أزمة نفسية سر اتجاه لطفي بوشناق للغناء في شبابه
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
كشف المطرب التونسي لطفي بوشناق عن سبب اللجوء إلى الغناء منذ الشباب في حلقة مميزة في برنامج «معكم منى الشاذلي»، أمس بعد تكريمه للمرة الثانية بمهرجان الموسيقى العربية الدورة الـ32 الأسبوع الماضي.
قال بوشناق إنه مر بأزمة نفسية لوفاة والده تاركًا وراءه أسرة مكونة من 10 أبناء، ثم لحق به عمه في الساعة الثامنة صباح اليوم التالي، لذا من صدمته فقد النطق لعدة أشهر، وكانت هي نقطة التحول التي جعلته يتجه للغناء.
أزمته النفسية في شبابه جعلته يعاني عدة أشهر من فقدان النطق ولولا الأدوية وعناية الرب ما مر منها؛ ليقرر بعدها الاتجاه للغناء، قائلًا: «ربك كبير نحمده ونشكره على نعمه».
خلال الحديث أمس فجر «بوشناق» مفاجأة حول أصوله الحقيقية، إذ إنها لا تعود فقط للدولة التونسية الشقيقة ، لكنها تعود في الأساس إلى دولة «البوسنة والهرسك»، وأن جدوده منها، لكنهم منذ فترة كبيرة هاجروا واستقروا بدول عديدة، وأن لديه جواز سفر منحه إياه «علي عزت بيجوفيتش» نفسه وهو أول رئيس جمهوري لجمهورية البوسنة والهرسك بعد انتهاء حرب البوسنة والهرسك، كما أنه أحيا هناك حفلات ناجحة.
وتختلط الثقافة الغربية والشرقية في البوسنة والهرسك مما يفتح الباب أمام تعدد الجنسيات في الدولة الواقعة جنوب شرق أوروبا داخل شبه جزيرة البلقان، التي تبعد عاصمتها سراييفو عن مدينة بلجراد الصربية 6 ساعات وعن العاصمة الكرواتية 6 ساعات بالسيارة ويبلغ عدد سكانها 4 ملايين تقريبًا وتعتمد 3 لغات ومساحتها 51 ألف كيلومتر مربع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المطرب التونسي لطفي بوشناق معكم منى الشاذلي لطفي بوشناق منى الشاذلي دولة البوسنة والهرسك البوسنة والهرسک
إقرأ أيضاً:
54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن معطيات صادمة تشير إلى تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أقدم 54 عسكرياً على إنهاء حياتهم خلال هذه الفترة، من بينهم 16 حالة سُجّلت منذ مطلع عام 2025 فقط.
ووفقاً للهيئة، توزعت حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي على النحو التالي: 8 جنود في الخدمة النظامية، و7 من قوات الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة. وسبق أن سُجّلت خلال عام 2024 انتحار 21 جندياً، مقابل 17 في عام 2023.
وأفادت الهيئة بأن الارتفاع الملحوظ في معدل الانتحار سُجّل خصوصاً في صفوف قوات الاحتياط، الذين يشاركون بشكل مباشر في العمليات القتالية الجارية في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الجنود في ساحات المعركة.
آلاف الجنود يعانون من اضطرابات نفسية
في السياق ذاته، أفادت تقارير إسرائيلية بتشخيص ما يقرب من 3770 عسكرياً باضطراب ما بعد الصدمة، فيما يُقدّر عدد الجنود الذين ظهرت عليهم أعراض نفسية بنحو 10 آلاف عسكري من بين نحو 19 ألف جريح منذ اندلاع الحرب.
وبحسب المعطيات، فإن هؤلاء الجنود يخضعون حالياً للرعاية النفسية ضمن قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت يحاول فيه الجيش احتواء الأزمة عبر تنظيم ورش عمل لتعزيز ما يُسمى بـ"الصمود النفسي"، وتوجيه المشاركين في المعارك إلى مختصين نفسيين عسكريين.
وفي أحدث هذه الحالات، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين عن العثور على جندي الاحتياط "آرئيل تمان" ميتاً داخل منزله في مستوطنة أوفاكيم جنوب البلاد، بعد أن أقدم على الانتحار. وكان تمان يعمل ضمن وحدة التعرف على جثث الجنود، وهي من أكثر المهام التي ترتبط بصدمات نفسية شديدة.
وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لعدد حالات الانتحار المسجلة خلال عام 2025، ما يعزز المخاوف من سعي المؤسسة العسكرية إلى حجب المعلومات الحقيقية عن الرأي العام.
خسائر تتجاوز المعلن
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 893 جندياً وإصابة 6108 آخرين، بحسب آخر بيانات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي. غير أن مراقبين يشككون في دقة هذه الأرقام، ويرون أنها لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر البشرية التي تكبدتها المؤسسة العسكرية.
ويخوض الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرب إبادة شاملة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر، تشمل القتل الجماعي والتجويع الممنهج والتدمير الواسع وتهجير السكان قسراً، في تحدٍّ صارخ للنداءات الدولية المتكررة، ولقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت مراراً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.
وأسفرت هذه الحرب حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم، إلى جانب مئات آلاف النازحين الذين يكابدون المجاعة والأمراض وسوء الظروف الإنسانية.
أزمة نفسية داخل الجيش
ويرى مختصون أن الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أسوأ أزماته النفسية والمعنوية في تاريخه، نتيجة طول أمد المعركة، وغموض نتائجها، وتوالي الصدمات التي تطال الجنود وعائلاتهم. ويؤكد محللون أن ارتفاع معدلات الانتحار وازدياد حالات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة يمثلان مؤشراً خطيراً على اهتزاز المعنويات، في ظل تآكل ثقة كثير من الجنود بمبررات الحرب وأهدافها.
وفيما تحاول القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، تشير المعطيات المتسارعة إلى أن الكلفة النفسية والبشرية للحرب على غزة باتت تمثل تحدياً متعاظماً لا يمكن تجاهله، مع تفاقم الضغوط الاجتماعية والسياسية والدولية التي تُحاصر إسرائيل من كل الجهات.