الحلاق: اعتقال أبي وإهانته حولني إلى مقاتل ضد نظام الأسد
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
ويستهل الحلاق شهادته بوصف حي للحظة فارقة في طفولته، قائلاً: "كانوا جنودا قساة غلاظا شداد، ألقوا أبي على الأرض وضربوه بقسوة وأخذوه مع عدد من رجال البلدة معتقلين"، وهذا المشهد المؤلم كان بمثابة الشرارة التي أشعلت روح المقاومة في نفسي وأنا طفل صغير.
ويصف الحلاق بلدته الأتارب بأنها "مدينة قديمة جدا"، حيث كانت الزراعة العمل الأساسي لسكانها، ويؤكد على دور البيئة الاجتماعية في تشكيل وعيه، قائلاً: "أنا تربيت بحارة قامت على التراحم والمحبة، وكان أول بيت فيها مثله مثل آخر بيت".
وعن الحياة اليومية قبل اندلاع الثورة، يتذكر الحلاق بحنين: "كان أبي يأخذني معه في جميع المناسبات، وكان يسلم على الصغير قبل الكبير"، مما يعكس قيم التكافل الاجتماعي التي ميزت المجتمع السوري.
وتعتبر حادثة اعتقال والده هي نقطة التحول في حياته، حيث يقول: "في اليوم التالي خرجت مع سكان بلدة الأتارب في مظاهرة تطالب النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين بمن فيهم أبي الحبيب"، وهذا الحدث دفعني للمشاركة في الاحتجاجات والمطالبة بحقوق المعتقلين.
ويؤكد الحلاق شهادته على العلاقة الوطيدة التي جمعته بوالده، قائلاً: "أنا وأبي كنا أكثر من رفقة الله يرحمه، بل كنا أكثر بكثير من الرفقة بمراحل كبيرة"، مما يبرز الأثر العميق الذي تركه والده في تشكيل شخصيته ومساره النضالي.
14/10/2024المزيد من نفس البرنامج"كنا مبسوطين رغم كل شيء": مقاتل فلسطيني يروي تفاصيل الحياة في غزةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
"النصيرات 274: مجزرة الرهائن" استقصائي جديد من إنتاج الجزيرة 360
تبث شبكة الجزيرة الإعلامية عبر منصة الجزيرة 360، استقصائيا بعنوان "النصيرات 274: مجزرة الرهائن"، يكشف تفاصيل جديدة عن إحدى أكثر مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي دموية خلال حربه على غزة، أدت إلى استشهاد 274 فلسطينيًا وإصابة 814 آخرين في يوم واحد.
ويعتمد الفيلم على منهجية مبنية على المصادر المفتوحة، مدعمة بشهادات ميدانية حصرية، وصور تعرض لأول مرة، التقطها صحفيون وشهود عيان، وحللتها وكالة سند للتحقق الإخباري بالشبكة، تكشف -بعد مرور عام على المجزرة- ما أخفاه جيش الاحتلال خلال العملية التي قال إنها كانت عملية ناجحة لتحرير عدد من الأسرى الإسرائيليين.
وبمقاربة تحليلية دقيقة، يشرح الفيلم حقيقة الأحداث بالربط بين صور الأقمار الاصطناعية وبيانات ملاحية جوية ترصد تحركات القوات الإسرائيلية وحشدها الاستباقي، ويوضح الفيلم أن العملية لم تكن عشوائية، بل جزءا من خطة ممنهجة اعتمدت على استخدام القوة المفرطة والغارات الجوية المكثفة لاستهداف المدنيين خلال خمس مجازر في أماكن مختلفة.
ويتضمن فيلم الجزيرة 360 تسجيلات حصرية من داخل غزة، ومقابلات مع شهود نجوا من المجزرة، تفند رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وترسم صورة شاملة عن الفظائع المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
ويعيد الفيلم تسليط الضوء على الجرائم التي سعى جيش الاحتلال لطمسها بحذف الأدلة وتعديل الروايات، ويوثّق ما جرى في الطابق الثاني من منزل عائلة مقداد، بعد حذف المشاهد المصورة بكاميرا مثبتة على خوذة جندي إسرائيلي، ليعيدها الفيلم إلى العلن موثّقةً بالأدلة والتحليل.
ويقدم الفيلم، لأول مرة، توثيقًا حصريًا لقصف منزل عائلة شلط، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 30 شخصًا، ويسلط استقصائي " النصيرات 274: مجزرة الرهائن" الضوء على العنف غير المبرر الذي مارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في النصيرات، واستهدافه للأطفال والنساء.
وبعد اكتمال تصوير الاستقصائي، استشهد في غارة جوية إسرائيلية، أحمد الشياح، أحد الصحفيين الفلسطينيين الذين شاركوا في إنتاجه ميدانياً.
"النصيرات 274: مجزرة الرهائن" سيتاح للمشاهدة بلا قيود على منصة الجزيرة 360 مع ترجمة للغة الإنجليزية، ابتداء من الخميس 3 يوليو 2025، ويمكن مشاهدة برومو الفيلم عبر هذا الرابط.