انتشرت مشاهد لمروحية إسرائيلية وهي تحلق في سماء مدينة حيفا بحثًا عن طائرة مسيرة كانت تطير خلفها، ما أثار الكثير من التساؤلات والاهتمام في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي. يُظهر المقطع المصور المروحية وهي تحاول تحديد موقع المسيرة التي يُعتقد أنها دخلت منطقة حظر الطيران، مما استدعى تدخل الجيش الإسرائيلي لإسقاطها أو إبعادها عن المناطق المدنية، في خطوة توضح زيادة الحذر والتأهب الأمني.

تأتي هذه الحادثة في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث شهدت إسرائيل زيادة في حالات اختراق المسيرات لمجالها الجوي، سواء لأغراض استطلاعية أو تهديدات أمنية محتملة. ومع انتشار التكنولوجيا وتوسع استخدامها، أصبح التعامل مع الطائرات المسيرة تحديًا متزايدًا للأجهزة الأمنية، خاصة في المناطق الحساسة مثل المدن الكبرى، مما يتطلب تدخلًا سريعًا وفعّالًا لتفادي أي تهديد محتمل.

وعلى صعيد مقارب أغلقت إسرائيل حسابها مع زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، بمقتله الذي يشكل لحظة حاسمة في مجريات الحرب الدائرة في قطاع غزة. بالنسبة لإسرائيل، يُعد هذا الحدث تطورًا مفصليًا في صراعها المستمر مع حماس. من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، يمثل اغتيال السنوار خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في القطاع.

اغتيال السنوار يُعتبر أيضًا فرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتأكيد نجاح إدارته للحرب، إذ رأى في مقتله مؤشرًا على أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية بدأت تؤتي ثمارها. ومع ذلك، تدرك تل أبيب تمامًا أن التخلص من زعيم حماس ليس كافيًا لإنهاء الصراع، فالمعركة لا تزال مستمرة، وتداعيات الحرب لم تصل بعد إلى نقطة النهاية.

في تعليقه على مقتل السنوار، قال نتنياهو: "هذا هو بداية النهاية لحماس. وأؤكد أن كل من يعتدي على المحتجزين سيُقتل وسيُحاسب". كما أشار إلى أن تحقيق أهداف الحرب الكبرى وإعادة المحتجزين يقتربان، مما سيجعل نهاية الصراع أكثر وضوحًا. وأضاف: "الحرب لم تنتهِ بعد، وتكلفتنا باهظة، ولكن هذه فرصة لشعب غزة لتحرير أنفسهم من حكم حماس".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسيرة حيفا اسرائيل مروحية

إقرأ أيضاً:

"محاولة يائسة".. حماس تردّ على تصريحات نتنياهو

أكدت حركة حماس، الأحد، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة ليست "سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وتبرئة إسرائيل وجيشها من جرائم الإبادة والتجويع في قطاع غزة".

ووصفت الحركة تصريحات نتنياهو بأنها "لا تعدو كونها محاولة يائسة لتبرئة إسرائيل وجيشها من جرائم الإبادة والتجويع التي أودت بحياة أكثر من 18 ألف طفل، وشهدت عليها عشرات التقارير الدولية والأممية، وهي استمرار لخطابه المضلل لتبرير جرائم الحرب ومحاولة لقلب الحقائق".

وأضاف البيان أن "استخدام نتنياهو لمصطلح التحرير محاولة لقلب حقيقة الاحتلال بنص القانون والقرارات الدولية ذات الصلة، وأسلوب مفضوح لن يغطي على جريمة الإبادة والقتل والتدمير الممنهج منذ أكثر من 22 شهرا".

وبينت أن "نتنياهو يستمر في توظيف ملف الأسرى كذريعة لاستمرار العدوان ولتضليل الرأي العام، متناسيا أن جيشه تسبب بمقتل العشرات منهم، وبأنه انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير من هذا العام، وانسحب من جولة المفاوضات الأخيرة".

