الجزيرة:
2025-10-13@06:28:15 GMT

السنغال تعيد مواطنيها الفارين من لبنان

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

السنغال تعيد مواطنيها الفارين من لبنان

تسعى السنغال لإعادة مواطنيها الفارين من أتون الحرب الإسرائيلية المتصاعدة على لبنان عبر رحلات جوية كان آخرها رحلة نظمتها الحكومة تضم 117 سنغاليا هبطت طائرتهم في وقت متأخر أمس السبت في العاصمة دكار.

وكان من بين العائدين الطفلة هاشم مريم التي تبلغ 11 عاما وأصيبت بكسر في القدم، في حين لم يكن شقيقها البالغ من العمر 14 عاما معها حيث قتل عندما قصف منزلهم في العاصمة اللبنانية بيروت.

يقول حسين هاشم بعدما عانق ابنته المصابة وسط مشاهد عاطفية خارج مطار ليوبولد سيدار سنغور الدولي حيث اجتمعت الأسر مع أحبائها في وقت متأخر السبت إنه فقد كل شيء، ابنه ومنزله وأحلامه.

ويضيف: "لدينا ابن يبلغ من العمر 14 عاما ونصف العام اختفى فجأة. قبل 10 دقائق كنت أتحدث معه. "مرحبا؟" قال: "أبي، هل ستأتي لأخذي؟" قلت له "نعم".. وبعد 10 دقائق اتصلوا بي: "لم يعد هناك منزل، لم يعد هناك ابن".

وللسنغال روابط تاريخية كبيرة مع كل من لبنان وفلسطين، ومساء أمس السبت قالت وزيرة خارجية السنغال ياسين فال في مقابلة مع وكالة رويترز "إن الحكومة السنغالية، بالطبع، تدين قصف الجيش الإسرائيلي للبنان، وقصف المدنيين.. وتدمير البنية الأساسية".

وأضافت أن هناك نحو ألف مواطن سنغالي في لبنان لكن بعضهم غادر بوسائلهم الخاصة قبل رحلة العودة.

وسلطت فال الضوء على العلاقة الطويلة الأمد بين بلادها والشعب الفلسطيني، والتي يعود تاريخها إلى عام 1975 عندما ترأست السنغال لجنة الأمم المتحدة لممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وقالت في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: "نشعر بخيبة أمل شديدة لرؤية العالم يشاهد إبادة جماعية تحدث تحت أعيننا، أطفال يُقتلون، وأطفال يُطلق عليهم الرصاص في الرأس، ومستشفيات تُقصف، ومرضى لا يمكن إجلاؤهم، وأشخاص في مخيمات اللاجئين لا يقاتلون، مدنيون، يُشوهون ويُقتلون".

وأضافت: "لذا فإن السنغال، مع دول أخرى، تدين هذا الأمر جنبا إلى جنب ونسميه بما هو عليه: إنه إبادة جماعية".

وتشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق؛ بذريعة "منع حركة (المقاومة الفلسطينية) حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2448 قتيلا و11 ألفا و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​​​​​​​​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة

قال رئيس  الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن المحتجزون سيعودون إلى ذويهم خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحا ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة للضغط على حماس حتى تنزع سلاحها،  وفقا للقاهرة الإخبارية. 

أسعار النفط تتراجع مع وقف الحرب في غزة فرحة العودة تعم شوارع غزة بعد فتح الطرق الرئيسية بجهود مصرية حثيثة

وعلى صعيد  آخر،  قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر، مدينتي خان يونس وغزة، رغم الاعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.


وأفاد مراسل وفا، بأن قوات الاحتلال قصفت منطقة الكتيبة وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، بعدة قذائف مدفعية، تزامنا مع تحليق طيران مسير في اجواء المدينة.


وأضاف أن طائرات الاحتلال شنت غارة جوية عنفية وسط مدينة خان يونس، فجرا.
كما شهد شرق مدينة غزة، غارة لطائرات الاحتلال وقصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مروحية.

وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت في وقت متأخر من الليلة الماضية، على اتفاق وقف إطلاق النار، في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحكومة صادقت رسميا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ووافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع الرهائن.
وبإعلان حكومة الاحتلال المصادقة على الاتفاق، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وكان الرئيس ترامب، قد أعلن ليلة أمس الخميس، عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.

مقالات مشابهة

  • رغم توقف الحرب.. ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • نصر بعد إبادة
  • بيان عاجل من حزب الله بعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • بيرم: ما أرادوه إبادةً للوعي تحوّل إلى نهضةٍ في الإرادة والصمود
  • سكاف: هناك شيء ما يُحضر من خلال كثافة المسيّرات التي تجول في سماء لبنان
  • جوزيف عون: العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان سيخلق تحديات للمجتمع الدولي
  • اتفاق يقضي بتسلم سوريا مواطنيها المسجونين بلبنان غير المدانين بالقتل
  • القسام تعيد نشر كلمة سابقة لأبو عبيدة بعد وقف إطلاق النار
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة
  • العلامة فضل الله: لتكن الدولة أمينة على مواطنيها