لماذا لا نشعر بدوران الأرض؟.. لغز السرعة الصامتة للكوكب
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
هل تساءلت يومًا لماذا لا تشعر بحركة الأرض؟ ففي الأصل تدور الأرض يوميًا حول نفسها أو محورها كل 24 ساعة، لذا ترى شروق الشمس وغروبها وتعيش الليل والنهار على هذا الكوكب، وعلى الرغم من السرعة الكبيرة التي تدور بها الأرض، والتي تصل إلى 1600 كيلومتر في الساعة، إلا أنك لا تشعر بها مطلقًا.
الأمر لا يتعلق فقط بحركة الأرض، ففي الواقع لا تشعر بحركة الطائرة السريعة، لكنك تشعر بحركة السيارة رغم أن سرعتها أقل، ولكن قبل معرفة سبب عدم شعورك بحركة دوران الأرض، عليك أن تعرف سبب دوران الأرض من الأساس.
الأرض تشكلت من قرص من الغاز والغبار يدور حول الشمس في بداية تكونها. داخل هذا القرص التصقت أجزاء من الغبار والصخور لتشكل كوكب الأرض، كما أن الحطام في النظام الشمسي المبكر، الذي كان يدور حول الشمس في نفس الاتجاه تقريبًا، أدى إلى تكون الأرض من هذا الحطام، وفقًا لما ذكره موقع «Space».
ووفقًا للمصدر، فإن الشيء بمجرد أن يبدأ في الدوران عادة ما يستمر، حيث إن الدوران هو سلوك أساسي للأشياء في الكون، فكل شيء في الفضاء يدور في اتجاه أو آخر، فنجد الكويكبات والنجوم وحتى المجرات تدور، وقد يستغرق النظام الشمسي 230 مليون سنة ليكمل دورة واحدة حول مجرة درب التبانة.
أجاب على هذا السؤال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، موضحًا أن عدم شعورنا بحركة دوران الأرض يعود إلى ثبات سرعتها وانتظامها وعدم تغيرها، ويمكن الشعور بدوران الأرض فقط إذا كانت سرعتها تتسارع أو تبطئ فجأة، إضافة إلى ذلك، تلعب قوة الجاذبية الأرضية دورًا في تثبيت الغلاف الجوي وكل ما فيه.
وأضاف «تادرس» عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: «أنت في الطائرة أو القطار لا تشعر بالحركة إلا إذا حدث تغيير في السرعة».
وتطرق أستاذ الفلك إلى التفرقة بين الحركة الخطية والحركة الزاوية وسرعاتها، موضحًا أن السرعة الخطية يمكن تشبيهها بسرعة السيارات التي تتحرك أمامنا في الطريق في خط مستقيم، بينما السرعة الزاوية تشبه حركة الطائرات في السماء، إذ رغم سرعتها الكبيرة، تبدو لنا بطيئة بسبب بعدها عنا.
وأوضح أن السرعة الخطية تقدر بقيمة السرعة الزاوية مضروبة في نصف قطر الدائرة التي تتحرك فيها، وعند خط الاستواء، تقدر السرعة الخطية لحركة دوران الأرض بـ1600 كم في الساعة، أي حوالي 445 مترًا في الثانية، وتقل هذه السرعة تدريجيًا كلما اتجهنا شمالًا أو جنوبًا حتى تصل إلى الصفر عند القطبين.
واختتم «تادرس» حديثه بأننا لن نشعر بحركة دوران الأرض إلا إذا تلاشت الجاذبية الأرضية وحدث تغيير ملحوظ في سرعة دوران الأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوكب الأرض دوران الأرض الكرة الأرضية دوران الأرض لا تشعر
إقرأ أيضاً:
دراسة مفاجئة.. الأسماك تشعر بالألم كالإنسان!
إنجلترا – كشف فريق من العلماء حديثا عن معاناة الأسماك من ألم شديد خلال طريقة ذبح شائعة تُعرف بـ”الاختناق الهوائي”، ما قد يغير نظرتنا تجاه أطباق المأكولات البحرية التي نستهلكها يوميا.
وتعتمد هذه الطريقة على ترك الأسماك تختنق في الهواء أو على الجليد لفترات طويلة قد تتجاوز الساعة، ما يسبب لها ألما شديدا ومطولا.
وفي دراسة أجراها علماء معهد Welfare Footprint، تبين أن سمك السلمون المرقط “قوس قزح” يعاني ما يصل إلى 10 دقائق من ألم شديد خلال هذه العملية.
وبناء على هذه النتائج، دعا العلماء إلى حظر الاختناق الهوائي واستبداله بأساليب “الصعق الكهربائي”، التي تؤدي إلى فقدان وعي سريع وتقلل من معاناة الأسماك.
وأوضح فريق البحث أن الصعق الكهربائي يعتبر إنسانيا وفعالا فقط إذا تم تقليل التعامل مع السمكة قبل الذبح إلى أدنى حد، وفقدت السمكة وعيها فورا بعد الصعق، مع استمرار هذه الحالة حتى الموت.
وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 2.2 تريليون سمكة برية و171 مليار سمكة مستزرعة تُقتل سنويا، وغالبا بطرق تقليدية غير إنسانية مثل الاختناق أو التعرض لثاني أكسيد الكربون أو البرودة الشديدة، أو النزف دون صعق كهربائي.
وتوضح الجمعية الملكية البريطانية لمنع القسوة على الحيوانات، أن هذه الطرق تستغرق دقائق عدة حتى تسبب فقدان الإحساس، ما يجعلها غير إنسانية.
ووجد العلماء أن الألم الناتج عن الاختناق بالهواء يستمر من دقيقتين حتى 22 دقيقة، حسب حجم السمكة ودرجة حرارة الماء.
وفي المقابل، تؤدي أساليب الصعق الكهربائي إلى صدمة فورية تمنع معاناة السمكة. وتشمل هذه الطرق استخدام أنظمة الصعق في حمامات مائية مكهربة، أو أنظمة التدفق التلقائي التي تصعق السمك وهو في الماء، ما يقلل الحاجة للتعامل المباشر مع الأسماك قبل الذبح.
ورغم اعتقاد البعض بأن هذه الطرق أكثر تكلفة، أكد العلماء أن الصعق الكهربائي يمكن أن يقلل الألم بشكل كبير مقابل تكلفة رأسمالية منخفضة، حيث يمكن توفير ما بين 60 و1200 دقيقة من الألم المتوسط إلى الشديد لكل دولار أمريكي يُنفق على هذه التقنية.
المصدر: ديلي ميل