وول ستريت جورنال: الفجوة بين الجنسين سمة مميزة لمنافسة ترامب وهاريس
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن نائبة الرئيس الأمريكي مرشحة الرئاسة كامالا هاريس، تسعى لكسب دعم الرجال، في حين يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب نفس المشكلة مع النساء.
وقالت الصحيفة - في مقال أوردته اليوم الأربعاء- إن الفجوة بين الجنسين أصبحت السمة التي تحدد السباق الرئاسي المتعثر، إذ صوتت مجموعة متحمسة من النساء لصالح هاريس بسبب دعمها لحقوق الإجهاض في حين يتودد ترامب إلى الرجال بخطاب ذكوري للغاية.
وأضافت الصحيفة أنه في حين أصبح الانقسام بين الجنسين سمة ثابتة في الانتخابات الحديثة، فقد يبدو أنه اتسع منذ عام 2020، ليشمل العديد من المجموعات العرقية والتعليمية والاقتصادية. واتسعت ميزة ترامب التي بلغت 5 نقاط بين الرجال في انتخابات 2020 إلى 10 نقاط في أحدث استطلاع وطني أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، في أواخر أغسطس.
ونسبت الصحيفة إلى سارة لونجويل،المديرة التنفيذية لحركة "الناخبون الجمهوريون ضد ترامب" قولها إن انتخابات عام 2024 هي الانتخابات الأكثر تحيزا بين الجنسين التي شهدتها، لا سيما بين الناخبين الأصغر سنا. وأضافت: "لا تريد أن تصبح الانتخابات انتخابات وكأنها بين الرجال والنساء. لا نريد أن نكون في بيئة سياسية حيث يكون جنسك هو العامل الأول الذي تصوت عليه".
وسيسجل ترامب اجتماعا عاما أمام جمهور من السيدات على قناة فوكس نيوز هذا الأسبوع، بينما طرحت هاريس أمس الأول الاثنين "أجندة الفرص" للرجال السود، بما في ذلك قروض الأعمال والتدريب المهني والمبادرات الصحية. كما عقدت اجتماعا عاما أمس الثلاثاء مع مذيع الإذاعة شارلمان ثا جود، الذي يحظى بشعبية بين الشباب السود، وظهرت هاريس في البث الصوتي وبرنامج هوارد ستيرن.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن استطلاعات الرأي تظهر القليل من الأدلة على أن مثل هذه المبادرات ناجحة. وفي الواقع، مع تحرك الرجال السود واللاتينيين نحو ترامب، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أمريكا باتت أقل انقساما سياسيا على أساس العرق وأكثر انقساما على أساس الجنس.
وتعليقا على ذلك قال ديفيد لي، كبير خبراء استطلاعات الرأي في لجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب /MAGA Inc/: "أعتقد أن الرجال يركزون بشكل كبير على الاقتصاد. كل هذا له علاقة بالاقتصاد والتضخم".
وفي حين تهتم النساء أيضا بالاقتصاد، فإن الإجهاض له نفس القدر من الأهمية كقضية في حسابات التصويت الخاصة بهن. ففي استطلاع حديث أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في الولايات السبع المتأرجحة أدرجت 27٪ من النساء -ولكن 8٪ من الرجال- الإجهاض باعتباره القضية الرئيسية التي تحفز تصويتهم للرئيس القادم. وتعكس النتيجة التأكيد الذي وضعته الناخبات على حقوق الإجهاض. وقالت ثلث النساء إنهن لا يستطعن دعم مرشح لا يتفق معهن بشأن الإجهاض مقارنة بـ 18٪ من الرجال الذين قالوا ذلك.
ومضت الصحيفة تقول إن هاريس كانت ثاني امرأة يتم ترشيحها من حزب رئيسي - وأول امرأة ملونة - وتتجنب في الغالب الإشارات الصريحة إلى جنسها أو عرقها، على النقيض من سابقتها الوحيد هيلاري كلينتون، التي ارتدت الأبيض المناصر لحق المرأة في التصويت في اللحظات الكبرى. ومع ذلك، فإن هاريس قد اتجهت إلى مجموعة من القضايا التي تتصل بالنساء، مؤكدة دعمها ل"اقتصاد الرعاية" وحقوق الإجهاض.
وشملت جهود هاريس الأخيرة للتواصل مع الرجال الحديث عن امتلاك مسدس جلوك وعملها عندما كانت مدعية عامة في سان فرانسيسكو.
أما عن ترامب -الذي لطالما ثمن الحديث عن الرجل القوي- فقد أظهر نفسه كشخصية ذكورية، وتحدث عن محاربة الأعداء واقترح أن "حمام دم" سوف يتبعه في حال خسر الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب كان له تاريخ في الإدلاء بتعليقات مهينة عن النساء، وإهانة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (الديمقراطية عن كاليفورنيا) وهيلاري كلينتون، إلى جانب شخصيات إعلامية مثل ميجين كيلي وميكا بريجنسكي. وفي عام 2023، وجدت هيئة محلفين فيدرالية أنه مسؤول عن الاعتداء الجنسي وتشويه سمعة كاتبة العمود جين كارول في متجر في مانهاتن قبل 30 عاما، وقد نفى هذه الاتهامات.
