مناشدة تجمع شباب سنار جاءت بعد تزايد انتشار الأمراض بشكل واسع ومخيف وارتفاع أعداد الوفيات، مع زيادة أسعار المواد الغذائية وندرة الأدوية.

سنار: التغيير

أطلق ناشطون مناشدة عاجلة للسلطات الحكومية والمنظمات بمختلف أنشطتها للالتفات إلى الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في منطقة ديم المشايخة وعدة مدن وقرى بولاية سنار- شرقي جنوب السودان.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م، تزايدت الأوضاع الإنسانية سوءاً في البلاد عموماً، وشهدت ولاية سنار تدفقاً كبيراً للنازحين من المناطق المتأثرة، قبل أن تنتقل المعارك إليها.

وقال تجمع شباب سنار في بيان على صفحته بـ(فيسبوك) السبت، إن المواطنين في منطقة ديم المشايخة يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية بسبب انتشار الأمراض من ملاريا وكوليرا بشكل واسع ومخيف داخل ولاية سنار وارتفاع اعداد المتوفين بشكل كبير، مع زيادة أسعار المواد الغذائية وندرة الأدوية والعلاجات.

وأضاف البيان: “نوجه مناشدة عاجلة من أبناء ديم المشايخة وغيرها من القرى والمدن التي لا زالت تعاني من تردي الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض، وعبر صفحتنا نناشد السلطات والمنظمات للالتفات إلى أوضاع المواطنين الذين لا يملكون غير الدعوات والصبر”.

وكان مدير عام مستشفى سنار التعليمي د. محمد عز العرب الحاج، أكد أن جملة الإصابات بوباء الكوليرا  بلغت 946 حالة منها 667 حالات تعافٍ كاملة و130 وفاة و150 حالة بمركز العزل، وأعلن فتح مركز عزل جديد في منطقة ديم المشايخة، وأكد استقرار حالة الدواء وأنه لم ينقطع.

تأخر الأدوية

وفي وقت سابق من اليوم، اعتذرت صفحة وزارة الصحة الاتحادية على (فيسبوك) عن إيرادها تصريحاً لمدير عام الصحة ولاية سنار حول وصول الإمداد الدوائي الخاص بالكوليرا لمنطقة ديم المشايخة.

وأوضحت أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة بالولاية للتنسيق لإيصال إمداد أدوية الكوليرا إلى ديم المشايخة باعتبار أن المستشفى تقدم الخدمة لولاية سنار والتنسيق لدعم مركز علاج الكوليرا بها، إلا أن الإمداد الذي ذكر في التصريح لم يصل المنطقة لكنه تحرك على أن يصل خلال يوم السبت أو الأحد.

ونوهت الوزارة إلى أن المنطقة بها كثافة سكانية وظهر وباء الكوليرا وتأثرت بالحرب في منطقة جبل موية وما حولها، عليه تم تكليف وزارة الصحة بسنار لإيصال إمداد الكوليرا والمتابعة ضمن ما تقوم به من مجهودات.

وأعلنت الوزارة أن هناك إمداد إضافي عبارة عن 3 آلاف من المحاليل الوريدية مخصص لمنطقة ديم المشايخة سيتحرك من القضارف بترتيب من ادارة الطوارئ الصحية وصحة سنار، إضافة للتوجيه بتخصيص حصة أدوية ودعم تسيير للمستشفى ومركز العزل به.

ويعد انتشار الكوليرا في السودان مشكلة متكررة نتيجة لتدهور البنية التحتية الصحية في العديد من المناطق، إلى جانب النزاعات المستمرة التي تسببت في نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى مناطق تعاني من ضعف الخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.

ويواجه النظام الصحي في البلاد تحديات كبيرة نتيجة للأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة، مما يزيد من تعقيد الجهود لمكافحة الأوبئة.

الوسومالجيش الدعم السريع الدواء السودان الكوليرا الملاريا ديم المشايخة ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الدواء السودان الكوليرا الملاريا ولاية سنار ولایة سنار فی منطقة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تتبنى قرارا يدعو لرفع قيود الاحتلال على الأدوية وحركة المرضى

اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، خلال دورتها الثامنة والسبعين، قراراً يدعو إلى رفع الحصار والقيود المفروضة على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان حرية حركة المرضى، إضافة إلى تعزيز النظام الصحي الفلسطيني ومواجهة التحديات الصحية المتفاقمة نتيجة الاحتلال.

