مهرجان التوائم السنوي في نيجيريا.. احتفال بـهبة الله (صور)
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في مشهد فريد من نوعه يلاحظ زوار مدينة إيغبو أورا جنوب غرب نيجيريا، عددا كبيرا من التوائم الذين يرتدون ملابس متطابقة، حيث نالت هذه المدينة، لقب "عاصمة التوائم في العالم"، واحتضنت مؤخرا مهرجانا سنويا للاحتفال بأعلى معدل ولادات توائم في العالم.
وجذب المهرجان مئات الأشخاص من جميع أنحاء نيجيريا وحتى خارجها، حيث كان المهرجان حدثا استثنائيا مليئا بالموسيقى التقليدية، العروض الفنية، وحتى حضور شخصيات ملكية من المنطقة.
وتشكل مدينة إيغبو أورا، جزءا من إثنية اليوروبا، ولديها علاقة تاريخية وثقافية قوية مع التوائم، ويؤكد أوبا كيهيندي غباديولي أولوغبينلي، الملك المحلي للمدينة، وهو توأم أيضا، أن "من النادر العثور على أسرة في إيغبو أورا لا تضم توائم".
وتمنح ثقافة اليوروبا أسماء تقليدية للتوائم، بغض النظر عن جنسهم؛ حيث يُسمى التوأم الأكبر "تايوو"، بمعنى "الشخص الذي يتذوق العالم"، بينما يُسمى التوأم الثاني "كيهيندي"، بمعنى "الشخص الذي جاء لاحقًا".
ويبلغ المعدل العالمي لولادات التوائم حوالي 12 حالة لكل ألف ولادة، إلا أن هذا الرقم يرتفع بشكل كبير في إيغبو أورا ليصل إلى ما يقرب من 50 حالة لكل ألف ولادة، وفقًا لدراسات علمية وسجلات المستشفيات المحلية، وبحسب التفسيرات الشعبية لارتفاع معدل ولادات التوائم في المدينة هو النظام الغذائي، حيث يعتقد السكان أن تناول أوراق البامية وحساء الإيلاسا المحضر من اليام والأمالا (دقيق الكسافا) يعزز فرص ولادة التوائم. ورغم ذلك، يشكك بعض الخبراء في الخصوبة في صحة هذه الفرضية، مؤكدين أن الأدلة العلمية لم تثبت وجود صلة مباشرة بين النظام الغذائي وارتفاع نسبة ولادات التوائم.
ويواصل العلماء دراسة العوامل الوراثية التي قد تسهم في هذه الظاهرة، إلى جانب التأثيرات الثقافية التي تجعل الأزواج من خلفيات توأمية يسعون للارتباط بتوائم آخرين، مما قد يعزز فرص ولادة المزيد من التوائم.
"هبة من الله"
بالنسبة للسكان المحليين، وفرة التوائم تعتبر هدية إلهية، وسط الأزمة الاقتصادية التي تعصف بنيجيريا، يشكل التوائم مصدرًا للسعادة والأمل، حيث قالت سوليات موبولاجي، البالغة من العمر 30 عامًا والتي أنجبت توأمين قبل ثمانية أشهر، إنها تلقت العديد من الهدايا منذ ولادتهما "لقد غيّرت ولادتهما حياتي، في كل مكان أذهب إليه، يقدم الناس المال لتوأميّ. لا يمكن أن تلد توأما دون أن يحالفك الحظ، إنها هبة من الله".
وأوضح الباحث المساعد المتخصص في ثقافة اليوروبا بجامعة إيبادان، تايو أوجيوالي، أن الاحتفاء بالتوائم له جذور دينية تقليدية عميقة. في الثقافة المحلية، يُنظر إلى التوائم على أنهم هدية من الإله الأعلى "أولودوماري". ويعتبر سكان إيغبو أورا التوائم بمثابة تعويض إلهي بعد سلسلة من الكوارث التي عانى منها المجتمع في الماضي.
تحطيم الرقم القياسي العالمي
ينظم المهرجان السنوي في إيغبو أورا التوأمان تايوو وكيهيندي أوغونتوي (39 عامًا)، واللذان يأملان في تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع للتوائم في العالم. كما يخططان لإقامة حفل زفاف جماعي للتوائم في العام المقبل كجزء من الاحتفال بالثقافة الفريدة في مدينتهم. "التوائم يجلبون الحظ والشهرة والثروة، نريد أن نحتفل بهذه النعمة"، يقول التوأمان أوغونتوي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم نيجيريا المهرجان توأم نيجيريا مهرجان توأم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رقم قياسي جديد يضاف لسجل رونالدو.. الدون يخلد اسمه في ذاكرة المونديال
أضاف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إنجازا جديدا إلى سجله الاستثنائي بعدما أصبح الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم، متجاوزًا كل من سبقوه في تاريخ اللعبة، عقب تسجيله ثنائية أمام المجر ضمن منافسات التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026.
وشهدت المباراة التي أُقيمت مساء الثلاثاء إثارة كبيرة، إذ انتهت بالتعادل 2-2 بين البرتغال وهنغاريا، لكن رونالدو خطف الأضواء بتوقيعه على هدفي منتخب بلاده في الدقيقتين 22 و45+3، رافعًا رصيده إلى 41 هدفًا في تاريخ مشاركاته بالتصفيات.
بهذا الرقم، حطم قائد المنتخب البرتغالي الرقم القياسي السابق المسجل باسم الغواتيمالي كارلوس رويز، الذي كان يتصدر القائمة بـ40 هدفًا، ليضيف رونالدو إنجازا جديدا إلى مسيرة تزخر بالأرقام الفريدة سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.
ورغم بلوغه الأربعين عاما، لا يزال النجم المخضرم يواصل تألقه اللافت مع منتخب بلاده، الذي يرتدي قميصه منذ أكثر من عقدين، مؤكدًا قدرته على الحفاظ على مستواه التهديفي العالي في جميع البطولات.
ويعد هذا الإنجاز استمرارا لتفوق رونالدو على أبرز منافسيه التاريخيين، حيث يحتل الأرجنتيني ليونيل ميسي المركز الثالث في ترتيب الهدافين التاريخيين لتصفيات المونديال برصيد 36 هدفًا، فيما يتسع الفارق بين النجمين مع مرور الجولات.
???????????? Cristiano Ronaldo: The all-time top goalscorer in #FIFAWorldCup qualifying history!#WeAre26 pic.twitter.com/jyOXaGlU7C — FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) October 14, 2025
كما عزز "الدون" رصيده الدولي الإجمالي بوصوله إلى 143 هدفًا مع منتخب البرتغال، وهو الرقم الذي يرسخ مكانته كأفضل هداف في تاريخ المنتخبات الوطنية على مستوى العالم، متقدمًا بفارق مريح عن جميع اللاعبين النشطين.
ويأمل رونالدو أن يقود منتخب بلاده نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ليشارك في المونديال السادس في مسيرته، وهو إنجاز لم يسبقه إليه سوى عدد محدود من اللاعبين في تاريخ كرة القدم.