واحتواء الازمات ، في ظل ضعف طرح الدراسات والمقترحات الانية وانعدام التغذية الطارئة للحلول الاستباقية المتعلقة بتسارع التطورات التي قد ينتج عنها توسع لنطاق الصراع.
٢- صمت مستهجن للمجتمع المدني ولجماعات الضغط الدولية واكتفاء الكثير من المختصين بالتعليق والشجب فقط على مجريات الاحداث ، ومسألة اعطاء توقعات وتوقيتات لأرجحية حدوث الفعل ورد الفعل لن يحقق فلسفة خفض التصعيد والقاء السلاح والهبوط من اعلى نقطة بالاحتكاك اللامحدود ، دون وجود تصعيد يقابله في الرأي العام العالمي.
٣- ضبابية المواقف الرسمية العربية والاسلامية سيعزز من الانقسام وعدم الاستقرار ، وعدم ادراك خطورة استمرار الحرب بين الاطراف المتنازعة ، قد يفضي الى احتقان طائفي داخلي وانحياز عاطفي لدى احدى الطبقات الاجتماعية لديهم المتعاطفة مع لبنان وغزة ، اذا ما تم استثمار الازمة وعرضها على طبيب التخدير الايدلوجي والبعد النفسي .
٣-تفجير اجهزة البيجر ( Pager ) استخدمت فيها اسرائيل سياسة التلويح بالعصى الغليظ للدول الحليفة في المنطقة والعالم واثارت حفيظتها بنفس الوقت ،ومن غير المستبعد بأن اي تقاطع مستقبلي محتمل بالمصالح قد يؤدي الى ذات السيناريو الذي تم اتباعه في لبنان لكن بلون مختلف.
٤- هنالك محاولات اسرائيلية واضحة لتوظيف الاعلام والاشاعة والحرب النفسية من اجل تقزيم وتقليل حجم الخسائر ،كإسفنجة لامتصاص امتعاض الداخل الصهيوني لغرض تهيئته للدخول بمرحلة الاستعداد النفسي لقبول الخسارة المادية والمعنوية والسمعة الدولية .
٤- خفض التصعيد ربما ممكن واثبات حسن النوايا صعب ومرهون بخفض وتيرة البروباغاندا الاعلامية نتيجة انعدام الثقة في حرب لها ابعاد دينية عقائدية تختلف عن كبقية الحروب التي تقف خلفها اسباب اقتصادية او سياسية.
٥ – لدى نتنياهو مخاوف بتطبيق الدول المتحالفة معه لقرار ماكرون بوقف الدعم العسكري لاسرائيل ، مما جعل الاخيرة تفكر باستراتيجية الانتقال الى (plan B ) والدخول بالمواجهة المفتوحة، التي لا تتوفر فيها عوامل الحرب الخاطفة التي تقلل من الخسائر وتزيد من احتمالية الحرب الشاملة وسحب دول اخرى لنقطة الصراع مع ايران .
٦- زيارة عراقچي الى العربية السعودية قد يفتح الباب امام التهدئة في ظل خلوا المنطقة من وسيط شرق اوسطي مقبول لدى جميع الاطراف، باستثناء عُمان الدولة الوحيدة التي لديها هذه المواصفات تتمتع بمقبولية وصداقة مستدامة من جميع الاطراف.
٧- المعركة بالستية بأمتياز ونقل ساحة التوتر الى العراق قرار صعب بسبب اتباع فصائل المقاومة لاستراتيجية وحدة الميدان والساحات، يدعوا لتروي الولايات المتحدة والتزاماتها باتفاقية الاطار الامني والاستراتيجي التي تلزمها بالدفاع عن العراق ودفع الضرر عنه الى جانب التحالف الدولي .
٨- مصطلح خفض التوتر والتصعيد مفهوم جاء في وثيقة عرضتها موسكو خلال الجولة الرابعة من مفاوضات استانا عام ٢٠١٧، مفهوم سيبعد الدول التي لديها علاقات مع اسرائيل من فوق الطاولة ومن تحتها عن كرة النار التي ستصل اليهم بشكل او بأخر .