واعتبرت الحركة أن "محاولة نتنياهو استخدام لغة الأرقام للتضليل لن تنطلي على الرأي العام والمنظمات الدولية المعنية، فمزاعمه عن إدخال مليوني طن من المساعدات إلى غزة لا تعفيه من المسؤولية عن جريمة التجويع التي أدت لمقتل 217 مواطنا، منهم 100 طفل بسبب الجوع وسوء التغذية".

وأكدت أن "نسبة ما دخل (إلى قطاع غزة) لا تتجاوز 10 بالمائة من احتياجات القطاع الإنسانية، وإن أحدث بيانات الأمم المتحدة (IPC) تكذب مزاعم نتنياهو، حيث أكدت انتشار الجوع الحاد ووفاة الأطفال جراء التجويع، في وقت يتعمد فيه الاحتلال إغلاق المعابر وإسقاط المساعدات الجوية في مناطق خطرة أو في البحر، ما أودى بحياة العشرات".

كما أشارت حماس إلى "أن إصرار نتنياهو على استمرار العمل بآلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة غزة اللا إنسانية (مؤسسة غزة الإنسانية)، والتي قتلت نحو 1800 فلسطيني، هو تأكيد على خططه لهندسة التجويع في غزة وتوظيفه كإحدى أدوات الإبادة والتهجير".

وتابع البيان أن ادعاء الجيش الإسرائيلي أنه لا يمنع الصحفيين الدوليين من تغطية الأحداث "تفضحه وقائع الميدان"، فضلا عن سجل الجيش الإسرائيلي "في استهداف وقتل أكثر من 260 صحفيا فلسطينيا، ما جعل هذه الحرب الأسوأ عالميًا من حيث عدد ضحايا الصحفيين".

وكان نتنياهو، قد قال خلال مؤتمر صحفي من القدس: "خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن "خطط الهجوم الجديدة على غزة تهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس".

وتابع: "في ظل رفض حماس إلقاء سلاحها، لم يعد أمام إسرائيل أي خيار سوى إكمال المهمة وهزيمتها".

وأكد أن "الجدول الزمني الذي وضعناه للعمليات العسكرية سريع جدا".

وأبرز نتنياهو أن الخطة "ستشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية مع السماح بإنزال المساعدات جوا".

وأردف قائلا: "حددنا 5 مبادئ لإنهاء الحرب في غزة: تفكيك أسلحة حماس، عودة الرهائن، نزع السلاح من غزة، والسيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل في غزة ووجود إدارة مدنية ليست تابعة لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".

وأوضح أن "هدفنا ليس احتلال غزة بل تحريرها من حماس"، مؤكدا أن الأخيرة "لديها آلاف المقاتلين في غزة وما زالت تهدد أمن إسرائيل".

وبيّن نتنياهو: "نحاول إعادة جميع الرهائن.. ولا نريد الدخول في حرب استنزاف في قطاع غزة، الهدف هو إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".

وبشأن المساعدات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "حماس ترفض توزيع آلاف الأطنان من الأغذية التي نسمح بدخولها لقطاع غزة".

وأضف: "حماس تقوم بنشر صور كاذبة بشأن القطاع، وهدفنا من هذا المؤتمر وضع حد للأكاذيب والتضليل بشأن ما نقوم به في غزة".

مقالات مشابهة

  • مسافرة تنهال بالضرب على والدة طفل كان يجلس خلفها.. فيديو
  • على حماس ترك السلطة.. أحمد موسى: مصلحة مصر وقف الحرب
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • "محاولة يائسة".. حماس تردّ على تصريحات نتنياهو
  • دولة الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • نتنياهو: 5 خطوات لإنهاء الحرب في غزة
  • عاجل | نتنياهو: هدفنا نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية لا تقودها حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان وسط تصاعد التضليل من سلطة بورتسودان
  • كاتس قلق بعد ظهور اسم يحيى السنوار في ألمانيا.. ماذا قال؟
  • عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكرانيا على أراضينا خلال الليلة الماضية