نريد أن نبني التطبيقات في الإمارات وأن نصدّرها إلى العالم
لدينا أكثر من 400 مسؤول حكومي مؤهل في هذا القطاع
تطوير منظومات صحة متكاملة يضيف 12 تريليون دولار للناتج العالمي 2040
تعزيز الإنتاجية العالمية يتطلب تفعيل فرص عصر الذكاء لتحقيق نمو أشمل
تأثير مستقبلي جذري للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي والاجتماعي
تغيير السلوك اليومي للمؤسسات والمجتمعات أساسي في حماية مستقبل الكوكب
التكنولوجيا والتمويل أساس تصميم البنى التحتية العالمية لخمسين عاماً مقبلة


دبي: «الخليج»
أكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن ما يجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً متميزاً لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التي تصمم مستقبلاً أفضل للبشرية هو التنوّع الذي يمكّن قطاعاتها المختلفة من بناء نظم ذكاء اصطناعي أكثر شمولاً ومسؤولية، انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي وجهة عالمية للاقتصاد الرقمي وبالاستفادة من منظومة المواهب المتنوعة التي تستقطبها.


جاء ذلك، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي لـ«مجالس المستقبل العالمية 2024».
وقال عمر العلماء في حواره مع ميريك دوشيك، المدير الإداري لـ«المنتدى الاقتصادي العالمي»: إن طموح دولة الإمارات دائماً أكبر، وما يظنه البعض مستحيلاً، تحققه الإمارات.
وتطرّق إلى كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عبر منصة «القمة العالمية للحكومات» قبل سنوات، وتأكيد سموه أن دولة الإمارات ستحتفل بتصدير آخر برميل للنفط، مؤكداً أن ذلك سيكون مدخلاً لحقبة جديدة تمكّن مجتمعاً لا يعتمد على الموارد الطبيعية، بل على المواهب والكفاءات والنظم والتقنيات الجديدة التي تشكّل المستقبل.
تصدير الذكاء الاصطناعي
وقال عمر سلطان العلماء: «في دولة الإمارات استثمرنا في البنية التحتية والتكنولوجيا المرتبطة بتفعيل استخدامات الذكاء الاصطناعي، وعززنا مهارات رأس المال البشري، ولدينا أكثر من 400 مسؤول حكومي مؤهل اليوم بما يعادل درجة الماجستير من التدريب التخصصي في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومنافعه وفرصه وآليات تطبيقه على المستوى الحكومي»، مؤكداً أن تجربة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات تركز على تعزيز جودة حياة الناس.
وعن طموح دولة الإمارات لمستقبل الذكاء الاصطناعي، قال: «نريد أن نبني تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، التي تشكل نقطة التقاء عالمية للشمال والجنوب والشرق والغرب، وأن نصدرها من دولة الإمارات إلى العالم»، وأضاف: «يمكننا في دولة الإمارات تصميم ذكاء اصطناعي قابل للتوسيع والتطوير والتطبيق في مختلف الجغرافيات والثقافات».
وشدد على نضج الظروف لوضع إطار دولي ناظم لحوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي، وقال: «نحن الآن قادرون على البدء في حوكمة الذكاء الاصطناعي وتنفيذ خارطة طريق عالمية قابلة للتطبيق لهذا التوجه».
مستقبل الاستدامة
من جهتها، اعتبرت جين بورستون الرئيس التنفيذي لصندوق «هواء نظيف» في المملكة المتحدة، في مداخلتها، أن العمل المناخي وتعزيزه مرتبط برفع وعي مختلف الفئات بفوائده المستقبلية وأثره الاستراتيجي على حماية المكتسبات البشرية في مواجهة التداعيات المدمرة للتغير المناخي، كالكوارث المناخية.
وأكدت ضرورة تعزيز إدراك الجمهور لأهمية الاستدامة والتأثيرات الإيجابية الممكنة لتغيير السلوك اليومي للأفراد والمؤسسات والمجتمعات في حماية مستقبل الكوكب وضمان استدامة موارده للأجيال القادمة.
وقالت: «علينا أن نجعل الخيارات المستدامة في متناول الجميع، لنمكّنهم من اختيار وتبنّي الممارسات الخضراء في حياتهم اليومية، مع التركيز على الأثر الصحي لذلك في توفير هواء أنظف وبيئة أكثر مرونة مناخياً»، لافتة إلى أن تلوث الهواء اليوم هو ثاني أخطر عامل مسبب للموت بعد التدخين على مستوى المخاطر الصحية التنفسية، ومشيرةً إلى خطوات متسارعة للحكومات للتعامل مع هذه الأزمة الصحية، داعيةً الشركات والأعمال إلى تبني ودعم هذا التوجه البيئي والصحي الهادف بشكل أسرع لضمان مستقبل أفضل.
