أجرت وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام محافظة البحيرة زيارة ميدانية إلى قرية نجع الشيخ عون، ضمن مبادرة "يوم في قرية" والتي تركز على تحسين مستوى الخدمات وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القرى، خاصة فيما يتعلق بتمكين المرأة وتنمية قدراتها.

مصرع شخص وإصابة 4 في حادث تصادم بالطريق الزراعي بالبحيرة رئيس جامعة دمنهور ينعى طلاب الجلالة المتوفين في حادث الأتوبيس

تأتي الزيارة ضمن جهود محافظة البحيرة لتحسين مستوى المعيشة بالقرى والنجوع ودعم وتمكين المرأة الريفية، وتحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة.

وهدفت الزيارة إلى حصر احتياجات اهالى القرية، وتقديم الدعم اللازم لحل المشكلات التي تواجههم في مختلف المجالات.

وخلال الزيارة، قامت فرق العمل بلقاء عدد من سيدات القرية، حيث تم الاستماع إلى مطالبهن وتحديد احتياجاتهن الأساسية التي تسهم في تحسين ظروفهن المعيشية ودعمهن اقتصاديًا واجتماعيًا وتمكينهم من مواجهة التحديات المختلفة.

يأتي ذلك ضمن جهود محافظة البحيرة لتقديم الدعم الفني واللوجستي وتلبية احتياجات المواطنين بالقرى، والتنسيق مع الجهات المعنية لحل المشكلات التي تم حصرها خلال الزيارة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظة البحيرة تحسين مستوى المعيشة تمكين المرأة الريفية الدكتورة جاكلين عازر

إقرأ أيضاً:

تخلَّص من "لكن".. وابدأ التغيير الآن

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

في تفاصيل أحاديثنا اليومية ومجالسنا العامة، كثيرًا ما نسمع عبارات تبدأ بحلم جميل وتنتهي بـ"لكن" صغيرة تُفرغ الحلم من معناه. "كنت سأبدأ مشروعي، لكن ظروفي لم تسمح”، أو “كنت أطمح للتغيير، لكن الفرص ليست في متناولي”. وتظل هذه “اللكن” حاضرة، تصنع حولنا جدارًا من الأعذار، وتدفن تحتها كل طموح بدأ يتحرك في دواخلنا.

المجتمع العُماني، بكل ما يزخر به من فرص تنموية وبإرث حضاري عريق، يشهد اليوم تحولات متسارعة تدعو للفخر. ومع ذلك، نجد أن كثيرًا من الطاقات الكامنة تتراجع لا لضعف في القدرات أو نقص في الإمكانيات، بل لاستسلام مبكر لتلك الـ"لكن" التي نسجناها بأيدينا. وقد علمتنا التجارب أن الانتظار لا يجلب إلا مزيدًا من الانتظار، وأن النجاح لا يتشكل من الأمنيات، بل يُصنع من إرادة صلبة وخطوات ثابتة مهما كانت صغيرة في بدايتها.

المعادلة بسيطة؛ تحمل مسؤولية حياتك، لا تضع مصيرك بيد الظروف أو الأوضاع المحيطة. النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا بالعمل والتخطيط والإصرار. في عُمان، رأينا من نشأوا في بيئات بسيطة ومتواضعة، ولكنهم صنعوا أسماءهم، وبنوا مكانتهم لأنهم آمنوا بأنفسهم وتحركوا في اللحظة التي قرروا فيها ألا ينتظروا الظروف المثالية التي قد لا تأتي أبدًا.

ومن ينظر في أحوال الناجحين يرى أن السر ليس في أنهم وُلدوا بثقة جاهزة أو حظ استثنائي، بل لأنهم غيروا الطريقة التي يتحدثون بها مع أنفسهم. الإنسان عدو نفسه عندما يكثر من الشكوى، وصديقه الأقرب عندما يختار أن يحدث ذاته بلغة الدعم والتحفيز. فبدلًا من أن يقول: “أنا ضعيف”، يقول: “أنا أتعلم وأتطور”. وبدلًا من أن يردد: “الفرص قليلة”، يؤمن أن: “الفرصة تُصنع حين لا توجد”.

