الولايات المتحدة ترسل منظومة "ثاد" إلى إسرائيل.. ماذا تعرف عنها؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل نظاما متقدما مضادا للصواريخ المعروف بمنظومة “ثاد” وعددا من القوات إلى إسرائيل، مما يزيد من تورط أميركا في الصراع المتصاعد بينما تستعد المنطقة لضربات إسرائيلية انتقامية ضد إيران .
تم الإعلان عن القرار قبل ساعات فقط من تنفيذ حزب الله غارة بطائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة 67 آخرين دون إثارة حالة تأهب.
تتطلب منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية المعروفة باسم THAAD عادة حوالي 100 جندي لتشغيلها، وهي مزودة بستة منصات إطلاق محمولة على شاحنات، مع ثمانية صواريخ اعتراضية على كل منصة، بالإضافة إلى رادار قوي. وهي قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية على مدى يتراوح بين 100 إلى 125 ميلاً.
قال العميد المتقاعد تسفيكا حايموفيتش، رئيس قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي الأسبق، إن إسرائيل تتوقع هجوما صاروخيا أكبر من إيران في "المرحلة المقبلة"، بعد أن أطلقت طهران أكثر من 180 صاروخا على إسرائيل في الأول من أكتوبر.
وقال إن إسرائيل تحتاج إلى نظام ثاد بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي المعروفة باسم القبة الحديدية، للتعامل مع أي هجمات، وأن هذا الحاجز الأخير في دفاع إسرائيل من المقرر أن يصل في الوقت الذي تزن فيه الدولة ردها على هجوم إيران.
وقال هايموفيتش بحسب تقارير دولية وإسرائيلية: "إنك تحتاج دائمًا إلى مزيد من القوة. ونحن نحاول التنبؤ في المستقبل بأن الإيرانيين سوف يستخدمون مرة أخرى هذه الطريقة في إطلاق الصواريخ الكبيرة، والتي قد تكون أكبر حتى من هذه الصواريخ البالغ عددها 200 صاروخ".
التورط الأميركي في الأزمةلقد ساعدت الولايات المتحدة دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية من خلال توفير الدعم من السفن الحربية والطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط. ولكن وجود المعدات والقوات الأميركية داخل إسرائيل من شأنه أن يعمق من التورط الأميركي في الأزمة.
ورغم أن نظام "ثاد" لم يكن بالضرورة كافيا لمنع الضربة القاتلة التي نفذها حزب الله يوم الأحد، إلا أن هايموفيتش قال إنه من شأنه أن يساعد في تخفيف العبء عن الدفاعات الجوية الإسرائيلية المنهكة.
وقال عن الطائرات بدون طيار "إنها التهديدات الأكثر تحديًا وتعقيدًا التي نشعر بها"، مضيفًا "إنها صغيرة جدًا، وعلى ارتفاع منخفض، وسرعة منخفضة، مما يشكل تحديًا كبيرًا للكشف عنها".
وأضاف "وجدنا أن قواتنا الدفاعية تمتد من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، تتعامل في وقت واحد مع الطائرات بدون طيار، والصواريخ المجنحة، والصواريخ والقذائف".
وأضاف "نحن لسنا مستعدين بما فيه الكفاية لهذا الوضع، والحقيقة أن أعداءنا يدركون ذلك".
ورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الأخبار المتعلقة بنظام ثاد محذرا من أن الولايات المتحدة تعرض حياة جنودها "للخطر" من خلال نشرهم لتشغيل أنظمة الصواريخ في إسرائيل.
وقال عراقجي في تغريدة على حسابه في تويتر: "بينما بذلنا جهودا جبارة في الأيام الأخيرة لاحتواء حرب شاملة في منطقتنا، أقول بوضوح إنه ليس لدينا خطوط حمراء في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا".
وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، لشبكة إن بي سي نيوز، إن الرئيس جو بايدن يرسل رسالة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة ستفعل "كل ما يلزم لحماية إسرائيل"، لكنه حذر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد الصراع الإقليمي .
وأضاف أن "هذه الاستراتيجية المحفوفة بالمخاطر قد تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة وأوسع نطاقا. وهذا هو العكس تماما لما كانت إدارة بايدن تحاول القيام به".
إن وصول نظام ثاد والدعم الأميركي ربما يخفف العبء على نظام الدفاع الإسرائيلي، ولكن اعتماد إسرائيل الأخير على حلفائها من أجل الحماية ربما يشير أيضاً إلى وجود شقوق واضحة في درعها، الذي كان ينظر إليه على أنه لا يمكن اختراقه.
وأضاف جرجس أن "حزب الله عاد إلى الوقوف على قدميه تقريباً. إن وصول الدعم الأميركي ينعكس بشكل سيئ على الردع الإسرائيلي. ومن وجهة نظر حزب الله، فإن إسرائيل معرضة للخطر وقد تنزف"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظومة ثاد إسرائيل الولايات المتحدة ايران حزب الله الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يكشف : لهذا السبب الصواريخ اليمنية الجديدة تمثل تحولاً نوعياً وتهديداً جدياً لـ”إسرائيل” (تفاصيل)
يمانيون / خاص
كشف اللواء الركن محمد علي الصمادي، الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، أن الصواريخ الانشطارية الجديدة التي طوّرها اليمن تمثل نقلة نوعية في قدراته العسكرية، وتشكل تحدياً كبيراً لمنظومة الدفاع الجوي التابعة للكيان الصهيوني.
وأوضح الصمادي، خلال مقابلة تلفزيونية، أن هذه الصواريخ ستؤدي إلى استنزاف “إسرائيل” من حيث الموارد والقدرات الدفاعية، نظراً لما ستسببه من أضرار مادية كبيرة وتكاليف باهظة على صعيد العمليات الاعتراضية.
وأضاف أن استخدامها قد يساهم في توسيع نطاق الحظر الجوي على مطارات العدو.
وفي سياق آخر، وصف الصمادي طلب بريطانيا الإذن من صنعاء لمرور حاملة طائراتها عبر البحر الأحمر بأنه “نصر سياسي كبير لليمن”، ويعكس “الاعتراف الدولي المتزايد بمكانة اليمن الإقليمية”.
مؤكداً أن اليمن اليوم لا يمكن تجاهله عسكرياً أو سياسياً في ظل التطورات التي تفرض نفسها بقوة