أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة نجحت في تهيئة بيئة استباقية ومحفزة على الابتكار ونمو ريادة الأعمال والشركات الناشئة في القطاعات التكنولوجية، وذلك عبر اعتماد عدد من الاستراتيجيات والسياسات والتشريعات الداعمة للتنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات، والتي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتعزيز دوره في استدامة ونمو الاقتصاد الوطني، مما يرسخ مكانة الدولة باعتبارها الوجهة المفضلة لاستثمارات البحث والتطوير.

وأضاف بن طوق: "يشهد الاقتصاد العالمي حالياً تحولاً كبيراً نحو الصناعات التكنولوجية والابتكارية، مما أدى إلى استحداث تقنيات كثيرة في عالم التجارة والاستثمار، وقد أدركت الدولة مبكراً الدور الذي تلعبه هذه التحولات في نمو واستدامة الاقتصاد الوطني، وعملت على إطلاق برامج موجهة لمجتمع الأعمال، مثل مبادرات إنفستوبيا التي تُركِّز على جذب الاستثمارات العالمية، ودعم حاضنات الأعمال، وأنشطة الاستثمار والتعليم والتدريب لتطوير قوة عاملة ماهرة وجاهزة للاقتصاد القائم على التكنولوجيا".
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "صعود الاقتصاد الجديد في الإمارات: الذكاء الاصطناعي والصناعات الناشئة" ضمن فعاليات معرض "جيتكس غلوبال 2024" الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي اليوم وحتى 18 أكتوبر الحاليّ، حيث تناولت الجلسة تأثير التقنيات الجديدة على تنامي المشهد الاقتصادي في دولة الإمارات.

رؤية استشرافية

وأوضح عبدالله بن طوق أن الإمارات تبنت رؤية استشرافية لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم، ودعم مختلف أوجه التعاون بين الدول الغربية ودول الشرق الأوسط، لا سيما في القطاعات التكنولوجية والابتكار والذكاء الاصطناعي، وتعزيز استفادة الشركات الناشئة من التطور الرقمي، وتجارب الشركات التكنولوجية الكبرى في هذا الصدد.

ودعا بن طوق رواد الأعمال وقادة الصناعات التكنولوجية والهيئات والمؤسسات الأكاديمية المُشارِكة في النسخة الـ 44 من معرض جيتكس الدولي إلى الاستفادة من المحفزات والبنية التحتية التكنولوجية التي توفرها دولة الإمارات، وكذلك المميزات التي تمنحها بيئة الأعمال في الدولة، حيث أصبحت الوجهة المفضلة للشركات التي تستثمر في التكنولوجيا، بما تتميز به من مقومات تشريعية وتنظيمية ريادية في تأسيس وبدء الأعمال، مُشيراً إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتسريع وتمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الاقتصادية.
واستعرض بن طوق خلال الجلسة عدداً من المبادرات والاستراتيجيات والتشريعات التي اعتمدتها الدولة لتحقيق أقصى استفادة من التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية مثل الرعاية الصحية والتمويل والخدمات اللوجستية، والتعليم والبحث والتطوير، بما يُعزز قدرات الدولة التنافسية، ويبرز دورها كأحد المراكز العالمية الصاعدة للاقتصاد الجديد، ومنها مبادرة "100 شركة من المستقبل" التي تستهدف الشركات العاملة في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل الفضاء والتكنولوجيا المالية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا التعليم والصناعات المتقدمة والإبداعية وتكنولوجيا الزراعة والتكنولوجيا الحيوية والأمن السيبراني، بالإضافة إلى السجل الاقتصادي الوطني "نمو" الذي أطلقته وزارة الاقتصاد لدعم الشركات والمنشآت التجارية في التعرف على توجهات السوق، وإدارة الأنشطة الاقتصادية بصورة رقمية وبالاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الإمارات الإمارات عبدالله بن طوق الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی بن طوق

إقرأ أيضاً:

شراكة بين «إيزي ليس» و«بيغ بير إيه آي» و«فيجيلكس» لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي

 
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «إيزي ليس» التابعة للشركة العالمية القابضة، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة «بيغ بير إيه آي» (BigBear.ai) المدرجة في بورصة نيويورك، والرائدة عالمياً في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي، وشركة فيجيلكس تكنولوجي إنفستمنت، المتخصّصة في الاستثمارات والخدمات الاستشارية التقنية.
وتهدف الشراكة إلى تسريع جهود البحث والتطوير، وتبني حلول مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لدفع التحول الرقمي في مجالات عديدة، مثل التنقل والخدمات اللوجستية، وغيرها من القطاعات الحيوية في دولة الإمارات والمنطقة. 
وتُعد شركة «بيغ بير إيه آي» ومقرها الولايات المتحدة، من أبرز مزوّدي حلول وخدمات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لدعم اتخاذ القرارات عبر قطاعات متعددة مثل، البنى التحتية الذكية وتقنيات الطائرات من دون طيار (الدرونز) وأمن الحدود والمنافذ البرية والبحرية والجوية والدفاع والسفر والتجارة وشركات التكنولوجيا.
أما شركة «فيجيلكس»، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، فستتولى قيادة جهود تطوير الأعمال، والتخطيط الاستراتيجي، إلى جانب دعم تبني الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي سريع التطوّر في المنطقة. 
وتجمع الشراكة بين القدرات التشغيلية لشركة «إيزي ليس»، والخبرات التقنية المتقدمة لشركة «بيغ بير إيه آي»، والرؤية الاستراتيجية التي تتميز بها شركة «فيجيلكس»، بهدف تطوير ونشر تقنيات متقدمة لقطاعات التنقل والبُنى التحتية الذكية وغيرها من القطاعات الواعدة.
وهي أول شراكة لشركة «إيزي ليس»، مع شركة ذكاء اصطناعي أميركية، ما يعكس تطلعاتها الطموحة لتوسيع حضورها العالمي، وتعزيز مكانتها الريادية في مجال التنقل المتقدم وحلول الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة. 
وستسهم الشراكة في تعزيز الأبحاث وتطوير وتنفيذ تطبيقات عملية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات التنقل، والخدمات اللوجستية، والبنى التحتية الذكية، وإدارة الأصول وغيرها من القطاعات الحيوية، بما يحقق أثراً ملموساً وقيمة طويلة الأمد للعملاء والشركاء الاستراتيجيين.
وتتماشى هذه المبادرة مع «الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لعام 2031» في دولة الإمارات، وتدعم أيضاً «رؤية مئوية الإمارات 2071» لتحقيق الريادة الرقمية العالمية. 
وقال أحمد السادة، الرئيس التنفيذي لشركة «إيزي ليس» إن الشراكة مع «بيغ بير إيه آي" وفيجيلكس تجسّد الالتزام المشترك بدعم وتطوير حلول متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي لدعم التحول الرقمي في قطاعات متعددة. 
وأضاف أن هذه الشراكة تجمع بين الخبرات العالمية والمعارف المحلية لتقديم تقنيات عملية وقابلة للتوسع لمعالجة التحديات الواقعية الملحة، لافتاً إلى أن هذا التعاون يعد خطوة نوعية في دمج الأنظمة الذكية في عمليات «إيزي ليس»، دعماً لجهودها المتواصلة ورحلتها للتحول إلى شركة أكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة.
من جهته، قال كيفن مكالينان، الرئيس التنفيذي لشركة «بيغ بير إيه آي»، إن هذه الشراكة تشكّل محطة مهمة في مسيرة «بيغ بير إيه آي»، وهي دليل ملموس وقوي على موثوقية تقنياتها وقيمها.
وبموجب الشراكة، ستتولى «بيغ بير إيه آي» قيادة جهود التوطين والتخصيص المحلي لتقنياتها، في حين تستفيد «إيزي ليس» من مكانتها التشغيلية وانتشارها القوي في الأسواق لدعم هذه الجهود، وتوفر فيجيلكس الرؤية الإقليمية والدعم الإستراتيجي لضمان تأثير فعلي ومستدام.

أخبار ذات صلة «العالمية القابضة» تطلق منصة عالمية للذكاء الاصطناعي طُوّرت في الإمارات

مقالات مشابهة

  • محمد رياض الجبوري : الانفتاح على العالم رفع قدرات القطاع الخاص
  • منتدى الأعمال البحريني الإماراتي يستعرض فرص تعزيز التعاون الاقتصادي
  • جامعة حماة تقيم الملتقى الاقتصادي الشبابي للمساهمة بتأسيس رؤية تنموية جديدة
  • الإمارات تعزز التعاون في ريادة الأعمال والتكنولوجيا خلال فيفا تك 2025 بفرنسا
  • رئيس الوزراء يتابع ما تم التوصل إليه بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي
  • 1.7 % معدل البطالة في الإمارات.. الأقل في العالم
  • عبدالله بن طوق يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي مع قبرص واليونان
  • شراكة بين «إيزي ليس» و«بيغ بير إيه آي» و«فيجيلكس» لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • إيزي ليس توقع شراكة استراتيجية لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • تعديلات جديدة تعكس النشاط الاقتصادي في المدينة الصناعية بحسياء