ملامح أزمة دبلوماسية مع نيجيريا بسبب أجواء ما قبل المباراة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
دعا مجلس الشيوخ النيجيري الحكومة الليبية إلى تقديم اعتذار رسمي عن سوء المعاملة التي تعرض لها منتخب نيجيريا لكرة القدم أثناء وصوله لخوض تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025.
وأعرب مجلس الشيوخ عن غضبه بعد تحويل الفريق، الذي كان يسافر مع 22 لاعباً وطاقم فني ومسؤولين من الاتحاد النيجيري لكرة القدم، إلى مطار أصغر و”احتجازه” لمدة 14 ساعة بين الأحد والإثنين.
وأثناء الجلسة العامة الثلاثاء، أدان مجلس الشيوخ تصرفات السلطات الليبية، ووصفها بأنها انتهاك للكرامة الإنسانية والمعايير الدولية للروح الرياضية.
وقال نائب رئيس مجلس الشيوخ السناتور باراو جبرين، خلال المؤتمر التقدمي، إن هذه المعاملة غير مقبولة وعار على الوحدة الإفريقية، حسب وسائل إعلام نيجيرية.
وجاء القرار بعد أن أثار السناتور سوميلا كاوو في الحزب الوطني النيجيري للحزب الديمقراطي، رئيس لجنة مجلس الشيوخ للرياضة، نقطة نظام، وحث الحكومة على إجراء تحقيق في الحادث.
وأكد مجلس الشيوخ أن تصرفات ليبيا تتعارض مع مبادئ الرياضة التي تهدف إلى تعزيز الوحدة والصداقة بين الأمم، وفق البيان.
وأوضح جبرين أن الأمر تم طرحه بموجب تفسير شخصي من قبل رئيس لجنة الرياضة في مجلس الشيوخ، السيناتور سليمان عبد الرحمن كاو سومايلا، قائلا إن ما حدث لنسور نيجيريا في ليبيا يتعارض مع روح الرياضة. وأن المعاملة التي تلقاها لاعبوهم كانت “فظيعة وغير مقبولة”.
واختتم جبرين بدعوة السفير والجهات المعنية وكل من شارك في الأمر على التقدم وإصدار اعتذار عما حدث لمنتخب نيجيريا.
كما أدان وزير الرياضة النيجيري جون إينوه هذه الحادثة، ما سماه “المعاملة البغيضة” التي تعرض لها لاعبو ومسؤولو المنتخب النيجيري.
وأضاف إينوه في بيان الإثنين أن أفراد الوفد ظلوا دون رعاية لمدة تزيد على 15 ساعة تقريبا منذ وصولهم، دون طعام ولا سكن، وتُركوا في بيئة موبوءة بالبعوض، وتم تطويقهم من قِبل الأمن الليبي، حتى لا يخرجوا من المطار.
وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الثلاثاء، إلغاء مباراة ليبيا ونيجيريا في الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2025 إلى حين البت في أحداثها من قبل لجنة الانضباط في 22 أكتوبر الجاري، في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد في أثيوبيا.
وكان الاتحاد الليبي لكرة القدم، أكد أن الحادث لم يكن متعمدا، وحث نيجيريا على تفهم الموقف، مشيرا إلى أن تحويل مسار رحلتهم لم يكن مقصودا، وأن الاضطرابات يمكن أن تحدث بسبب بروتوكولات الحركة الجوية الروتينية أو الضوابط الأمنية أو غيرها من التحديات اللوجيستية.
ورفض الاتحاد الليبي بشدة أي ادعاءات تشير إلى وجود شيء غير نزيه أو تخريب في هذا الموقف، ونأمل أن يتم حل سوء التفاهم هذا بالتفاهم والنوايا الطيبة.
وسبق أن شهدت بعثة المنتخب الليبي في ذهاب الجولة صعوبات خلال رحلته إلى نيجيريا، منها الانتظار لساعات طويلة في مطار أبوجا الدولي دون استقبال رسمي، وتأخر الحافلات المخصصة لنقل اللاعبين إلى الفندق.
كما توجهت البعثة إلى مدينة أويو النيجيرية برا في ظروف صعبة، وسط رفض السلطات عودة المنتخب الوطني عن طريق البر، وذلك بسبب ما سمته بالظروف الأمنية، على حد قولها، مطالبة المسؤولين بالتنسيق للعودة جوًّا إلى أبوجا ومن ثم إلى ليبيا، ما أخّر عودة اللاعبين؛ لعدم وجود طائرات متاحة بالمطار.
وقال قائد منتخب ليبيا فيصل البدري إن الفريق تعرض لتفتيش شامل داخل الطائرة استغرق ساعة، إضافة إلى تأخير في النقل بين المدن دام 3 ساعات، رغم استخدام طائرة خاصة.