صحة أشمل
ورأت البروفيسورة تولو أوني أستاذة الصحة العامة العالمية والتنمية الحضرية المستدامة في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، أن الصحة العامة لا تقتصر على الرعاية الصحية، لافتةً إلى أن حوالي 80% من المؤثرات على صحة البشرية لا تدخل ضمن نطاق الرعاية الصحية، بل تشمل أيضاً الأبعاد البيئية والتنموية والمجتمعية.
وقالت: «يمكن إضافة 12 تريليون دولار إلى الناتج الإجمالي العالمي بحلول عام 2040 إذا حققنا منظومات صحة عامة عالمية متكاملة تضمن الوقاية والرعاية وتحمي البيئة وتحسّن حياة الناس وأعمالهم وتواصلهم.»
ودعت إلى مواءمة كل المعايير المؤثرة على الصحة معاً، إلى جانب إشراك القطاع الخاص بشكل فاعل سواء على مستوى الصحة المهنية أو النفسية، معتبرةً أن توفير مبادئ عامة جامعة ترتقي بالصحة العامة للمجتمعات سيكون له الأثر الإيجابي الكبير.
وأشارت إلى أن الرقمنة يمكنها مستقبلاً تعزيز الصحة العامة إلى جانب دعم آليات الرعاية الصحية، حيث يمكن للعالم، بدلاً من تحليل البيانات كأرقام، تحقيق مفهوم «تضامن البيانات» الذي يدمج مختلف الفئات في الاستفادة من التكنولوجيا ويصل أثره الإيجابي إلى الجميع، ودعت إلى تبنّي مفهوم «الذكاء الجمعي» الذي يشمل كل المستويات ويمكّن كافة الشرائح والمجتمعات في البيئات الحضرية لاستفادة من البيانات وتحقيق حمايتها وعدالتها والاستخدام الإنساني الأمثل لها.
الاستثمار في المواهب
من جهته، أكد مسعود أحمد رئيس مركز التنمية العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن إعادة إطلاق النمو العالمي وضمان نمو مرن للمستقبل تتطلب الاستثمار في المواهب البشرية والشباب وتمكينهم بالمهارات وتطوير قدراتهم.
وقال أحمد: إن تعزيز الإنتاجية العالمية يحتاج إلى تفعيل فرص عصر الذكاء لتحقيق نمو أشمل، داعياً إلى مواءمة استراتيجيات النمو مع أجندات الاستدامة والحياد المناخي والكربوني عالمياً، ولافتاً إلى أهمية الجهود الجماعية لتحقيق ذلك في الأسواق الناضجة والناشئة معاً.
وأشار أحمد إلى أن التكنولوجيا الداعمة للنمو الأخضر هي اليوم الأقل كلفة، ويمكن الاستفادة منها وتفعيلها على النحو الأمثل بتعزيز حلول التمويل الأخضر بالتعاون الدولي والشراكات العالمية الهادفة والمثمرة والمؤثرة. وأكد أهمية إدراك الحاجة إلى اتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على البيانات وعلى الإرادة الدولية المشتركة للاستفادة من التمويلات والتكنولوجيا المناسبة في تصميم البنى التحتية العالمية، لا سيما في الأسواق الناشئة والنامية، للخمسين عاماً المقبلة.
وختم رئيس مركز التنمية العالمية بالتشديد على أهمية السياسات الصناعية المدروسة في تعزيز التنافسية ورفع الإنتاجية وتمكين الكفاءات وتوظيف القدرات لتصميم مستقبل تنموي مرن ومستدام.
مخرجات
وخلص المتحاورون في الجلسة الافتتاحية إلى مجموعة مخرجات رئيسة أبرزها أن للذكاء الاصطناعي تأثيراً مستقبلياً جذرياً على نوع النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود عالمياً، وأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ستحرّك التوجهات العالمية للمستقبل القريب لا سيما في قطاعات الابتكار والصحة العامة والاستدامة والتنمية، وأن مجالس المستقبل العالمية تواصل دورها الإيجابي كمنصة لصناعة المستقبل وتصميم الحلول الاستباقية للتحديات الحيوية بالبناء على إمكانات التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة الإنسان.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الذكاء الاصطناعي استخدامات الذکاء الاصطناعی فی دولة الإمارات الصحة العامة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد

تشهد خدمة بحث Google تحولًا جذريًا في الفترة الأخيرة، والمحرك الرئيسي لهذا التغيير ليس سوى الذكاء الاصطناعي. 

