أوامر عاجلة من السيسي بشأن برنامج صندوق النقد.. تفاصيل
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تتعرض العديد من الدول في الوقت الحالي لأزمات اقتصادية، نتيجة الاضطرابات العالمية، ولكن القيادة السياسية تشعر تماماً بالمواطن المصري وهذا ما حدث اليوم في كلمة الرئيس السيسي خلال انطلاق فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن البرنامج الحالي مع صندوق النقد الدولي يأتي في ظل ظروف شديدة الصعوبة لها تأثيرات سلبية على اقتصاد العالم كله، مضيفا: "لابد من وضع ذلك في اعتبار المؤسسات الدولية".
وأشار السيسي إلى ضرورة مراجعة الموقف مع صندوق النقد لمواجهة التحديات الاقتصادية وتخفيف الأعباء على المصريين، وقال "لابد من مراجعة الاتفاق إذا كان سيضع الناس في وضع غير محتمل".
وتابع الرئيس: "لما بنتكلم عن البرنامج اللى متفقين به مع صندوق النقد الدولي، أمر مهم للحكومة، إذا كان التحدي هيخلينا نضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس، لابد من مراجعة الموقف مع الصندوق".
وقال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات، إن ما صرح به الرئيس السيسي اليوم خلال فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية يؤكد انه أب ويشعر بالمصريين اللذين تأثروا بالقرارات الأخيرة المتعلقة بتحريك أسعار المحروقات.
وأوضح الشافعي لـ "صدى البلد"، أن هذا في حد ذاته يدل على القلب الرحيم للرئيس في كيفية مراجعة الحكومة للصندوق النقد الدولي للاشتراطات والشروط المتعلقة بالقرض وآلياتها التي تأثر سلب على المواطنين وعلى الاقتصاد المصري لأنه مزال التضخم مستمر، وارتفاع أسعار الوقود على وجه التحديد يزيد من أسعار السلع والمنتجات داخل الأسواق، وبالتالي زيادة معدل التضخم.
وأضاف أن الرئيس السيسي اليوم شعر بالمواطن واكد انه لابد من مراجعة الشروط المتعلقة بصندوق النقد حتى لا يسبب أي اضرار على المواطن المصري، فهذا التصريح سيكون له إثر إيجابي أن تتحسن بعض الأسعار لكثير من السلع بناءا على هذه المراجعة ويمكن ان يحدث تراجع بعض الشروط والبنود مع صندوق النقد الدولي وبالتالي سيكون له إثر طيب على عدم الإصرار على منهجية متقلعة بالمواطن المصري، وبالتالي يعمل على انخفاض هذه المحروقات او الطاقة.
وأكد أن الرئيس شعر ما يمر به المواطن نتيجة ارتفاع الأسعار لذلك طلب مراجعة الصندوق التي آثر على هؤلاء فكان لا بد من مراجعة الاشتراطات، وهذا معناه “أنه سيحدث تخفيف للضغوط على المواطن المصري في وقت قريب”.
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أمس السبت، إنه يتم مراعاة محدودي الدخل في كل الإجراءات الحكومية وسيظل الدعم قائما لهم.
وأضاف رئيس الوزراء: "حساباتنا لخفض دعم الوقود كانت على أسعار 80 دولارا للبرميل، واليوم انخفض دون 73 دولارا، وهذا سيتم وضعه في الاعتبار، وبالتالي ستكون الزيادات أقل مما وضعناه سابقا".
وذكر رئيس الوزراء: "نحن نستهدف خفض معدلات التضخم ولذلك لن نكون هناك زيادة للوقود لمدة 6 أشهر".
وأكد مدبولي أن زيادة أسعار المحروقات نتيجة ما تحملته الدولة من أعباء والخطة معلنة أنه سيتم الانتهاء من دعم الوقود نهاية 2025.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي المؤتمر العالمي للسكان صندوق النقد الدولى الرئيس السيسي مصطفى مدبولي اسعار المحروقات مع صندوق النقد الدولی الرئیس السیسی من مراجعة لابد من
إقرأ أيضاً:
الصحفيون المؤقتون بالصحف القومية يطالبون الرئيس السيسي بالتدخل لحل أزمة تعيينهم
ناشد الصحفيون المؤقتون بالمؤسسات القومية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتدخل لحل أزمة تعطيل استكمال الخطوات النهائية لتعيينهم، بعد إعلان الهيئة الوطنية للصحافة، عن جدول زمني لتعيينهم، وإجراء المقابلات لهم، خلال أكتوبر الماضي، وتكليف مجلس الوزراء ووزارة المالية بإنهاء الإجراءات وتوقيع المؤقتين لعقود التعيين.
