أعطاني شقيقي مبلغا على سبيل الهبة والآن يطالبني برده.. فما الحكم
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
هل يجوز التراجع عن الهبة.. تساؤل طرحته إحدى السيدات خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، حيث أوضحت أنها تلقت مبلغاً مالياً من شقيقها أثناء إجرائها عملية جراحية، لكنه عاد وسألها عن المال مطالباً إياها بإرجاعه، بينما لديها ميراث من عنده.
من جانبه أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، أن الوضع هنا يشير إلى تراجع عن الهبة، وهو أمر محرم شرعاً.
وأكد أمين الفتوى أن الأموال التي أعطاها الأخ لأخته كانت بمثابة هبة، وليست قرضاً، حيث لم يكن هناك طلب منها.
وأضاف أن الهبة تعتبر تبرعاً ولا يجوز المطالبة بها لاحقاً. إذا كان الأخ قد أعطاها المال كقرض، فيمكنه المطالبة به، لكن الأصل هو أن هذه العطية هبة لا يمكن الرجوع عنها.
وأوصى أمين الإفتاء السائلة أن تعرض على أخيها أن يحسب نصيبها من الميراث، ويخصم منه المبلغ إذا كان يرغب، أو توضح له أنها ستعيد المال إذا تحسنت ظروفها المالية.
أمور تجلب الرزق
قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك أمورا عديدة لجلب الرزق، ومن أول هذه الأمور: التوكل على الله تعالى لأنه هو الرزاق، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أنكم توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا، وتروح بطانا» (صحيح ابن ماجه).
وأضاف أمين الفتوى، خلال إجابته عن سؤال:" هل توجد أفعال تحجب الرزق؟"، أن الأمر الثاني هو الإكثار من الاستغفار، بالإضافة أن الله تعالى وعد بالرزق لمن استغفره، فقال على لسان سيدنا نوح عليه السلام: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا» (سورة نوح).
وأردف محمود شلبي، أن الأمر الثالث هو إخراج الصدقات، مستشهدا بقول الله تعالى: «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ۗ والله يضاعف لمن يشاء ۗ والله واسع عليم» (سورة البقرة).
وأضاف أمين الفتوى أن الأمر الرابع هو الرضا بما قسم الله تعالى، فلقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة -رضي الله عته- فقال: «ارض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس» (صحيح سنن الترمذي).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: امور تجلب الرزق أمین الفتوى الله تعالى
إقرأ أيضاً:
هل تجوز العمرة بعد الحج مباشرة؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد الحجاج مفاده: ما حكم أداء العمرة بعد الانتهاء من مناسك الحج؟ حيث أوضح السائل أنه أدى فريضة الحج دون أن يعرف أنواع النسك، فدخل في النية للحج فقط، وبعد أن أتم رمي الجمرات وغادر منى، توجه مباشرة إلى مسجد التنعيم وأحرم من هناك لأداء عمرة، فما الحكم الشرعي في هذه الحالة؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي بأن أداء العمرة بعد الانتهاء من مناسك الحج جائز شرعًا، ويُستحب أن يخرج المعتمر إلى مسجد التنعيم، المعروف أيضًا بمسجد السيدة عائشة رضي الله عنها، ثم يُحرم بالعمرة من هناك.
أما بخصوص أداء العمرة قبل الانتهاء من أعمال الحج، فقد نقلت دار الإفتاء عن الإمام ابن القطان اتفاق جمهور العلماء على أنه لا يجوز للمحرم بالحج أن يُحرم بالعمرة قبل أن يُتم حجه.
وقد جاء في كتاب "الإقناع": "وأجمعوا أنه لا ينبغي لأحد أحرم بحجة أن يُضيف إليها عمرة قبل فراغه من الحجة، إلا الأوزاعي فإنه أباح ذلك"، والمختار أن من أحرم بالعمرة قبل إنهاء أعمال الحج فإن إحرامه لا ينعقد، لأنه لا يزال منشغلًا بمناسك الحج ومطالبًا بإتمامها.
كما نقلت الدار عن الإمام المالكي الشيخ الموَّاق في كتاب "التاج والإكليل" أن العمرة لها ميقاتان، مكاني وزماني، وأن الإحرام بها لا يجوز للمحرم بالحج من وقت الإحرام بالحج وحتى نهاية أيام التشريق.
وأضاف أن من أحرم بها قبل رمي اليوم الثالث أو قبل طواف الإفاضة فإن إحرامه لا ينعقد، ولا يلزمه أداء العمرة أو قضاؤها.
أما إذا أحرم بها بعد رمي الجمار وقبل غروب شمس آخر أيام التشريق، فعليه إتمام العمرة بشرط أن يكون قد طاف طواف الإفاضة.
وعلى ذلك فإن أداء العمرة بعد إتمام الحج أمر جائز، شريطة أن يكون الحاج قد أتم مناسكه، بينما لا يصح الإحرام بها قبل الفراغ من أعمال الحج.