فعملاق البحث يعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب تجربة المستخدم، بدءًا من كيفية عرض النتائج ووصولًا إلى طريقة التفاعل معها. 

والآن، تأتي خطوة جديدة لتعزيز هذه التجربة، إضافة اختصار مباشر لوضع الذكاء الاصطناعي على الشاشة الرئيسية لهواتف أندرويد.

اختصار جديد لبدء البحث الذكي بضغطة واحدة

أطلقت Google اختصارًا دائري الشكل يظهر ضمن أداة البحث (Search Widget) على الشاشة الرئيسية، إلى جانب أيقونتي الميكروفون وGoogle Lens، ويتيح هذا الاختصار فتح واجهة بحث بملء الشاشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة أقرب لما يشبه الدردشة التفاعلية الذكية.

ظهر هذا الاختصار لأول مرة في أبريل لبعض مستخدمي النسخة التجريبية، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مجددًا ويبدو أنه سيبقى رسميًا هذه المرة.

 ويمكن تفعيله بسهولة من خلال الضغط المطول على أداة البحث، ثم اختيار "تخصيص" ومن ثم التوجه إلى قسم "الاختصارات" لتفعيل "AI Mode" الذي أصبح الخيار الثاني في القائمة.

Google تعزز أمان هواتف Android عبر ساعات Wear OS الذكية6 منتجات جديدة من جوجل.. كل ما تحتاج معرفته عن حدث Made by Google 2025؟Realme 15 يظهر في Google Play Console ويكشف عن مزيد من المواصفاتببطاريةوشاشة أكبر .. إليك أهم مواصفات ساعة Google Pixel Watch 4إزالة شعار «G» واستبداله بعلامة «Google» الكاملة في تطبيق Google MessagesComet .. متصفح جديد من Perplexity لمنافسة Google Chrome بذكاء اصطناعي تنفيذيساعة Pixel Watch 4 من Google: قفزة نوعية في مراقبة الصحة وتقنيات السلامةجوجل تحدث تصميم Google Lens وتزيل زر الواجب المنزلي لصالح Gemini AIOpenAI تستعد لمنافسة Google Chrome بإعادة تعريف تجربة البحث على الإنترنتGoogle Messages قد يحصل قريبًا على تصميم Material 3 الجديدمتاح للمستخدمين بنسخة Google App 16.28

الاختصار متوفر الآن لمستخدمي النسخة التجريبية والمستقرة من تطبيق Google (الإصدار 16.28) على نظام أندرويد. ويعتبر هذا الاختصار أسرع وسيلة للوصول إلى وضع الذكاء الاصطناعي، خاصة لمستخدمي الهواتف غير التابعة لعائلة Pixel.

لكن يجدر بالذكر أنه إذا لم يكن المستخدم مشتركًا في برنامج "Search Labs"، فقد تبدو الواجهة كما كانت سابقًا. ففي هذه الحالة، سيظهر الاختصار على شكل شريط صغير أسفل شريط البحث، ولن يتمتع بتصميم واجهة المستخدم الجديدة المتكامل مع خلاصة Discover أو ميزة "Search Live".

مزايا جديدة ضمن تجربة البحث الذكي

يتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث Google بشكل ملحوظ. فقد تم إطلاق ميزة AI Overview، التي تتيح تعميق نتائج البحث باستخدام ثلاثة أزرار تكميلية تفاعلية. 

كما أصبح بإمكان Google إجراء مكالمات هاتفية نيابة عن المستخدم للأنشطة التجارية، بالإضافة إلى التعامل مع مهام بحثية معقدة.

إلى جانب ذلك، يجري حاليًا طرح ميزة Search Live، التي تسمح للمستخدم بالتحدث بطريقة طبيعية والحصول على إجابات فورية.

 كما أن وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode يتم توسيعه ليشمل خاصية "الدائرة للبحث  Circle to Search"، مع دعم أفضل للألعاب وتحسينات في العرض البصري.

تطور مستمر... ولكن ليس دون تحفظات

رغم أن هذه التحديثات تسعى لتوفير الوقت وتحسين كفاءة البحث، إلا أن هناك بعض المخاوف.

 إذ يرى البعض أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج "متوقعة" قد يُضعف روح الاستكشاف، ويقلل من فرص العثور على محتوى جديد لم يكن المستخدم يبحث عنه أساسًا.

هكذا تدخل Google عصرًا جديدًا من البحث الذكي، لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجعلنا هذه الأدوات أكثر ذكاءً أم فقط أكثر كفاءة؟ الإجابة لا تزال غير محسومة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي Google تقنيات الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • بي بي سي تختار مديرة تنفيذية من ميتا لإدارة الذكاء الاصطناعي
  • وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