وأكد المؤقتون بالصحف القومية، في بيان صحفي، اليوم الخميس، أنهم منذ عدة أشهر يتلقون أخبارا سلبية بشأن استكمال خطوات التعيين رسميا، أخرها، تعليق الخطوة الأخيرة عند وزارة المالية، والتي وردت معلومات بتعطلها منذ عدة أشهر، رغم أنها الخطوة الأخيرة، وأشاروا إلى أن عددهم قليل جدا لا يستحق أى مماطلة للحصول على حقهم في التعيين.
وأشاروا، إلى أنه في الوقت الذي أعلنت الحكومة عن تعيين 30 ألف معلم بالمدارس على مستوى الجمهورية، واتخاذ الخطوات العملية لتنفيذ هذا القرار، حتى إعلان كشوف تحمل أسماء المقبولين، ومواعيد تخص استكمال خطوات تعيينهم، ساد ملف تعيين المؤقتين بالصحف القومية، حالة من الغموض الشديد، مما أثار قلقًا كبيرا بين المؤقتين الذين لا يتجاوز عددهم 500 فقط، بشأن مستقبلهم المهني والأسري.
وأعرب المؤقتون، عن تخوفهم من المماطلة في تنفيذ قرار مجلس الوزراء، والهيئة الوطنية للصحافة، باستكمال إجراءات التعيين لهم، وتوقيع العقود، في الوقت الذي أعلنت الحكومة عن حزمة الحماية الاجتماعية، وتعيين فئات كثيرة في الجهاز الإداري للدولة، وسط غموض شديد بشأن ملف تعيين المؤقتين بالصحف القومية، رغم إعلان الهيئة الوطنية للصحافة، نهاية العام الماضي، جدول زمني للتعيين، مر عليه شهور دون تنفيذ أي خطوة فيه.
ويحذر الصحفيون المؤقتون، استمرار حالة الغموض فيما يتعلق بالخطوة الأخيرة في ملف تعيينهم، بتوقيع العقود وتسليم أوراقهم لمؤسساتهم، لأنهم صبروا سنوات طويلة للحصول على حقهم في التعيين، ويؤكدون أنهم لن يتسامحوا مع من تسبب في تعطيل تعيينهم، بعد أن خرج الملف للنور بمساندة قوية من النقابة، ورغبة صادقة من المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة في توفيق أوضاع المؤقتين في المؤسسات القومية، وتعهد الهيئة علنا بخطة زمنية للتعيين لم تنفذ حتى اليوم.
ويعتزم المؤقتون بالصحف القومية، عقد لقاء موسع بنقابة الصحفيين قريبا، لبحث إجراءات تصعيدية في حالة استمرار الغموض بشأن موعد تحرير العقود.
يشار إلى أن ملف التعيينات، قد أعلن عن فتحه يوم 12 أغسطس الماضي، بناءً على اتفاق تم بين رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ونقيب الصحفيين الحالي، بدعم من رئيس مجلس الوزراء، وجاء في البيان الإعلامي الذي أعلنته الهيئة ونقيب الصحفيين أن إجراءات التعيين ستكون في مطلع سبتمبر الماضي، وتم فعليا إجراء مقابلات مع جميع المؤقتين من قبل لجنة مشتركة ضمت أساتذة المهنة من رؤساء التحرير وأعضاء مجلس النقابة ومسئولي الهيئة، في شهر أكتوبر الماضي، وانتظرنا طويلا للإعلان عن النتيجة واستدعاءنا لتحرير عقود العمل، إلا أننا فوجئنا بالتعطيل دون سبب واضح، مع انطلاق بوادر انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، وحتى اليوم.