أكد المشاركون، في جلسة بعنوان "الإمارات: العقد المقبل" ضمن الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية 2024، أن دولة الإمارات تواصل تعزيز ريادتها العالمية نموذجاً يحتذى في قيادة الذكار الاصطناعي والرشاقة والمرونة التنظيمية والتشريعية وإعادة تصميم نظامها التعليمي لمواكبة المستقبل.

وشارك في الجلسة كل من سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، ومريم الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، والبروفيسور داني كواه عميد وأستاذ الاقتصاد في جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسور أوفين نايدو أستاذ متميز في كلية ثندربيرد للإدارة العالمية، وأدارتها بيكي أندرسون كبيرة المذيعين ومديرة مكتب شبكة "سي إن إن" في أبوظبي.


وناقشت الجلسة موضوعات عدة من أهمها التقدم التكنولوجي والتحولات الاقتصادية، والاستثمارات الإستراتيجية والحفاظ على الميزة التنافسية لدولة الإمارات وسط مشهد عالمي متطور.
وركزت سارة الأميري على الاستراتيجيات الاستباقية لدولة الإمارات في مجال تطوير نظامها التعليمي وإعادة تأهيل المهارات لضمان تزويد أسواق العمل بالمهارات والكفاءات القادرة على بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار.
وعن أهمية تطوير أنظمة التعليم، قالت: "نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية تعاملنا مع أنظمة التعليم التقليدية، مع التركيز على المهارات والقيم التي تدعم هويتنا كدول ومواطنين عالميين وأدوارنا في المجتمع والاقتصاد".

إعداد الكوادر

وسلطت الأميري، الضوء على التدابير الاستباقية التي اتخذتها الإمارات في إعادة تأهيل وتطوير نظامها التعليمي لإعداد الكوادر القادرة على استشراف المستقبل وبنائه ومواجهة التحديات المحتملة .. وقالت: “ نعمل على تطوير الأدوات اللازمة للتكيف مع عالم متغير، وتوفير المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات وتعزيز الشمولية في نظامنا التعليمي”.
وأضافت أن تطوير النظام التعليمي هو نهج متكامل نابع من رؤية شاملة لمخاطبة المستقبل، وبالطبع فإن التكنولوجيا واحدة من العديد من الأدوات - وليست الحل - لدفع التعليم إلى الأمام".
من جهتها، أكدت مريم الحمادي، أن "الإمارات تواصل تعزيز قدرتها على التكيف مع أحدث التطورات عبر تبنيها أفضل ممارسات الحوكمة، مشيرة إلى تحديث 75% من التشريعات في الدولة خلال السنوات الثلاث الماضية لتعزيز قدرات الدولة على بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة".

بيئة تنظيمية وتشريعية

وركزت على الدور المحوري للإصلاحات التشريعية والتنظيمية في دفع عجلة التقدم في الدولة على جميع الأصعدة، وقالت إن "أهم ميزة تنافسية لأي بلد هي وجود نظام تشريعي مرن ورشيق وقابل للتكيف، وكلما أسرعنا في التكيف مع الاحتياجات الجديدة للسكان ومجتمع الأعمال، وطلبات المستثمرين العالميين، وتطورات التكنولوجيا المتقدمة، كلما حققنا نجاحا أكبر كدولة، وهو ما تفعله الإمارات بكفاءة".
وتحدثت الحمادي عن الخطوات الكبيرة التي قطعتها الإمارات في تحديث بيئتها التنظيمية والتشريعية لتلبية الأولويات المستقبلية، وقالت: "في غضون 3 سنوات، قمنا بتحديث أكثر من 75% من القوانين والتشريعات، وألغينا أكثر من 50 قانوناً قديماً، كما خفضنا السن القانونية لممارسة الأعمال التجارية من 21 إلى 18 عاماً، وتم السماح بتملك الأجانب بنسبة 100% في العديد من القطاعات، ما رسخ جاذبية الإمارات مركزاً عالمياً للأعمال وموطناً للابتكار ووجهة مفضلة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما انعكس بدوره في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام".
في السياق ذاته، ركز داني كواه على الآثار الاقتصادية للتحولات العالمية، وقدرة الإمارات على التكيف مع المشهد الجيوسياسي والاقتصادي سريع التغير في المنطقة والعالم، مشيراً إلى استكشاف نماذج اقتصادية جديدة للحفاظ على النمو في السنوات المقبلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

الصعدي يؤكد على أهمية تطوير الكادر التربوي لتعزيز جودة التعليم

الثورة نت /..

أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أهمية تدريب وتأهيل الكادر التربوي لضمان بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة.

وأشار الوزير الصعدي خلال زيارته للمشاركين في برنامج الدبلوم التدريبي لمعلمي ومعلمات الإرشاد التربوي بمدارس “الكويت، شهداء السبعين، وأروى” بأمانة العاصمة، إلى أهمية البرامج والورش التدريبية في تعزيز قدرات الكادر التربوي وصقل مهاراتهم، فضلًا عن كونها فرصة لتبادل الخبرات وإكساب المشاركين مهارات وأساليب تربوية جديدة.

وحث المشاركين على التفاعل الإيجابي مع مفردات البرنامج التدريبي والعمل على اثرائه، منوهًا بجهود القائمين على البرنامج التدريبي في مختلف المدارس المستهدفة بأمانة العاصمة.

بدوره، أوضح مسؤول القطاع التربوي بالأمانة عبدالقادر المهدي، أن البرنامج يستهدف ألفًا و148 من معلمي ومعلمات الإرشاد التربوي يتم تدريبهم في 24 قاعة موزعة على مختلف المناطق التعليمية بأمانة العاصمة.

مقالات مشابهة

  • رقية رفعت تحصد المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن برواية حفص بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • مجلس سيدات أعمال الشارقة نموذج رائد لتمكين المرأة اقتصادياً
  • سايمون شيمانسكي رئيس قسم النمو في شركة إكس تي بي العالمية: الذكاء الاصطناعي شريك ومساعد في الرحلة المالية وعملية الاستثمار
  • الجهاز الوطني للتنمية يعلن عن إنشاء مجموعة مدارس الكرامة في إطار تطوير التعليم
  • القاهرة ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا.. وزير التعليم العالي يستعرض الرؤية الوطنية للبحث العلمي
  • الصين ترحب بانضمام الدول المتقاربة في رؤيتها إلى مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية
  • «الفارس الشهم».. نموذج للجسور الإنسانية الممتدة من الإمارات إلى غزة
  • أحمد موسى: تطوير وسط البلد نموذج يحتذى والرئيس السيسي يضع المواطن في مقدمة أولوياته
  • برلماني: استثمارات ليوني نموذج لنجاح الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص العالمي
  • الصعدي يؤكد على أهمية تطوير الكادر التربوي لتعزيز جودة التعليم