٩- اشارة الولايات المتحدة الى انها الوحيدة التي لديها الادوات القادرة على تدمير القدرات النووية الإيرانية رغم وجود اتفاق مع طهران بهذا الصدد ، يدخل من باب التحالف الاستراتيجي مع اسرائيل لبسط النفوذ واستعراض القوى وفتل العضلات ، لذلك من المحتمل جداً أن تشارك في الرد على الهجوم الإيراني الباليستي لتجديد الولاية لاسرائيل كشرطي للمنطقة.
يتبع /
????️ عمر الناصر
عمر الناصرالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تنصب مصائد القتل الجماعي وتحصد عشرات الفسطينيين
رفح (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم استشهاد 31 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر.ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع بـ"المجزرة"، مشيرا الى "31 شهيدا على الأقل وأكثر من 176 مصابا بينهم عشرات الحالات الحرجة".وذكر أن "آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف الفلسطينيين الذين توجهوا فجر اليوم الأحد إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح".
ووقع الهجوم في رفح بجنوب غزة، ويشكل أحدث حلقة في سلسلة وقائع تسلط الضوء على الوضع الأمني المضطرب الذي يعقّد عملية توصيل المساعدات في القطاع.
وقال مسعف يدعى أبو طارق في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بالقرب من موقع الهجوم "الوضع كارثي في المكان هذا. أنصحهم ولا واحد يروح (إلى نقاط توزيع المساعدات). بيكفّي خلاص".
وفيما نفت مؤسسة غزة الإنسانية مقتل أو إصابة أشخاص بالقرب من موقع توزيع المساعدات الذي تديره في رفح، قائلة أن جميع عمليات التوزيع جرت دون مشاكل ومتهمة المؤسسة حماس بإطلاق "تقارير كاذبة" لكن سكان ومسعفون أكدوا إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار من على الأرض على رافعة قريبة تُطل على موقع توزيع المساعدات في رفح، وإن دبابة أطلقت النار على آلاف الأشخاص الذين كانوا في طريقهم للحصول على مساعدات من الموقع.وأظهرت لقطات سيارات إسعاف تنقل مصابين إلى مجمع ناصر.
وتعرضت المؤسسة لانتقادات واسعة من المجتمع الدولي إذ قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن خططها الإغاثية لن تؤدي إلا إلى تهجير الفلسطينيين قسرا وإثارة المزيد من العنف.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي تديره حماس، إسرائيل باستخدام المساعدات كسلاح، "يُستخدم لاستغلال المدنيين الجائعين وجمعهم قسرا في مناطق قتل مكشوفة يديرها ويراقبها الجيش الإسرائيلي".
وقالت رضا أبو جازر إن شقيقها قُتل بينما كان ينتظر لاستلام الطعام من مركز توزيع مساعدات في رفح. وأضافت بينما تجمع فلسطينيون لأداء صلاة الجنازة إنه يتعين أن "يوقفوا هذه المجازر، يوقفوا الإبادة هادي. بيبيدوا فينا، قاعدين بيموتونا".
وندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني بوفيات اليوم قائلا في بيان على منصة إكس إن "توزيع المساعدات أصبح فخا للموت". وأضاف أن تلك المهمة يجب أن تتم "فقط من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا".
وذكر الهلال الأحمر أن 14 فلسطينيا أصيبوا بالقرب من موقع منفصل لتوزيع المساعدات في وسط غزة اليوم. وتدير مؤسسة غزة الإنسانية ذلك الموقع أيضا.
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة إن غزة كلها معرضة للمجاعة وإن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام ليست سوى "قطرة في محيط" بعد حصار خانق لأكثر من شهرين.
