مواجهة قضائية حاسمة: الجبري يواجه ولي العهد السعودي في ساحات القضاء الأمريكي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
في خطوة بارزة، أصدرت محكمة أمريكية مؤخرًا أمرًا يلزم اثنين من كبار مساعدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتقديم أدلة في دعوى قضائية رفعها سعد الجبري، المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية، الذي يدّعي أنه نجا من محاولة اغتيال.
تشير الأحكام الأخيرة إلى أن المحاكم الأمريكية قد تكون أكثر استعدادًا لمحاسبة الحكومات الأجنبية على انتهاكات حقوق الإنسان، وهو ما يمثل تغييرًا كبيرًا بعد عقود من رفض مثل هذه القضايا.
كما تشير الأدلة إلى تورط سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي، الذي فرضت عليه الحكومة الأمريكية عقوبات بسبب مزاعم تتعلق بمشاركته في جريمة قتل خاشقجي.
يؤكد خالد الجبري، نجل سعد، أن الحكم الذي يسمح بمتابعة دعوى والده قد يردع الأنظمة القمعية عن ممارساتها عبر الحدود على الأراضي الأمريكية. ويعبر عن أمله في أن يُحدث هذا التغيير أثرًا إيجابيًا في كيفية تعامل الحكومات مع قضايا حقوق الإنسان.
وعلى الرغم من اعتراف السفارة السعودية بتلقي طلبات التعليق، فإنها لم تتجاوب مع ذلك، بينما لم يعلق محامو المسؤولين المتهمين في القضية.
السياق التاريخي والأحكام القانونيةتاريخيًا، واجهت محاولات مقاضاة المسؤولين السعوديين في قضيتي خاشقجي والجبري عقبات كبيرة، إذ قضت المحاكم الأمريكية بأن ولي العهد يتمتع بالحصانة السيادية. لكن التطورات الأخيرة تشير إلى إمكانية إعادة النظر في هذه القضايا.
أشارت المحاكم إلى أن المؤامرة المزعومة ضد الجبري كانت تستهدفه في كندا، لا في الولايات المتحدة، بينما يُزعم أن مساعدي ولي العهد استخدموا شبكة من المخبرين السعوديين في أمريكا لتحديد مكان الجبري.
الجبري يقول إن محمد بن سلمان يريد قتله بسبب المعلومات التي يعرفها.تطورات مشجعة لقضايا حقوق الإنسانتعتبر هذه الأحكام تطورًا مثيرًا، حيث أعادت الأمل لجماعات حقوق الإنسان والمُعَارضين. ومما يمهد الطريق لجمع الأدلة اللازمة لمتابعة القضية أن محكمة استئناف في واشنطن ألغت قرارًا لمحكمة ابتدائية يقضي بإسقاط دعوى الجبري.
وقد أمر القاضي بضرورة تقديم جميع الاتصالات ذات الصلة بحلول 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مما يُعَدُّ خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة.
Related"لا علاقة لنا باستهداف الحديدة اليمنية".. السعودية تدعو جميع الأطراف للتحلي بضبط النفسمسؤول سابق في الاستخبارات السعودية يزعم أن الأمير محمد بن سلمان زوّر توقيع الملك لشن حرب على اليمن إدارة بايدن: ولي عهد السعودية لديه حصانة في قضية مقتل خاشقجيوسائل التواصل: سموتريتش يدعو إلى إنشاء دولة يهودية تشمل دولا عربية من بينها السعودية والكويتتوجهات جديدة في قضايا حقوق الإنسانأصبحت المحاكم الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع محاكم الدول الديمقراطية الأخرى، ساحات مفضلة لرفع قضايا حقوق الإنسان ضد الحكومات التي قد تتصف بالقمعية. ورغم التحديات، فإن هناك إشارات مشجعة على عودة القضايا القوية إلى المحاكم.