وقالت المتحدثة باسم حملة ترامب كارولين ليفات إن ترامب "يتحدث مباشرة إلى مخاوف النساء بشأن التضخم وأزمات السياسة الخارجية التي نواجهها. وإذا كانت النساء يرغبن في رئيس يعيد القانون والنظام ويحمي أسرهن ويخفض التضخم، فإن الرئيس ترامب هو الخيار الوحيد على ورقة الاقتراع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفجوة بين الجنسين ترامب هاريس وول ستریت جورنال بین الجنسین فی حین
إقرأ أيضاً:
عزة القبيسي وسقاف الهاشمي.. من الإمارات إلى العالم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن تعاون ثقافي فني فريد، شارك الفنانان الإماراتيان عزة القبيسي وسقاف الهاشمي في فعاليات بطولة «مبادلة سيتي دي سي» المفتوحة للتنس لهذا العام، والتي أقيمت مؤخراً في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث صمّمت القبيسي كأسي البطولة لفئتي الرجال والنساء، بينما نفّذ الهاشمي جدارية فنية بالتعاون مع فنان الجداريات «شون بيركنز»، المقيم في واشنطن، في إطار تعزيز التبادل الثقافي عبر الفن، وقد تم الكشف عن الجدارية في مبنى WTEF بواشنطن.
حِرف إماراتية
عزة القبيسي التي أبدعت العام الماضي في بطولة «مبادلة سيتي دي سي» بتصميمها كأس السيدات، أكدت حضورها الفاعل في هذا المحفل الرياضي العالمي بتصميمها كأسي البطولة لفئتي الرجال والنساء لهذا العام، حيث عكس تصميمها الحِرف الإماراتية التقليدية، مع إعادة تصورها لتناسب الساحة الرياضية العالمية، موضحة أن الفن لغة تبني الجسور بين مختلف الثقافات وتعكس قيم المجتمعات.
ارتباط عميق
عن هذا الإنجاز، قالت القبيسي: إن الكأس تمثل أكثر من مجرد رمز للفوز، بل تجسد ارتباطاً عميقاً بين الحركة والتوازن والحوار الدولي، ضمن بطولة «مبادلة سي دي سي» المفتوحة للتنس، وإن التصميم يعكس طاقة اللعبة والمنصة العالمية التي تمثلها، كما أن النحت يعكس أناقة وإيقاع رياضة التنس، مع احترام جوهر الإنجاز.
وأضافت: لقد صممّت هذا العام نسختين مميزتين، واحدة باللونين الأسود والفضي لبطولة الرجال، والأخرى باللونين الذهبي والفضي لبطولة السيدات، وكل منهما تحمل طابعها الخاص مع الحفاظ على هوية بصرية موحدة، واستخدمت التباين في الخامات والشكل للتعبير عن التميّز والوحدة، حيث يتميز كأس الرجال بالقوة من خلال اللونين الأسود والفضي، أما كأس السيدات فتعكس الرقي من خلال الذهبي والفضي، ويشترك التصميمان في الهيكل ذاته.
منظور جديد
وأشارت القبيسي إلى أنها حرصت على أن تصل رسالة التصميم إلى جمهور عالمي من خلال كل انحناءة وتباين في الكأس، والتي صممّت بهدف بناء جسر بين الثقافة الإماراتية والعالمية، وقالت: تصميم كأس جديدة لبطولة الرجال هذا العام منحني منظوراً جديداً، حيث ركّزت على الخفة والتناسق والتفاصيل الدقيقة لتوفير عمل يبدو قوياً في الحركة وأنيقاً في السكون، وشكل يتدفق كحركة تبادل الكرات، مع تواتر بصري وتوازن يعكس طبيعة اللعبة من دون استخدام رموز مباشرة، بحيث يعبر التصميم عن قوة وأناقة التنس.
لغة مشتركة
عن تجربته الإبداعية المتمثلة في رسم جدارية البطولة في واشنطن، بالتعاون مع الفنان الأميركي شون بيركنز، قال سقاف الهاشمي: محطة مهمة تضيف إلى تجربتي الفنية، ورغم اختلاف جنسياتنا، سرعان ما وجدنا في الفن وعوالمه لغة مشتركة، فقد عملنا جنباً إلى جنب على مدار 3 أيام، من أجل إخراج هذا العمل الفني المبتكر، الذي مزجنا فيه أساليبنا وقصصنا في جدارية واحدة، ويشكّل هذا التعاون انعكاساً قوياً لدور الفن في بناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات.
هوية بصرية
عن الأسلوب الفني والتقنيات التي استخدمها الهاشمي في رسم الجدارية، قال: استخدمنا مزيجاً من السرد البصري، يجمع بين الرسوم التوضيحية التصويرية والخط العربي، إلى جانب الألوان الزاهية والحيوية لجذب انتباه الشباب واليافعين على حد سواء، وتم تزيين وتصميم الكلمات العربية بأسلوب فني يتناغم مع السرد البصري، ويتسم بالسلاسة والديناميكية.
قصة طفل
أوضح سقاف الهاشمي أن الجدارية تبلغ أبعادها حوالي 26 قدماً عرضاً، و20 قدماً ارتفاعاً، وتروي قصة طفل صغير يحلم بأن يصبح يوماً ما بطلاً في رياضة التنس، وترمز إلى أن النجاح يبدأ بالتعليم والإلهام والدعم المجتمعي. وقال: تتضمن الجدارية نماذج للخط العربي، وتُبرز معالم أبوظبي الرئيسة، وتربط بصورة بصرية وفنية بين الإمارات وواشنطن، كما تمثّل القيم التي تجسّدها هذه اللوحة، مثل التميز والشراكة وتمكين الشباب، وقد ساهم أكثر من 60 طفلاً من مؤسسة واشنطن للتنس والتعليم، في وضع اللمسات الفنية الأخيرة للجدارية.