مصور يلتقط مشهدًا آسرًا لبحيرة تتوسط الصحراء الذهبية في السعودية
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتخيّل العديد من الأشخاص أن الصحراء عبارة عن تراب وكثبان رملية فقط. وقد تكون البحيرات المائية آخر ما يمكن للشخص أن يتوقع العثور عليه هناك.
لكن، لم يكن الحال كذلك في صحراء السعودية، التي تبعد عن العاصمة الرياض حوالي 190 كليومترًا.
في الواقع، استطاع المصور السعودي، مهند المقحم، أن يرصد مشهدًا آسرًا لبحيرة "برودان" من السماء بطائرة "الدرون" الخاصة به.
A post shared by مهند المقحم (@m_almuqhim)
تُعرف البحيرة، وهي موجودة بالقرب من بلدة "القصب"، محليًا باسم "المذرقة".
ورغم تشكّلها منذ سنوات بهدف الاستفادة من المياه في الزراعة، إلّا أنّها أصبحت محطّ أنظار السيّاح والمصورين الفوتوغرافيين.
وقال المقحم، وهو يُمارس التصوير بشكل احترافي منذ العام 2007، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "جذبني منظرها الجميل وغرابتها لأنّها تُشبه الواحة في وسط الصحراء".
وتُعدّ البحيرة، وهي محفوفة بأشجار النخيل، وجهة مثالية بين أحضان الطبيعة، لتعزيز صفاء الذهن، والاسترخاء، بعيدًا عن الضوضاء، وضغوطات العمل اليومي.
وأوضح المصور السعودي أنه يجب الحذر عند زيارتها لأول مرّة بسبب وعورة الطريق المؤدي إليها.
وحازت المشاهد التي رصدها المقحم على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أن البعض تفاجأ من موقع البحيرة، إلّا أنّها تُعتبر وجهة معروفة بالنسبة للمقحم، ويتردّد إليها بين الحين والآخر، حيث تعود أصوله إلى قرية قريبة من "القصب"، واسمها "المشاش".
ونصح المصور السعودي بزيارتها في فصل الشتاء، حيث توفر الصحاري السعودية العديد من التجارب المميزة، مثل رحلات السفاري، والتخييم تخت النجوم، والتزلج على الرمال، وغيرها من النشاطات.
السعوديةنشر الأربعاء، 16 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
هل اقتربت المواجهة بين طهران وتل أبيب؟ خبير يحذر: الضربات لم تكن مفاجِئة
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا عسكريا لافتا بين إسرائيل وإيران، وسط توترات متصاعدة في الملف النووي الإيراني.
والضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على منشآت إيرانية نووية أعادت فتح باب التساؤلات حول أهداف هذه العمليات وحدودها، ومدى قدرتها على إحداث تغيير استراتيجي في مواقف طهران أو دفعها لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات.
الضربات الإسرائيلية وأهدافها الغامضةوفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة استهدفت عددا من المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن طبيعة هذه العملية لا تزال غير واضحة بشكل كامل.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى استهداف منشآت تقع في مناطق مثل تنز، بوشهر، وأصفهان، إلا أن دقة الضربات ومدى فاعليتها لم يتم تأكيدهما بشكل رسمي حتى الآن.
وأشار إلى أن إحدى العقبات الكبرى أمام إسرائيل تتمثل في الطبيعة الجغرافية للمواقع النووية الإيرانية، فهي متعددة، وموزعة على نطاق واسع، وبعضها يقع تحت الأرض، ما يزيد من صعوبة استهدافها بالكامل، ويبرز محدودية القدرات العسكرية الإسرائيلية في هذا السياق.
وتابع: "يبقى تقييم الأضرار الناجمة عن هذه الضربات رهنا بما ستكشفه تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كونهم الجهة الوحيدة القادرة على تقديم تقييم فني دقيق وموثوق، وحتى صدور هذه التقارير، يظل من المبكر الجزم ما إذا كانت العملية تمثل تحولا نحو حرب شاملة، أم أنها مجرد ضربات رمزية تهدف للضغط السياسي".
وأردف: "ورغم نفي الرئيس الأمريكي علمه المسبق بالعملية، فإن تصريحات لاحقة صدرت عبر منصاته الرقمية ألمحت إلى وجود تنسيق غير مباشر، أو على الأقل الاطلاع من قبل الإدارة الأمريكية على التحركات الإسرائيلية، ويظل احتمال مشاركة القوات الأمريكية ميدانيا غير مؤكد، نظرا لما يتطلبه الأمر من دعم لوجستي وأمني واستخباراتي مكثف".
واختتم: "أعلنت إيران حالة الاستعداد القصوى، وأجرت تغييرات في قيادة الجيش والحرس الثوري، ما يعكس احتمالات وجود اختراقات أمنية عميقة طالت مواقع وشخصيات حساسة، كما أن الضربات تسببت في حالة من التخبط داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإيرانية، ورغم ذلك، يستبعد مراقبون أن تدفع هذه التطورات طهران إلى تغيير استراتيجيتها أو تقديم تنازلات في المفاوضات النووية، إذ تتمسك إيران بنهجها الثابت في التعامل مع الملف النووي وملفات الردع الإقليمي".
جدير بالذكر أن هذه الجولة من الضربات الإسرائيلية على إيران تكشف عن مشهد إقليمي بالغ الحساسية، حيث تتداخل الاعتبارات العسكرية مع الرسائل السياسية.
ورغم أن الضربات قد لا تكون كافية لإحداث تحول جذري في الملف النووي الإيراني، فإنها تحمل في طياتها إشارات إلى استعداد إسرائيل للمخاطرة حتى في ظل بيئة إقليمية معقدة.