التفكير الإيجابي وحده لا يكفي، إذ لا بُد أن يقترن بالفعل. كثيرون ينتظرون اللحظة المناسبة ليبدأوا، لكن اللحظة المناسبة لا تُرسل بطاقات دعوة، بل تُنتزع بالمبادرة والعمل. نرى ذلك بوضوح في تجارب كثير من شبابنا العُماني الذين انطلقوا من مبادرات صغيرة، متواضعة، ولكنهم كانوا يحملون إيمانًا عظيمًا بأنفسهم، فلم يتوقفوا، ولم يرهقهم تأجيل ولا تسويف.

ولا يقل عن أهمية التفكير والفعل، نوعية البيئة التي تحيط بك؛ فمن يعيش في أوساط محبطة، لا يسمع فيها إلا التثبيط والسخرية من الطموحات، سيجد ثقته بنفسه تذبل يومًا بعد يوم. أما من يختار أن يحيط نفسه بأشخاص ملهمين، داعمين، يرون في كل تحدٍ فرصة وفي كل عثرة درسًا، فسيمضي بثبات نحو أهدافه. وهذا درس تعلمناه من طبيعة مجتمعنا العُماني المتكاتف، حيث الدعم الاجتماعي والقرب من أهل الخبرة والمعرفة كان وما زال ركيزة من ركائز التقدم.

ولا بُد أن نُشير إلى أن الثقة ليست شعورًا ينتظرنا لنشعر به كي نبدأ، بل غالبًا ما تتشكل أثناء السير في الطريق. طريقة وقوفك، حديثك، نظراتك، كلها رسائل تبعثها إلى نفسك قبل أن تصل إلى الآخرين. حين تتصرف كما لو كنت واثقًا، ستجد داخلك يتماهى مع هذا الإحساس شيئًا فشيئًا، حتى يصبح طبعًا ثابتًا لا يزول.

في نهاية المطاف، الحياة لا تخلو من الصعوبات، في عُمان أو غيرها من بقاع الأرض، ولكن الحقيقة الباقية أنَّ من ينجح ليس بالضرورة من وُلد في ظروف مثالية؛ بل من صمّم أن يتحرك رغم كل العقبات. لا تنتظر أن تتهيأ الظروف، ولا تضع بينك وبين أحلامك جدار الأعذار. “لكن” ليست نهاية الجملة، وليست نهاية الطريق.

تخلَّص من “لكن”، وابدأ التغيير الآن؛ فكل حلم عظيم بدأ بفكرة صغيرة، وكل نجاح ملهم كانت بدايته خطوة جريئة في وقتٍ قال فيه الجميع: ليس الآن. الواقع أن الآن هو أفضل وقت للبدء؛ فالفرص لا تُمنح؛ بل تُصنَع، وأنت وحدُك من يُقرِّر متى تَصنَع فرصتك.

مقالات مشابهة

  • العليمي: الدولة ملتزمة بتوفير الخدمات والمرتبات وتحسين الأوضاع المعيشية
  • أمانة جدة تنفذ أكثر من 13 ألف جولة رقابية المنشآت خلال موسم الحج 1446هـ
  • مقتطفات من خطبة يوم عرفة التي ألقاها وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري في مشاعر عرفات بمكة المكرمة
  • المفوضة الأوروبية: سوريا التي تشمل جميع أبنائها هي سوريا القوية.
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة يابانية لمشروع تحسين معدات دار الأوبرا
  • تسريب يشير إلى تحسين الشحن اللاسلكي في Galaxy Z Fold 7
  • تخلَّص من "لكن".. وابدأ التغيير الآن
  • باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع محافظة الإسكندرية لتطوير البنية الأساسية
  • توزيع مقاعد كفر الشيخ في برلمان 2026.. 20 نواب و7 شيوخ
  • أولياء أمور مصر: تفاوت في مستوى امتحانات الإعدادية و"العلوم" الأصعب في القاهرة والجيزة