انهيار الريال اليمني يكشف الخلافات: بن مبارك يتهم العليمي بالتخطيط للأزمة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
يمانيون../
كشفت أزمة انهيار العملة اليمنية بوضوح عمق الخلافات بين رئيس مجلس العمالة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته أحمد بن مبارك، حيث تزايدت التوترات بين الطرفين بشكل غير مسبوق.
في تصريح له، اتهم بن مبارك العليمي بالتسبب في الأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الانهيار المفاجئ للعملة لم يكن عرضيًا بل كان مخططًا له، على حد قوله، دون أن يسمي الأطراف التي تقف وراء هذه الخطوة.
بن مبارك أدلى بهذه التصريحات بعد لقائه بقيادات البنك المركزي في عدن، وهو ما جاء عقب اتهام مباشر من محافظ البنك المركزي لحكومة بن مبارك بالتسبب في التدهور الاقتصادي، مع وصول سعر صرف الدولار الأمريكي إلى حاجز 2000 ريال يمني.
هذه التصريحات المتبادلة تسلط الضوء على مدى الاحتدام في الصراع الداخلي داخل السلطة الموالية للعدوان في جنوب اليمن، حيث يبدو أن الخلاف بين العليمي وبن مبارك لا يقتصر على قضية انهيار العملة، بل يشمل عدة ملفات أخرى تتعلق بأداء الحكومة والفساد المستشري.
تعمق هذه الخلافات يُعقد المشهد السياسي في جنوب اليمن، ويُبرز حالة الانقسام داخل السلطة الحاكمة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بن مبارک
إقرأ أيضاً:
المجاعة تتسع في ظل انهيار إنساني خطير.. جيش الاحتلال يوسع عملياته في غزة
البلاد – غزة
بينما يواصل الجيش الإسرائيلي توغلاته العسكرية في مختلف أنحاء قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، مع تحذيرات دولية من تفشي المجاعة وارتفاع حالات الوفاة نتيجة سوء التغذية، في ظل ندرة الغذاء والدواء وصعوبة الوصول إلى المساعدات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس (الأحد)، عن توسيع نطاق عملياته داخل قطاع غزة، مؤكداً دخول لواء المظليين إلى المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية، للانضمام إلى المعارك الدائرة في خان يونس، جنوبي القطاع، تحت قيادة الفرقة 98.
وأشار بيان الجيش إلى أن جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية متمركزة حالياً داخل القطاع، بينما يشارك عدد محدود من ألوية الاحتياط في العمليات ضمن ما يعرف بـ”مناورة غزة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحيات عسكرية نقلت عدداً من الجنود المصابين من غزة إلى مستشفيات داخل إسرائيل، في أعقاب ما وصف بـ”حدث أمني” طال القوات الإسرائيلية شمال القطاع، دون تقديم تفاصيل إضافية.
من جانبه، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بانتشال جثامين ثمانية فلسطينيين قضوا جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق شرقي خان يونس، بينما أفاد مراسل “العربية” بمقتل خمسة آخرين في قصف استهدف منزلاً في جباليا شمالي القطاع.
وتواصل وزارة الصحة في غزة توثيق الخسائر، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 53,939 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 122,797 مصاباً، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وأشارت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام أو في الطرقات، حيث تعجز فرق الإسعاف عن الوصول إليهم.
في موازاة التصعيد العسكري، تتعمق الكارثة الإنسانية في القطاع، إذ سجلت أكثر من 57 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية ونقص الدواء، وفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة لحركة حماس.
وأفاد المصدر نفسه أن 100 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة خلال الأيام الماضية، وهو ما يمثل 1 % فقط من احتياجات السكان الأساسية، بحسب تقديرات محلية، وسط اتهامات للجيش الإسرائيلي بعرقلة دخول المساعدات خاصة إلى مناطق شمال القطاع.
ويُواجه سكان غزة نقصاً حاداً في المواد الغذائية، حيث تعمل 4 مخابز فقط من أصل 25 ضمن برنامج الأغذية العالمي، مما لا يغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات اليومية. في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار المواد المتوفرة بشكل كبير، ما زاد من معدلات الجوع، خاصة بين الأطفال.
وبحسب تقديرات حقوقية، فإن أكثر من 70 ألف طفل في غزة مهددون بالموت جوعاً، في ظل تدهور متسارع في الوضع الصحي والتغذوي، وغياب أي ممرات آمنة وفعالة لإيصال الإغاثة.