وأضاف البدري أنهم أُبلغوا بعدم وجود دورية شرطة لتأمين البعثة، وأنهم سلكوا مسارات غير معبدة في ظلام دامس، واستغرقت الرحلة 5 ساعات في ظروف محفوفة بالمخاطر، ووصلنا إلى الفندق في ساعات متأخرة من الليل، مع تدهور ظروف الإقامة، مؤكدا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الفريق لمعاملة سيئة في أفريقيا. حسب قوله.
المصدر: القدس العربي + قناة ليبيا الأحرار
تصفيات كأس الأمم الأفريقيةرئيسينيجيريا Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف تصفيات كأس الأمم الأفريقية رئيسي نيجيريا
إقرأ أيضاً:
دوري الهواة لكرة القدم.. تفاعل مجتمعي واكتشاف المواهب الشبابية في مختلف المحافظات
العُمانية/ يعد دوري الهواة في سلطنة عُمان من أبرز الفعاليات الرياضية الصيفية التي تشهد منافسة ومشاركة واسعة في مختلف الفرق الأهلية وتحظى بحضور جماهيري واسع حيث تقام هذه البطولة على مستوى الأندية ثم على مستوى المحافظة وختامًا على مستوى سلطنة عُمان بتتويج الفريق الفائز بالمسابقة.
وتمثل البطولة منصة مهمة للفرق الأهلية لإبراز قدراتها الفنية والمنافسة في أجواء رياضية منظمة ومتكاملة، كما تُسهم في اكتشاف وصقل المواهب الشبابية من مختلف المناطق، وتُعزز روح الانتماء الرياضي، وتُشكل حلقة وصل بين الفرق الأهلية والأندية.
وقال علي بن حمد المعولي مدير المنشآت في محافظة مسقط بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ونائب رئيس لجنة برنامج دوري الهواة : "يأتي دوري الهواة 2025 في إطار جهود وطنية متواصلة لدعم وتطوير الفرق الأهلية في مختلف ولايات سلطنة عُمان، من خلال تنظيم منافسات رياضية منظمة تسهم في اكتشاف وصقل المواهب، وتهيئتها للالتحاق بالأندية والمنتخبات، كما يعزز الدوري من مفهوم الشراكة المجتمعية والانتماء الرياضي، ويوجد مساحة واسعة للتفاعل والحراك الرياضي والاجتماعي".
ووضح أن النسخة الحالية من الدوري شهدت مشاركة مميزة وواسعة النطاق، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة 420 فريقًا تمثل 41 ناديًا و6 مراكز رياضية، وشارك فيها أكثر من 11 ألف و500 لاعب، إلى جانب 2,700 إداري ومدرب، ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى أكثر من 15 ألف فرد، وهذا يعكس المكانة التي وصل إليها البرنامج كأكبر فعالية رياضية مجتمعية في سلطنة عُمان.
وأشار إلى أن أبرز ما تم تحقيقه هذا العام هو التقارب الحقيقي بين الفرق الأهلية والأندية، إضافة إلى ظهور عدد من المواهب الواعدة التي نثق بأنها ستشكل مستقبل الرياضة العُمانية إذا ما أُحسن دعمها وتوجيهها.
وأضاف: نعتمد في تنظيم الدوري على نظام تصفيات يبدأ من مستوى الولايات، ثم المحافظات، وصولًا إلى النهائيات على مستوى سلطنة عُمان، مع تأكيدنا على أهمية التطوير المستمر للجانب التنظيمي والفني بناءً على التغذية الراجعة من الميدان، بما يواكب تطلعات الفرق المشاركة ويعزز من جودة البرنامج دون أن يمس جوهر فكرته.
وبين أن أهم ما يميز دوري الهواة هو ارتباطه الوثيق بالمجتمع، حيث شهدنا هذا العام تفاعلاً جماهيريًا لافتًا في مختلف الولايات، الأمر الذي يعكس قيمة هذا الحدث في نفوس أبناء المجتمع وحرصهم على متابعته والمشاركة فيه.
ولفت إلى أن المرحلة النهائية تعد من أهم مراحل البرنامج، حيث ستُجرى قرعة النهائيات يوم السبت المقبل 2 أغسطس 2025، على أن تنطلق المباريات يوم الأحد 4 أغسطس، وتُختتم البطولة بـ المباراة النهائية يوم السبت 10 أغسطس المقبل.
وأضاف: نتطلع من خلال هذه المرحلة إلى إبراز مستوى فني مشرف، يعكس الجهد الذي بذلته الفرق طوال الفترة الماضية، ويُسهم في تعزيز أهداف البرنامج، كما نؤكد استمرارنا في تطوير هذا المشروع الوطني بما يحقق تطلعات شبابنا ويخدم مستقبل الرياضة العُمانية.