وقدمت مملكة البحرين مشروع القرار باسم المجموعة العربية في جنيف، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق القطاع الصحي الفلسطيني، بحسب وكالة وفا الفلسطينية.



وحظي القرار بتأييد 104 دول، مقابل معارضة دولة الاحتلال إلى جانب كل من ألمانيا، والتشيك، وهنغاريا، وامتناع 14 دولة عن التصويت.

وطالب القرار منظمة الصحة العالمية باتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لحماية المرافق الصحية والعاملين فيها، وتعزيز النظام الصحي الفلسطيني، والتصدي لحالات سوء التغذية وتفشي الأمراض، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للفئات المتضررة من الاحتلال والعدوان المستمر.

وفي كلمته، أكد المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشي أن الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في القطاع الصحي، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى استهداف الأطباء والمسعفين، ومنع وصول المساعدات.

وأكد أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة في محاسبة الاحتلال، ويعكس إرادة دولية متزايدة لحماية الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

في سياق متصل، استهدف الاحتلال الإسرائيلي 36 مستشفى خلال حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكان آخرها مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، بعد تدمير مستشفى الشفاء، ما أدى إلى خروجه عن العمل.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف هذه المستشفيات طوال شهور حرب الإبادة، إما بالقصف أو الحرق أو التدمير، أو العمل على إخراجها عن الخدمة.

وجاء في مقدمة هذه المستشفيات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي في خانيونس، ومستشفى أبو يوسف النجار في رفح، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان، ومستشفى بيت حانون ومستشفى العودة شمال غزة.

وضمت القائمة أيضا مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، ومستشفى عبسان "الجزائري"، ومستشفى الحياة، ومستشفى الحلو، ومستشفى الطب النفسي, ومستشفى الرنتيسي, ومستشفى النصر للأطفال, ومستشفى الدرة, المخصصة ثلاثتها للأطفال.

وجاء في القائمة أيضا مستشفى الصداقة التركي، ومستشفى العيون، ومستشفى الكرامة، ومستشفى أصدقاء المريض، ومستشفى الخدمة العامة، ومستشفى دار السلام، ومستشفى يافا، ومستشفى سان جون، ومستشفى الصحابة، ومستشفى العيون التخصصي، ومستشفى حمد، ومستشفى حيفا.

وجرى استهداف أيضا كل من مستشفى الوفاء، ومستشفى مهدي للولادة، والمستشفى الميداني الأردني، ومستشفى اليمن السعيد، ومستشفى مسلم التخصصي، ومستشفى الأمل، والمستشفى الكويتي، والمستشفى الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • ضوابط حاسمة لترخيص وإدارة مخازن الأدوية وحماية الصحة العامة بالقانون
  • الصحة العالمية تتبنى قرارا يدعو لرفع قيود الاحتلال على الأدوية وحركة المرضى
  • زلزال يضرب ولاية تونجلي شرقي تركيا
  • الجوع يفتك بقطاع غزة وسط تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية
  • سوهاج تُعيد الحياة لمنشآتها الطبية المتوقفة.. خطة عاجلة لتشغيل المستشفيات وتطوير الخدمات الصحية
  • مدير مكتب الصحة بعدن “البيشي” يحذر من تفاقم وباء الكوليرا ويدعو لتدخل عاجل
  • عدن: تصاعد كارثي لوباء الكوليرا ونقص خطير في الدعم الطبي يهدد بكارثة إنسانية
  • محافظ سوهاج: خطة عاجلة لتشغيل المنشآت الطبية المتوقفة وتطوير الخدمات الصحية
  • وزير الصحة يستعرض أفضل الممارسات في تسعير الأدوية مع نظرائه في لاتفيا وأوكرانيا
  • وزارة الصحة في غزة تحذر من شراء الأدوية من البسطات أو الأكشاك