أيهما أفضل في كفارة اليمين الصيام أم الإطعام أم الكسوة؟.. اعرف الترتيب الصحيح
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
لعل ما يطرح السؤال عن أيهما أفضل في كفارة اليمين الصيام أم الإطعام أم الكسوة ؟ ، هو أن كفارة اليمين تعد من الأمور التي يبحث عنها كثيرون ويحتاجونها بسبب كثرة أيمانهم ، لذا يتساءلون عن أيهما أفضل في كفارة اليمين الصيام أم الإطعام أم الكسوة ؟ لعلهم يكفرون عنها ويفوزون بعفو الله تعالى .
. انتبه لـ20 حقيقة ينبغي معرفتها
قال الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العلماء اتفقوا على أن كفارة اليمين تكون على التخيير.
وأوضح “ العوضي” في إجابته عن سؤال : أيهما أفضل في كفارة اليمين الصيام أم الإطعام أم الكسوة ؟، أن ذلك يعني أنه يجوز للإنسان أن يختار في كفارة اليمين بين عدة خيارات، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام، أو كسوة عشرة مساكين.
واستشهد بقول الله تعالى: " لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ" الآية 89 من سورة المائدة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأيمان يُسمى اليمين المنعقدة كما جاء في كتب الفقهاء.
وأفاد بأن الكفارة هي إطعام 10 مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم، أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام، أو تحرير رقبة، ولكن مع الأسف، لم يعد تحرير الرقبة متاحًا في وقتنا الحالي.
وأشار إلى أن الآية القرآنية توضح أن "ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم"، لافتًا إلى أنه عند عدم القدرة على الإطعام، يُمكن صيام ثلاثة أيام، وهذا الخيار أيضًا يأتي على سبيل التخيير وليس على سبيل الترتيب.
وتابع: بينما كفارة الظهار أو من جامع زوجته في نهار رمضان تأتي على سبيل الترتيب، حيث يجب إتمام الخطوة الأولى قبل الانتقال إلى الخطوة الثانية، منبهًا إلى ضرورة الاحتفاظ بالأيمان في أضيق الحدود.
وأكد أن ترك اليمين هو الأفضل، حيث قال: "يجب أن نكون حذرين في استخدام الأيمان، وعلينا أن نحرص على عدم جعلها محور حياتنا، مبينًا قيمة الكفارة، حيث قدّر تكلفة إطعام المسكين بـ 30 جنيهًا، وبالتالي فإن أقل ما يمكن أن يُعطى في الكفارة هو 300 جنيه.
ولفت إلى أن صيام 3 أيام جائز وأنه لا يشترط الترتيب بين الأيام، حيث يمكن أن تُصام أيام متفرقة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على اليمين وعدم استخدامها بشكل مفرط.
كفارة اليمينبيَّن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، أن المقصود باليمينُ شرعًا هو القَسَم بالله تعالى أو بصفة من صفاته على شيء أن يفعله الحالِف أو لا يفعله، ولا يكون الحلف إلا بعظيم، وليس أعظم من الله تعالى وصفاته.
واستند لما قال سيدنا رسول -صلى الله عليه وسلم- : «أَلَا إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ». [متفق عليه] ينبغي توقير اسم الله سبحانه وتنزيهه عن لغو الكلام، وكثرة الحلف به دون داعٍ، والاجتهاد في حفظ يمين الله وصيانتها من الحنث.
ودلل بما قال الله تعالى: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة: 89]، وقال: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. [البقرة:224] وعدَّ سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- اليمين الغموس من كبائر الذنوب، وقرنها بالشرك بالله وعقوق الوالدين.
ونبه إلى أن اليمين الغموس هي اليمين التي يعقدها صاحبها موقنًا كذب نفسه، وتُسمَّى اليمين الكاذبة؛ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الكَبَائِرُ؟ قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «اليَمِينُ الغَمُوسُ» قُلْتُ: وَمَا اليَمِينُ الغَمُوسُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ» [أخرجه البخاري].
وأردف: وقد اختُلِف في الكفارة عنها، وهي أولى. تجب الكفارة عند الحنث في اليمين المنعقدة، وهي التي حلف فيها المسلم على شيء يَفعله أو لا يفعله، ثم لم يستطع الوفاء، أو ترتب على الوفاء بها إثم أو قطيعة رحم؛ فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «وإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ». [أخرجه البخاري]
وأكمل : كفارة اليمين حدَّدها المولى -عز وجل- في كتابه الكريم، في قوله: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 89]، أي أن
كفارة اليمين على الترتيب• إطعام عشرة مساكين من أوسط طعام أهل البلد التي يسكن فيها الحالِف، مما اعتاد أن يُطعِم منه أهله، من غير إسراف ولا تقتير.
• أو كسوة عشرة مساكين، بثوب يستر العورة، ويكفي لأداء الصلاة فيه، والمرجع في ذلك إلى العُرْف وعادة الناس، وعتق الرقبة ذهب محلها بانتهاء الرقّ.
• فإن عجز الحالف عن الأمور السابقة؛ صام ثلاثة أيام، ويلزم تبييت نية صيامها من الليل.
حكم كفارة اليمينويجوز إخراج قيمة الكفارة مالًا إذا كانت مصلحة الفقير في ذلك. إذا تكرر الحلف على محلوف عليه واحدٍ كفت عنه كفارة واحدة، أما إن تعددت الأيمان على أفعال مختلفة؛ لزم التكفير عن كل يمين منها بكفارة مستقلة، إذا حنث فيها جميعًا.