من جانبه قال خلفان بن حمد الزيدي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى: "إن إقامة المسابقات والأنشطة، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، التي تجمع الفرق الأهلية المنتسبة للأندية، تُعد خطوة إيجابية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، ويأتي دوري الهواة كأحد الأنشطة المهمة التي أسهمت في تنشيط الفرق الأهلية وتعزيز التنافس فيما بينها، كما أن لهذه المسابقة عوائد ملموسة على الأندية، أبرزها اكتشاف المواهب الكروية الشابة وإبرازها."
وأكد الزيدي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية على أن البطولة تحمل العديد من الإيجابيات، من بينها استثمار أوقات فراغ الشباب في أنشطة رياضية مفيدة، وتنمية مهاراتهم الرياضية والفكرية، إلى جانب إيجاد أجواء تنافسية تنشط الأندية خارج الموسم الكروي، حيث تُعد البطولة فرصة لاختيار لاعبين جدد لتمثيل النادي، لا سيما الفريق الأول أو فرق المراحل السنية، كما أنها تشكل مردودًا اقتصاديًّا جيدًا للنادي.
وأضاف أن النسخة الأولى من إطلاق دوري الهواة جاءت بشعار /شجّع فريقك/ حملت مجموعة من الأهداف الطموحة، والتي ما زلنا نأمل في تحقيقها رغم وجود العديد من التحديات أبرزها نظام البطولة الذي يُقام في الدور الأول بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وهو ما يشكّل عبئًا ماديًّا على الفرق التي قد تخوض مباراة واحدة فقط، كما أن توقيت البطولة يتعارض مع تنظيم بعض الأندية لدورياتها الخاصة مثل دوري الدرجتين الأولى والثانية وكأس النادي، ما يدفع بعض الفرق إلى الاكتفاء بمسابقة واحدة فقط، خاصة في ظل غياب الإلزام بالمشاركة في دوري الهواة، وتفضيل بعض الفرق المسابقات التي تُقام بنظام الدوري.
وأشار إلى أن من أبرز الملحوظات تمثلت في عدم إدراج دوري الهواة كمسابقة سنوية تُقام في مواعيد محددة وثابتة ضمن روزنامة النادي، الأمر الذي يصعّب على الأندية والفرق الأهلية تنظيم مشاركاتها، ولهذا فإن هذه التحديات بحاجة إلى إعادة النظر من خلال التشاور مع الأندية والاستماع إلى مقترحاتها لضمان تطوير البطولة وتحقيق أهدافها بشكل فعّال.
وختم الزيدي تصريحه قائلًا: إن دوري الهواة يمثل نشاطًا مميزًا يُضاف إلى برامج الأندية في الفترة الصيفية، ومن المهم استمرارها مع ضرورة برمجتها بشكل لا يتعارض مع مسابقات الأندية الأخرى، مع التأكيد على أهمية تقديم الحوافز للأندية التي تتولى تنظيم البطولة، ودعم الفرق الأهلية للمشاركة فيها، والحرص على ضمان تحسينه وتطويره بالشكل الذي يليق بتطلعات الجميع".
من جانبه أوضح المدرب الوطني أحمد بن مبارك العلوي أن البرنامج الرياضي يمثل خطوة فاعلة في منح الفرصة للاعبين غير المنتمين للأندية لإظهار إمكانياتهم من خلال المشاركة في هذه المسابقة، مما يمكن أن يفتح لهم باب الانضمام إلى الأندية بشكل رسمي مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تفجير طاقات الشباب وملء أوقات فراغهم بشيء مفيد، كما أنها تساعد على اكتشاف مواهب جديدة لم تكن لتُعرف لولا هذه المشاركات.
وأكد العلوي أن الفرق الأهلية المرتبطة بالأندية تبذل جهودًا كبيرة وتُظهر التزامًا عاليًا في المشاركة، كما أن الجمهور يلعب دورًا كبيرًا في دعم هذه المسابقات ويشكّل عنصرًا مهمًا في خلق الحراك والتفاعل، مما يساعد على تعزيز الحضور المجتمعي في الملاعب موضحًا أن هناك تفاعلًا جيدًا في بعض المحافظات من حيث الحضور والتسويق، ولكن لا يزال هناك مجال لتحسين هذا الحضور بشكل أوسع.
وفي ختام حديثه، شدد العلوي على أهمية تطوير هذا البرنامج بشكل أكبر، من خلال تثقيف المجتمع بأهمية الحضور المستمر في جميع المسابقات الرياضية، ودعا إلى تقديم جوائز للجمهور، وتشكيل روابط تشجيعية تكون تابعة للأندية وتحظى بالدعم، بالإضافة إلى رفع قيمة الجوائز المقدمة للفرق الفائزة، لزيادة التنافس والتحفيز على المشاركة الفاعلة.