حكومة أبوظبي تشارك في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تشارك حكومة أبوظبي تحت شعار «نحو حكومة رائدة في الذكاء الاصطناعي» في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، الذي يقام في الفترة من 14 حتى 18 أكتوبر الحالي في مركز دبي التجاري العالمي.
ويشهد العام الحالي المشاركة الثالثة عشرة لحكومة أبوظبي، ما يعكس التزام الإمارة بالحوكمة الرقمية، وتبنّي حلول الجيل المقبل من الحلول الرقمية ودعم الابتكار.
وتتولّى دائرة التمكين الحكومي مهمة تنسيق مشاركة حكومة أبوظبي في المعرض، بين أكثر من 30 مؤسَّسة حكومية وأكاديمية، لتقديم تجربة موحَّدة لزوّار جناح الحكومة في المعرض.
وتستعرض مشاركة حكومة أبوظبي التقدُّم الذي حقَّقته الإمارة في اعتماد الحلول الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمعتمدة على البيانات التي تُطوِّر تجربة المتعاملين، وتؤسِّس لحكومة جاهزة للمستقبل.
وينقسم الجناح إلى خمس مناطق رئيسية، هي الخدمات وتجربة المتعامل، ورؤى البيانات، والتكنولوجيا المبتكرة، والتكنولوجيا المستدامة، والأمن السيبراني والثقة الرقمية. وتكشف حكومة أبوظبي، خلال مشاركتها في المعرض، عن أحدث خدماتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى برامج تجربة المتعاملين، وتعمل على عقد شراكات تحفِّز الابتكار والكفاءة والتميُّز في الجهات الحكومية في الإمارة.
وقال معالي أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي: «نعمل من خلال التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، على تسريع التحوُّل الرقمي نحو مستقبل مدعوم بالتكنولوجيا، وفق رؤية القيادة الرشيدة للإمارة، ما يسهم في بناء حكومة جاهزة للمستقبل قائمة على الذكاء الاصطناعي».
وأضاف معاليه: «عبر الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى المعنية بالبيانات، نستطيع توفير خدمات أذكى وأسهل لتعزيز رفاهية وتجارب المواطنين والمقيمين، وتجسِّد مشاركتنا في معرض جيتكس 2024 رؤيتنا الطموحة لترسيخ مكانة إمارة أبوظبي الريادية في الحوكمة الرقمية، وتجربة المتعاملين من أجل ضمان كفاءة وفاعلية الخدمات الحكومية، ومواكبتها للاحتياجات المتغيّرة للمجتمع».
ويتضمَّن جناح حكومة أبوظبي في المعرض أكثر من 80 مشروعاً مبتكراً، ويشهد إطلاق عدد من المشاريع، تشمل تطبيقاً صحياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، ونسخة جديدة من تطبيق «تم» توفِّر تجربة مخصَّصة للمتعاملين، وغيرهما من المشاريع والحلول الرقمية المبتكرة.
وقال الدكتور محمد العسكر، مدير عام «تم» في دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي: «نتطلَّع إلى الإعلان عن النسخة المتقدِّمة من منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحَّدة «تم»، التي تعدُّ نموذجاً فريداً ورائداً يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها جهات حكومية عديدة في إمارة أبوظبي، ما يمكِّننا من إرساء معايير جديدة لتميُّز الخدمات والكفاءة وتجربة المتعاملين، عبر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى».
وأضاف: «يعدُّ إطلاق هذه النسخة الجديدة من «تم» تجسيداً لجهودنا في دعم الابتكار وتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويؤكِّد سعينا المستمر لصياغة تصوُّر جديد للخدمات الحكومية من أجل استمرار ريادة إمارة أبوظبي وفق رؤيتها الاستراتيجية».
وستعمل دائرة التمكين الحكومي والجهات الحكومية المشاركة في المعرض على تعزيز علاقاتها مع شركات عالمية متخصصة في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى المشاركة في حوارات بشأن مستقبل آليات الحوكمة والأمن السيبراني وتجربة المتعاملين، وستَعقِد عدداً من الاتفاقيات الاستراتيجية الداعمة للمنظومة الرقمية في إمارة أبوظبي.
وقال سعيد الملا، المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي: «تعمل حكومة أبوظبي على تقديم نموذج مستقبلي وفريد لتجربة المتعاملين، في ظل التزامها بتبنّي التقنيات المتقدِّمة والحلول الرقمية، وخلال مشاركتنا في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024 سنلقي الضوء على برامج جديدة لتجربة المتعاملين، من شأنها أن تعزِّز التفاعل بين الحكومة وأفراد المجتمع، انسجاماً مع حرصنا الدائم على ضمان تجربة سريعة وسَلِسَة ومخصَّصة وعالية الكفاءة تعزِّز من جودة حياة المجتمع في إمارة أبوظبي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حكومة أبوظبي جيتكس دائرة التمکین الحکومی تجربة المتعاملین الذکاء الاصطناعی فی إمارة أبوظبی فی معرض جیتکس حکومة أبوظبی فی المعرض
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".