وكفارة اليمين واجبة على الفور، لا يجوز تأخيرها إلا عند العجز عن الوفاء بها فورًا. يمين اللغو لا كفارة عليها، وهي اليمين التي قد تجري على لسان المسلم عفوًا دون قصد عقدها على فعل أمر أو تركه، وهذا من رحمة الله تعالى بعبادة، فقد ورد عن السيدة عائشة في تفسير قول الله تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 225] قَالَتْ: «أُنْزِلَتْ فِي قَوْلِهِ: لاَ وَاللَّهِ، بَلَى وَاللَّهِ». [أخرجه البخاري].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كفارة اليمين حكم كفارة اليمين صلى الله علیه وسلم عشرة مساکین ی ؤ اخ ذ ک م ثلاثة أیام الله تعالى أ ی م ان ک م إلى أن
إقرأ أيضاً:
آداب وفضل صيام يوم عرفة.. ماذا كان يقول الرسول؟
صيام عرفة.. تزامنا مع قرب حلول يوم عرفة الذي يفضل معظم المسلمين صومه، تزايد البحث من قبل الكثيرين عن فضل آداب صيام هذا اليوم، وعن أحاديث سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم حول فضل صيامه.
آداب صيام يوم عرفةالأصل في الصيام تبيين النية له من الليل، ولكن الشرع استثنى صوم النقل فخفف فيه وأجاز للإنسان أنه إذا استيقظ بعد الفجر أن ينوي الصيام بشرط أن تكون هذه النية قبل الزوال أي قبل وقت الظهر، أما إذا جاوز الوقت الظهر فاستيقظ مثلًا بعد العصر أو قبل المغرب فلا يجوز له أن ينوي الصيام ولا يصح، ويكون صيامه في هذه الحالة غير صحيح، وفقا لدار الإفتاء المصرية.
ويجب ألا يأتِ الشخص بشيء منافٍ للصيام، فإذا استيقظ بعد الفجر أو قبل الظهر بقليل ولم يأكل أو يشرب أو يأت بشيء ينافي الصيام ونوى الصيام صح صومه وجاز له أن يصوم ذلك اليوم ويُثاب عليه، واستدل على ذلك بما روي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أنها قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في «صحيحه».
واتّفق الفقهاء جميعاً على استحباب وفضل صيام يوم عرفة، ولم يقل أحدٌ منهم بخِلاف ذلك، وصيامه أفضل من صيام غيره من الأيّام باستثناء صيام فريضة رمضان، ولصيامه فضل عظيم يترتّب عليه، فهو يُوجِب مغفرة الله -تعالى- للعبد، كما يُستحَبّ في هذا اليوم الإكثار من الأعمال الصالحة، كالحرص على أداء النوافل، والإكثار من ذِكر الله -تعالى-، والصدقة في سبيل الله -تعالى-، فللأعمال الصالحة في هذا اليوم فضل عظيم
ويتفضلّ الله -سبحانه- على عباده في يوم عرفة بعدد من الفضائل، إذ يعتق فيه رقاب العباد من النار، ويغفر لهم وتجتمع في يوم عرفة عدّة خصائص من شأنها أن تجعل له مكانة عظيمة، ومنها ما يأتي: «يُعَدّ من أيّام شهر ذي الحجّة الذي هو من الأشهر الحرم، كما أنَّ شهر ذي الحجّة من أشهر الحجّ، ويوم عرفة من الأيّام التي أثنى الله -تعالى- عليها في القرآن الكريم واصفاً إيّاها بالأيّام المعلومات، فقد قال: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ».
يُعَدّ من الأيّام العَشر التي أقسم الله -تعالى- بها في سورة الفجر، قال -تعالى-: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وهذا دليل على شرفها وعظمها. يُعَدّ من الأيّام التي لها فضل وميّزة على باقي أيام السنّة، وفيه أتمّ الله نعمته على الأمّة الإسلاميّة، وأكمل لهم دينهم، قال -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا)
يوم عرفةالعتق من النار قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).
عِظم رحمة الله تعالى فيه قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث: (ما رُئِيَ الشَّيطانُ يَومًا هو فيه أصغَرُ، ولا أدحَرُ، ولا أحقَرُ، ولا أغيَظُ منه يَومَ عَرَفةَ، وما ذاك إلَّا لِمَا يَرى مِن تَنزُّلِ الرَّحمةِ، وتَجاوُزِ اللهِ عنِ الذُّنوبِ العِظامِ).
مباهاة الله -تعالى- ملائكته بالحُجّاج قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عَرَفاتٍ أهلَ السَّماءِ، فيَقولُ لهم: انظُروا إلى عِبادي جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا).
يُعَدّ يوماً للتكبير وهو رُكن الحَجّ، قال -عليه الصلاة والسلام-: (الحَجّ عَرَفةٌ -أوْ عَرَفاتٌ- فمَنْ أَدْرَكَ عَرَفةَ قبلَ طُلوعِ الفَجْرِ فقد أَدْرَكَ الحَجَّ).
يُعَدّ من أيّام العيد بالنسبة إلى حُجّاج البيت الحرام قال -عليه الصلاة والسلام-: (يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدَنا أَهلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكلٍ وشربٍ).
اقرأ أيضاًهل صيام يوم عرفة سنة أم فرض؟.. الإفتاء توضح
«من القرآن والسنة».. دعاء يوم عرفة 2025 وأفضل الأعمال المستحبة
رددها من الآن.. أفضل الأدعية والأعمال المستحبة في يوم عرفة 2025