بلدية دبا الحصن تطلق «الحدائق المنزلية» الأولى في الإمارة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتحت بلدية دبا الحصن النموذج الأول من الحدائق المنزلية، الأولى في إمارة الشارقة بمشاركة السكان، استجابةً لاحتياجات المواطنين، وتوفير مساحات خضراء قريبة من منازلهم، وتعزيز بيئة صحية وآمنة لأفراد الأسرة، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، في إطار رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الهادفة إلى إنشاء «حديقة في كل منزل».
حدائق قريبة
وجاءت فكرة الحدائق بعد دراسة للبلدية أظهرت أن المساحات الداخلية في منازل مدينة دبا الحصن غير كافية لإنشاء حدائق. وللتغلب على هذا التحدي حددت البلدية مناطق خارجية مناسبة تتماشى مع الاشتراطات المطلوبة لإنشاء حدائق منزلية، حيث تقدر مساحة كل حديقة بـ70 متراً مربعاً. وستساعد جميع المنازل على الاستفادة من حدائق غنّاء قريبة، ما يعزز جودة الحياة لسكان المدينة الفاضلة.
أهمية الحدائق
وتشير الأبحاث إلى أن للحدائق دوراً حيوياً في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، فهي توفر بيئة آمنة للأطفال للعب وتفريغ طاقاتهم، ما يسهم في تنمية قدراتهم الحركية والاجتماعية، كما تشجع كبار السن على ممارسة الرياضة الخفيفة والاستمتاع بالهواء الطلق، ما يسهم في تحسين صحتهم العامة وتقليل مستويات التوتر.
الاستدامة البيئية
وقال طالب اليحيائي، مدير البلدية «هذه المبادرة جزء من رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، لتحقيق الاستدامة البيئية بزراعة جميع المناطق المتاحة، وتوفير مساحات خضراء تساعد في تحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة، ما يسهم في مكافحة التغير المناخي».
وأضاف «هدف المبادرة تحقيق سبل السعادة والرفاهية للمواطنين بتوفير بيئة صحية وآمنة، وتعكس هذه الخطوة التزام البلدية برفع مستوى جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة في المدينة الفاضلة».
رؤية مستقبلية
وستطلق البلدية عدداً كبيراً من الحدائق المنزلية في المستقبل تلبي احتياجات الأسر، ضمن رؤيتها المستقبلية في الاستفادة القصوى من المساحات المتاحة لزراعة المنطقة بالكامل وتوفير حدائق للأطفال.
اشتراطات التصميم
ولضمان تحقيق الاستدامة وضعت البلدية اشتراطات عدة لتصميم الحدائق: استخدام النباتات المحلية التي تتطلب كميات أقل من المياه، واستخدام نظام الري الذكي لتحقيق الكفاءة، وتصميم مرن يسمح بتغيير ترتيب الحديقة بسهولة، وتوفير مناطق لعب آمنة وصديقة للبيئة، ومقاعد مظللة للأسر، وتخصيص مساحات صغيرة لزراعة الخضراوات والفواكه لتشجيع الزراعة.
وتضم الحدائق لوحات إرشادية تقدم معلومات عن كيفية استخدام الحديقة والحفاظ عليها، ومعلومات بيئية متنوعة، ونصائح للزراعة المنزلية.
وبهذه المبادرة، تسعى البلدية إلى تحقيق التوازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على البيئة، ما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة ويعزز الشعور بالسعادة والرفاهية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات بلدية دبا الحصن
إقرأ أيضاً:
كم بلغ حجم الدمار داخل مدينة خانيونس؟.. رئيس البلدية يجيب
سلّط رئيس بلدية خان يونس، علاء الدين البطة، الضّوء على الواقع الذي باتت عليه المنطقة، بالقول إنّ: أكثر من 85 بالمئة من مساحة المحافظة المتواجدة جنوبي قطاع غزة، قد دمّره الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين من حرب الإبادة الجماعية.
وتابع المسؤول المحلي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، بأنّ: "أكثر من 85 بالمئة من محافظة خان يونس، وهي أكبر محافظات القطاع وتمثل ثلث مساحته بنحو 110 كيلو مترات، دمرته إسرائيل".
وأوضح أنّ: "نسبة الدمار هذه تشمل المنازل والمنشآت والمؤسسات الحكومية والخاصة والطرقات والبنى التحتية والمرافق الخدماتية والترفيهية"، مردفا: "هذا الدمار تسبّب بتراكم مئات الأطنان من الركام".
وفي السياق نفسه، أكّد البطة على الضرورة الملحة لإزالة "400 ألف طن من الركام في شوارع المحافظة فقط، وذلك من أجل تهيئة الفرصة لعودة النازحين لما تبقى من منازلهم أو لركام المنازل".
وأفاد البطة بأنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي قد دمرت على مدار عامين من الإبادة "210 كيلو مترات من شبكات الطرق، أي ما نسبته 85 بالمئة إجمالي طرق المحافظة".
كما دمّر الاحتلال الإسرائيلي، كذلك، وفقا لرئيس بلدية خان يونس "بالكامل 300 كيلو متر من شبكات المياه البالغة 400 كيلو متر، و150 كيلو مترا من إجمالي 200 كيلو متر من شبكات الصرف الصحي".
وأضاف: "إلى جانب ذلك، فقد دمرت إسرائيل 136 حديقة ومتنزها ومتنفسا في المحافظة، فضلا عن مرافق تعود للبلدية". فيما بيّن في الوقت ذاته أزمة تراكم النفايات، مؤكدا أنّ: "التقديرات الأولية تشير إلى تراكم أكثر من 350 ألف طن من النفايات في شوارع المحافظة".
وأشار إلى أنّ: "البلدية تواجه أزمة حقيقية في إزالة النفايات، خاصة وأنّ المكب الرئيسي الذي كانت تعتمد عليه كان يقع قبل اندلاع الإبادة في منطقة صوفا شرق بلدة الفخاري الحدودية؛ وهي منطقة لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي".
وطالب البطة، "بضرورة وجود حراك رسمي عاجل من أجل حل هذه الأزمة"، مناشدا "بضرورة تضافر الجهود من أجل الوصول إلى مرحلة التعافي من آثار حرب الإبادة"؛ وداعيا إلى "توفير وقود وآليات حديثة لرفع وإزالة الركام ومولدات كهربائية".
تجدر الإشارة إلى أنّ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق فجرا.
وشملت انسحابات جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون. وفي مدينة خان يونس (جنوب)، انسحب الجيش من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح (جنوب)، وبحر القطاع.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع. فيما جاءت الموافقة على مرحلته الأولى بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وإشراف أمريكي.
وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، على مدار عامين، حرب إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت 67 ألفا و211 شهيدا، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن مجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.