وروى سامح حمودة (33 عاما) أنه كان في المكان، مضيفا "جئت اليوم من غزة (شمال) إلى رفح. مشيت أكثر من 20 كيلومترا.. قرابة الساعة الخامسة فجرا، ذهبت مع عدد من أقاربي إلى المركز الأمريكي للمساعدات".
وأضاف "كان آلاف الناس ينتظرون فتح المركز، الى أن بدأ توزيع المساعدات. فجأة، أطلقت طائرات مسيّرة النار على الناس، كذلك أطلقت دبابات نيرانا كثيفة وقتل أشخاص أمامي".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب " لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات"، مشيرا الى أن "الموضوع لا يزال قيد الفحص".
وقال بصل إن "طواقم الدفاع المدني ومواطنين استخدموا عربات تجرّها حمير نقلوا القتلى والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب).وأشار بصل إلى وجود عدد من المفقودين.
وفي حادثة منفصلة، أكد "نقل شهيد وعشرات المصابين بينهم عدد من الأطفال والنساء" جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه أشخاص كانوا متجمعين قرب مركز مساعدات أميركي آخر قرب مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين جنوب مدينة غزة (وسط).
وقالت وزارة الصحة في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الآلية الجديدة التي وضعها لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كمصائد للقتل الجماعي في القطاع وأداة للتهجير القسري للسكان".
وفي مستشفى العودة في مخيم النصيرات، كانت معظم الإصابات بالأرجل لشبان وأطفال، قامت الطواقم الطبية بتضميدها.
وتجمعت الأمهات لتفقد أبنائهن، من بينهن أم محمد أبو خوصة التي كان ابنها بين المصابين.
وتساءلت "أحدهم يلقي علينا صاروخا، هل سيأتي لي بمساعدة؟ لن يجلب لي مساعدة".
وأضافت "أريد أن يعيش أولادنا كما كانوا، أن يخرج ابني إلى مدرسته ويرجع ليجد صحن عدس، أنا راضية، لكن أن يرجع بأمان، هذا كل ما أريد".
وقالت وزارة الصحة في بيان "كل شهيد وصل للمستشفيات تعرض لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر مما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل البشع بحق الفلسطينيين".
ودعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إسرائيل إلى "إدخال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع"، مشيرا إلى أن اليأس "يساهم في تصاعد انعدام الأمن".
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية التي تديرها شركة أمن خاص أميركية متعاقدة مع الولايات المتحدة، توزيع الطعام في قطاع غزة في 26 مايو.ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.
وقالت المؤسسة إنها وزّعت 2,1 مليون وجبة حتى الجمعة.
وقال عبد الله بربخ الذي يقيم مع أبنائه واحفاده في خيمة في منطقة المواصي، إنه شاهد أيضا إطلاق النار قرب مركز المساعدات في رفح حيث احتشد الناس "بأعداد كبيرة ".
وسأل "لماذا يدعون الناس للتوجه الى مراكز المساعدات ويطلقون النار عليهم؟ هذه مجزرة مقصودة".
لكنه أضاف "أنا لا أستطيع تحمّل الجوع، فما بالك الأطفال الذين يتضوّرون جوعا ويموتون؟".
ولم تحقّق المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا أي تقدّم يُذكر، منذ استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية بحدود منتصف مارس بعد هدنة لستة أسابيع.
وأعلنت حركة حماس السبت إنها سلمت الوسطاء ردّا "إيجابيا" على الاقتراح الأميركي لهدنة من ستين يوما، لكن الموفد الأميركي ستيف ويتكوف اعتبر الردّ "غير مقبول على الإطلاق".
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي عبر حسابه على منصة إكس اليوم إن الحركة طالبت بإجراء تعديلات.
وأضاف "طالبنا بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة والعودة من أماكن النزوح ولا تفرض على الاحتلال التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار".
وبحسب مرداوي "هذه التعديلات مطابقة تماما لما أُتفق عليه نصا وحرفا مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية".