ضربة موجعة لجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
لم يتصور جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة أن يستعيد حزب الله عافيته سريعاً بعد الضربات التي تلقاها باغتيال قادته، ليوجه الحزب بالأمس ضربة موجعة لجيش الاحتلال عبر استهداف معسكر تدريب للواء جولاني في بنيامينا جنوب حيفا بسرب من الطائرات المسيرة.
هذه العملية النوعية وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها الأكثر دموية، لأنها أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة أكثر من 65 آخرين، من بينهم 4 حالات ميؤوس منها، ليؤكد الحزب في بيان له أنه لن يتوانى عن القيام بواجبه في ردع العدو الإسرائيلي والدفاع عن لبنان وشعبه.
والملاحظ في التطورات الأخيرة، هو صدور بيانات حزب الله بعد وقت قليل من تنفيذ العمليات العسكرية، وهو ما يشير إلى استعادة أنظمة التواصل بين الأفراد على الخطوط الأولى من المواجهة وبين القيادة المركزية.
ولا شك أن جيش الاحتلال يتكبد الكثير من الخسائر في جبهة لبنان لكنه يشدد رقابته على وسائل الإعلام الإسرائيلية ويمنع نشر الكثير من الأخبار، وفي المقابل يعلن حزب الله تصديه للعديد من محاولات التسلل الفاشلة لقوات الاحتلال التي تريد السيطرة على التلال الحاكمة في الجنوب اللبناني.
إن المواجهة بين المقاومة اللبنانية وجيش الاحتلال تتصاعد يومًا بعد يوم، كما أن حدة التصريحات بين إسرائيل وإيران تتصاعد أيضاً في ظل الترقب الدولي للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر، وهو ما يتطلب تدخلا فوريا لتجنيب منطقتنا العربية حربا إقليمية كبرى لن يسلم منها أحد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شابين من تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر جنوب شرق القدس، عقب اقتحام التجمع بعد اعتداء مجموعات من المستعمرين على الأهالي ورعاة الأغنام ومنعهم من إخراج قطعانهم إلى المراعي القريبة.
وأفادت محافظة القدس، بأن المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال، يواصلون في الآونة الأخيرة التضييق على رعاة الأغنام وسكان التجمع، عبر سلسلة اعتداءات تشمل منع المواطنين من الحركة في محيط التجمع، واقتحام المنطقة في ساعات متأخرة من الليل، والتجوال بين مساكن المواطنين، إلى جانب منعهم من الوصول إلى المراعي.
ويتعرض تجمع الحثرورة البدوي لاعتداءات متكررة في سياق سياسة أوسع ينتهجها الاحتلال ضد التجمعات البدوية في محافظة القدس، لا سيما الممتدة من مخماس حتى واد النار، حيث أقام المستعمرون نحو 23 بؤرة تُستخدم نقاط تجمّع تنطلق منها اعتداءاتهم اليومية بحق المواطنين البدو، بهدف تهجيرهم القسري من أراضيهم.
فيما أدى عشرات الآلاف صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث توافدوا إليه منذ ساعات الصباح، رغم البرد، وفي ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بين المصلين أثناء خطبة الجمعة، وعند أبواب الحديد، والمجلس، والعامود، وشددت الخناق عند أبواب الأقصى، وأوقفت شبانا وفتشتهم، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت بعضهم من الوصول للمسجد للصلاة فيه.
واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى وهبي مكية من باب المغاربة، بعد الاعتداء عليه بالضرب.