ومن القضايا الأخرى المطروحة ما يتعلق بتركيا والهند، مما يُظهر ارتفاعًا في عدد القضايا ذات الصلة بحقوق الإنسان في المحاكم الأمريكية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية محمد بن سلمان وكوشنير: دعم مالي كبير يستثمره صهر ترامب في إسرائيل وبحث مستفيض للتطبيع مع تل أبيب محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم اتصال هاتفي بين محمد بن سلمان ورئيس الوزراء البريطاني واتفاق على اللقاء في أقرب فرصة محمد بن سلمان محاكمة جمال خاشقجی السعودية - سياسة الولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله دونالد ترامب إسرائيل غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله دونالد ترامب محمد بن سلمان محاكمة جمال خاشقجی السعودية سياسة الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله دونالد ترامب فرنسا إيران الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كولومبوس شرطة روسيا السياسة الأوروبية المحاکم الأمریکیة محمد بن سلمان حقوق الإنسان یعرض الآن Next ولی العهد
إقرأ أيضاً:
انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل
الرياض
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تنطلق النسخة المقبلة من المنتدى السعودي للإعلام خلال الفترة من 2 إلى 4 فبراير 2026م في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 250 شركة محلية وإقليمية وعالمية، بحضور واسع من صناع القرار الإعلامي والشركات التقنية والابتكارية.
ويُجسّد المنتدى مكانة المملكة المتقدمة كمنصة دولية لاستشراف مستقبل الإعلام والتحول الرقمي، في ظل ما تحقق من نجاحات مميزة في النسخ السابقة، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي، ودعم صناعة المحتوى، وتمكين قطاع إعلامي تنافسي وابتكاري.
ورفع معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على دعمهما الكبير والمستمر لقطاع الإعلام الوطني، عادًا الرعاية الكريمة حافزًا نوعيًا لتعزيز أداء القطاع الإعلامي وتوسيع أثره؛ بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وأكد معاليه، أن المنتدى السعودي للإعلام أسَّس من الرياض منطلقًا لرؤى جديدة تُعيد تشكيل مستقبل الإعلام في المنطقة بقيادة سعودية ومشاركة دولية رفيعة، وبات منصة مؤثرة تعكس قصص المملكة وقيمها أمام العالم بكل مهنية واقتدار، ويعزز حضورها في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي؛ بما يعكس مكانتها وتأثيرها المتنامي إلى جانب تبنّي المنتدى التقنيات الحديثة مثل: الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، ودعم بناء بيئات تنظيمية وتشغيلية مُمكّنة لقطاع إعلامي أكثر تأثيرًا وابتكارًا.
وبين وزير الإعلام، أن النسخة المقبلة من المنتدى ستُشكّل مساحة عالمية للحوار وتبادل الخبرات في قطاع الإعلام من مختلف دول العالم، لمناقشة التحولات الكبرى التي يشهدها الإعلام المعاصر، مشيرًا إلى أن “الإعلام في عالم يتشكل” يعكس التغيرات العميقة في هذا المجال، حيث تتلاقى التقنيات الحديثة مع صناعة المحتوى؛ مما يفرض تحديات وفرصًا جديدة على الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، ويتطلب تطوير إستراتيجيات مبتكرة تواكب هذه المرحلة وتضمن تعزيز تأثير الإعلام واستدامته.
من جانبه، أفاد رئيس المنتدى السعودي للإعلام، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن المنتدى سيركز على استكشاف الإمكانات التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، وإبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج المحتوى؛ بما يواكب التحولات المتسارعة عالميًا، ويرتقي بجودة الإعلام الوطني.
وأوضح أن المنتدى سيشهد أكثر من 100 جلسة وورشة عمل متخصصة، إضافة إلى منطقة للابتكار تضم أحدث الحلول التقنية في مجالات البث والإنتاج والتوزيع، ومن المزمع توقيع اتفاقيات دولية تدعم المواهب السعودية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.
ويواصل المنتدى السعودي للإعلام حضوره كمحطة سنوية عالمية لتبادل المعرفة وتطوير القدرات الوطنية، والإسهام في بناء صناعة إعلامية رائدة تُجسّد طموحات المملكة في صناعة مستقبل إعلامي أكثر تأثيرًا واستدامة.