CNN Arabic:
2025-12-13@09:26:18 GMT

كيف تواجه 3 أجيال من النساء الحرب في غزة؟

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتحمل كل جيل عبء الحرب بشكل مختلف، لكن الألم والخسارة والقدرة على الصمود تربطهم جميعًا. وسلطت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقرير يحمل عنوان "حياة مهشمة وروح ترفض الانكسار" الضوء على التحديات التي تواجهها ثلاثة أجيال من النساء يتحملن في كثير من الأحيان العبء الأكبر، ويكافحن لحماية أسرهن ومستقبلهن وسط الفوضى والدمار.

وقالت ثريا الفوراني التي تبلغ من العمر 82 عامًا: "شكل النزوح مسار حياتي. أتذكر بوضوح ذلك اليوم من عام 1948 عندما داهمتنا الميليشيات الإسرائيلية. جمع والدي أسرتنا على عجل، وتركنا منزلنا في الفالوجة، وهي قرية صغيرة بين الخليل وغزة. وجدنا ملاذًا في خان يونس، تاركين كل شيء وراءنا".

ورغم أن ثريا تحملّت ويلات سبعة حروب، جردتها كل واحدة منها من كرامتها واستقرارها، إلا أنها اعتبرت أن الحرب الأخيرة في غزة هي الأكثر قسوة، في ظل عدم توفر الطعام، والماء، والضروريات الأساسية، إذ أوضحت: "أخذت مني الحرب كل شيء، منزلي، وكرامتي، والماضي، والمستقبل".

من جهتها، لم تتخيّل خلود الفوراني، حفيدة ثريا، البالغة من العمر 28 عاماً، أن الحرب الأخيرة ستجردها من منزلها، وذكرياتها الثمينة، وأحباءها، إذ برأيها أن الأمل في السلام يبدو وكأنه حلم بعيد المنال، بعدما كسرته الخسارة والألم المستمر.

وقالت خلود: "صار النزوح جزءًا من حياتنا الجديدة القاسية. في ملجأنا الأخير، بمستشفى الأمل، استيقظنا لنجده محاصرًا بالجنود والدبابات الإسرائيلية، مما أجبرنا على النزوح مرة أخرى"، موضحة: "لن أنسى أبدا ألم فقدان صديقتي العزيزة إخلاص، التي توفيت مع رضيعها بعد أسبوعين فقط من الولادة".

رغم صغر سنها، عانت لين نحال، المولودة في غزة، والتي تبلغ من العمر 14 عامًا فقط من صدمة خمس حروب، وواجهت النزوح أكثر من أربع مرات.

وقالت نحال التي تعيش الآن في خيمة لا توفر مهربا من حرارة الصيف الحارقة أو برد الشتاء القارس: "غيرت هذه الحرب حياتي إلى الأبد. لقد نزحنا مرارًا وتكرارًا، ضاعت فرصتي التعليمية وفقدت أصدقائي. الخوف الملازم لنا أصبح يفوق الوصف. في الماضي، كان لدينا القدرة على شراء الطعام، والفاكهة، والملابس.. أما الآن فيتكدس ثمانية منا في خيمة هشة. اضطررت إلى تحمل مسؤوليات لم أكن أعتقد أنني سأتحملها، مثل رعاية أخواتي الأصغر سنًا".

وأضافت نحال: "أشعر كما لو أنني أفقد مستقبلي وتعليمي وطفولتي. حلمي هو إنهاء هذه الحرب، وأن أصبح معلمة تاريخ حتي أشارك قصة تاريخ فلسطين ومعاناتنا التي لا تنتهي".

إسرائيلالأراضي الفلسطينيةانفوجرافيكغزةقطاع غزةنشر الأربعاء، 16 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية انفوجرافيك غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة: 12 شهيدًا ومفقودًا وغرق 27 ألف خيمة بغزة

غزة - صفا

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن ما حذّر منه بشأن المنخفض القطبي "بيرون" بدأ يتجسّد فعلياً على الأرض بصورة مأساوية خلال الساعات الماضية، في ظل ظروف مناخية قاسية تضرب قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وحتى الجمعة.

وقال المكتب، في بيان وصل وكالة "صفا"، إن المنخفض جاء محمّلاً بسيول جارفة، وفيضانات، وهبّات رياح شديدة، وأمواج بحر مرتفعة، وعواصف رعدية، ما جعل مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات.

وأوضح أن هذا المنخفض يهدد أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين داخل خيام مهترئة وملاجئ بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية من المطر أو الرياح أو البرد، في ظل إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" الإجرامية وغياب أي حلول بديلة أو تدخلات دولية حقيقية.

وأشار إلى أن غزة شهدت تطورات خطيرة تمثّلت في 12 ضحية ما بين شهداء ومفقودين نتيجة تداعيات وآثار المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبانٍ مقصوفة، في جميع محافظات القطاع.

ولفت إلى انهيار نحو 13 منزلاً على الأقل، آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.

ونوه إلى انجراف وغرق أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين، التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول او اقتلعتها الرياح الشديدة، إلى جانب تضرر أكثر من ربع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة.

وشدد المكتب على أن هذه المعطيات تعكس بوضوح أننا أمام سيناريو مأساوي متكرر سبق أن حذّرنا منه مراراً وتكراراً، حيث تكافح عشرات آلاف العائلات للبقاء داخل خيام لا تصمد أمام الرياح أو السيول، وسط ظروف جوية شديدة الخطورة، وصمت دولي مخزٍ يحول دون توفير الحماية الإنسانية اللازمة.

وقال إن هذه الكارثة المناخية تأتي في سياق الكارثة الإنسانية الأكبر الناتجة عن حرب الإبادة الجماعية والحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، حيث يواصل إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية ومواد الإيواء، ومنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، ومنع إنشاء أو تجهيز ملاجئ بديلة للنازحين.

وأكد أن هذه السياسات غير الإنسانية تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُعرّض مئات آلاف المدنيين لمخاطر جسيمة نتيجة المناخ واستمرار العدوان بطرق متعددة دون أي حماية أو بدائل آمنة.

وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأمريكي ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة؛ بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر دون تأخير، وإدخال مواد الإيواء، ومستلزمات الطوارئ، واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني.

كما طالب المكتب بضرورة توفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي، واتخاذ خطوات عملية وملزمة تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • برد وجوع وانهيارات.. صرخة استغاثة من مخيمات النزوح في غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: 12 شهيدًا ومفقودًا وغرق 27 ألف خيمة بغزة
  • عاجل- منخفض جوي يعمّق معاناة النازحين في غزة ويغرق آلاف الخيام
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • الأمطار تغمر مخيمات النزوح في غزة وتزيد معاناة النازحين
  • مفقودو حرب السودان.. مأساة أسر كاملة في كردفان
  • 250 ألف أسرة بغزة تعاني في مخيمات النزوح نتيجة الأمطار
  • توكل كرمان: النساء صانعات السلام والديمقراطية شرط للأمن العالمي