رئيس وزراء الأردن: لن نسمح بأي تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شدد رئيس وزراء الأردن الدكتور جعفر حسان ، اليوم السبت ، على أن الحكومة لن تقبل المغامرة بمستقبل البلد، وأن المملكة لم ولن تكون مسرحا للفوضى والعبث.
وبدا أن الدكتور جعفر أراد توجيه رسالة تحذير لتنظيم "الإخوان" في الأردن، بعد الغضب والجدل الواسع الذي رافق مباركتها عملية تسلل مسلحين جنوب البحر الميت، في محاولة استهداف جنود إسرائيليين، أمس الجمعة.
وأكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور جعفر حسان، أن الحكومة لن تسمح بأى تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية أو استغلال الناس وعواطفها من قبل أى جهة كانت داخلية أو خارجية فى هذه المرحلة العصيبة والدقيقة لأهداف سياسية والمتاجرة بحياة الناس بالشعارات دون أدنى مسئولية، مشددا على أن الأردن دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها.
وقال حسان، خلال جلسة مجلس الوزراء الأردنى اليوم السبت، إن التعبير عن الدعم والتضامن مع أهلنا وإخواننا فى فلسطين موقف كل الأردنيين بدون استثناء، لكن التحريض الذى يعرّض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر موضوع مختلف تماما، ولن نقبل ذلك بأى شكل من الأشكال ومن أى جهة كانت.
وتابع حسان :" إننا لم ولن نكون مسرحا للفوضى والعبث، أو النيل من أمننا واستقرارنا ومنجزنا الوطنى الذى راكمناه بحكمة قيادتنا وحنكتها"، مضيفا " لن نكون ساحة للفتنة أو نقبل المغامرة بمستقبل هذا البلد، ولن نسمح لأى جهة كانت أن تستنسخ نماذج الفوضى والدمار التى حولنا إلى وطننا، لأننا نثق بشعبنا ونثق بوعيه ووطنيته وتماسكه وتمسّكه بثوابتنا الوطنية وبسيادة القانون وهذا أهم شيء بالنسبة لنا ".
وأشار إلى أن أحدا لم يقف كما وقف العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى شخصيا مع الشعب الفلسطيني، ولم تقف دولة كما وقف الأردن فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وخلال كافة العقود الماضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الوزراء رئيس الوزراء الأردن إسرائيل رئيس الوزراء الأردني الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء لبنان: إعادة بناء بلدنا لا تتحقق إلا عبر أجندة إصلاحية طموحة
أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن إعادة بناء البلاد لا تتحقق إلا عبر أجندة إصلاحية طموحة، والعمل على احتكار الدولة وحدها حق امتلاك السلاح.
جاء ذلك خلال لقاء نواف سلام، اليومالثلاثاء، في السرايا الحكومي، مع وفد من المؤسسة المارونية للاغتراب برئاسة روز شويري إلى جانب ثمانين شاباً وشابة من أبناء الجالية اللبنانية في الاغتراب، والمشاركين في النشاطات التي تنظمها المؤسسة في لبنان.
وقال سلام، أهلاً بكم في وطنكم، أقولها لا كتحية مجاملة، بل كحقيقة راسخة، سواء أتيتم من بوينس آيرس، أو سيدني، أو مونتريال، أو باريس، أو لوس أنجلوس، أو من أي مكان آخر، فإن هذه الأرض جزء من حكايتكم حتى وإن لم تطأ أقدامكم شوارعها من قبل، فإنكم تحملونها في أسمائكم، وفي قصص عائلاتكم، وفي القيم والتقاليد التي نشأتم عليها، عندما أنظر إليكم اليوم، لا أرى مجموعة من الزائرين الشباب فحسب، بل أرى الجسر الحي بين لبنان والعالم أنتم من يربط هذا البلد الصغير بتاريخه العريق بالفضاء العالمي.
وأضاف: «تحملون معكم هديتين ثمينتين: الفرص والمعرفة والخبرات التي اكتسبتموها حيث تعيشون، والجذور والتراث والهوية اللبنانية هذا المزيج يمنحكم قوة كبيرة إن وجودكم هنا ليس مجرد زيارة رمزية، بل هو رسالة تقول إن لبنان لم يُنس، وأن الرابط معه لا يزال حياً رغم المسافة والزمن وأنتم، وأنتم تجوبون جباله، وتزورون وديانه، وتلتقون بأهله، تشاركون في حوار بين ماضي لبنان ومستقبله ولأكون صريحاً معكم: لبنان اليوم ليس في الموقع الذي نريده نحن نواجه تحديات سياسية وصعوبات اقتصادية، وتبعات سنوات من عدم الاستقرار لكننا عازمون كحكومة وشعب على إعادة البناء وهذا لا يتحقق إلا عبر أجندة إصلاحية طموحة، والعمل على أن تحتكر الدولة وحدها حق امتلاك السلاح، وهو مسار بدأنا به».
وتابع: «نحن نضع أسسا مختلفة ترتكز على دولة محترمة ذات سيادة، تخدم جميع مواطنيها أينما كانوا وهذا يعني إعادة بناء ليس فقط للبنى التحتية والمؤسسات، بل أيضاً لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، والثقة بين اللبنانيين في الداخل وفي الاغتراب لقد طُرح دور الاغتراب طويلاً بشكل ضيق، وكأن مساهمتكم تقتصر على إرسال الأموال لدعم عائلاتكم نعم، دعمكم المالي كان أساسياً، لكنكم أكثر من ذلك بكثير نريدكم مشاركين فاعلين في حياة لبنان في سياسته، وفي اقتصاده، وفي ثقافته، وفي صوته على الساحة الدولية قصة لبنان ليست مكتملة بدونكم فهذا ليس وطن آبائكم وأجدادكم فحسب، بل وطنكم أنتم أيضاً وكأي قصة حيّة، تحتاج إلى فصول جديدة يكتبها جيل جديد».
وقال: «خلال وجودكم هنا، شاهدوا لبنان كما هو بكل جماله وتحدياته فكّروا بما تستطيعون تقديمه، سواء عبر مهنتكم، أو شبكات علاقاتكم، أو استثماراتكم، أو دفاعكم عن قضيته ازرعوا بذور المشاركة الآن، لتكون صلتكم بلبنان التزاماً حياً لا ذكرى عابرة وعندما تعودون إلى بلدانكم، لا تتركوا لبنان خلفكم احملوه معكم في كلماتكم، وفي عملكم، وفي أفعالكم دافعوا عنه حين يُساء فهمه، وساندوه حين يواجه الصعوبات، واحتفلوا به حين ينجح، فالمسافة الحقيقية بينكم وبين لبنان لا تُقاس بالكيلومترات، بل بقدر ما يبقى منه حياً في قلوبكم وفي حياتكم اليومية».
وتابع: «باسم الحكومة، أشكركم على حضوركم، وعلى اهتمامكم، وعلى إيمانكم بلبنان وأعدكم أننا سنواصل العمل عبر الإصلاح والمساءلة وإعادة البناء لنجعل من لبنان وطناً يليق بفخركم، ووطناً يظل دائماً مستعداً لاستقبالكم، لا كضيوف، بل كشركاء في مسيرته نحو المستقبل».
اقرأ أيضاًرئيس الحكومة اللبنانية: نسعى لبسط سلطة الدولة على كل الأراضي تدريجيًا
رئيس الحكومة «نواف سلام»: اتعهد ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية
نواف سلام: أواجه حملات مجحفة ولن أسمح بتعطيل الحكومة