تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقف الولايات المتحدة الأمريكية بالمرصاد لكل جماعة أو تنظيم أو ميليشيا، تحاول بأي طريقة كانت دعم حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، ولذلك حتى لا تتمكن تلك الحركة من  الاستمرار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وبعد فرضها عقوبات على كل من إيران ووكلائها المنتشرين بالمنطقة، اتجهت إلى فرض عقوبات على جماعة الإخوان في اليمن الممثلة في «حزب التجمع اليمني للإصلاح»  التي يحاول قياداتها إبراز أنهم داعمين للقضية الفلسطينية، وذلك من أجل حشد الدعم الشعبي ودفع المواطنيين للالتفاف حولها.

أمريكا والإخوان

في هذا السياق، فقد أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، في 8 أكتوبر 2024، فرض عقوبات على رجل الأعمال وعضو البرلمان اليمنيوعضو الهيئة العليا في حزب التجمع الإخواني، الشيخ حميد عبدالله الأحمر، وتسع شركات تابعة له بتهمة "توفير الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحماس"، وأفادت بأن "الأحمر أحد أبرز المؤيدين الدوليين لحماس وعضو رئيسي في محفظة استثمارات حماس السرية، والتي كانت تدير في ذروتها أصولاً بقيمة 500 مليون دولار، وهو أيضًا رئيسًا لمؤسسة القدس الدولية الخيرية التابعة لحماس ومقرها لبنان، والتي أدرجها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في  أكتوبر 2012 لكونها خاضعة لسيطرة حماس"، وأضافت إن تصنيف "الأحمر" تم بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، لمساعدته ودعمه لحماس.

وقد رد الحزب الإخواني على القرار الأمريكي، معلناً رفضه للعقوبات ضد «حميد الأحمر»، واعتبر الحزب، في بيان له، أن "هذا القرار الصادر بدعوى مناصرته للقضية الفلسطينية تعسفي وجائر"، ومؤكداً أن القرار يهدف إلى تجريم التعاطف السياسي والشعبي مع القضية الفلسطينية، وترهيب من يدينون مجازر الإبادة الجماعية في غزة، وطالب الحزب الإخواني بإلغاء هذا القرار، الذي قال إنه "طال شخصية وطنية لها سجل حافل في التاريخ السياسي والنضالي محليا وإقليميا"، كما طالب الحكومة اليمنية الشرعية بتحمّل مسؤوليتها في الدفاع عن "الأحمر".

تضيق الخناق

تحاول واشنطن من خلال نهج العقوبات سواء على الحوثيين أو الإخوان تضيق الخناق على هذه الجماعات ومنعهم من تنفيذ أعمال وجرائم إرهابية بالمنطقة، كما تركز واشنطن في الوقت الراهن على استهداف الجهات الفاعلة الرئيسية التي مكنت حركة "حماس" من الصمود وتطوير قدراتها العسكرية والاستمرار في مواجهة إسرائيل.

ويشار إلى أن العقوبات الأمريكية على القيادى الإخواني اليمني "حميد الأحمر"، أعادت تسليط الضوء على مدى ارتباط الحزب الإخواني، الذي تقول قياداته إنّه حزب وطني بالدرجة الأولى، بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وهو ما يجعل من الحزب وقياداته جزءا مما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران ويضم عددا كبيرا من القوى والفصائل الإسلامية السنية والشيعية المسلّحة عبر المنطقة.

تعاون حوثي إخواني

ويعني ما تقدم أن العقوبات الأمريكية الجديدة على القيادي الإخواني اليمني تضع حزب الإصلاح في صف واحد إلى جانب الحوثيين ضمن "محور المقاومة" الذي تتزعمه إيران، ورغم العداء بين الحوثي والإصلاح، إلا أن الميليشيا أعلنت رفضها العقوبات الأمريكية على "الأحمر"، وذلك على لسان القيادي الحوثي "نصرالدين عامر" ، قائلاً في تغريدة عبر منصّة إكس، "نرفض رفضًا قاطعًا أي إجراءات أمريكية ضد أي يمني مهما كان اختلافنا معه".

وحول دلالة التحركات الإخوانية، يقول «محمود الطاهر» الباحث السياسي اليمني،  في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الإخوان يسعون للاصطياد دائمًا في "المياه العكرة" ويعتبرون أن  القضية الفلسطينية والأحداث التصعيدية التي تشهدها المنطقة "فرصة هامة" ينبغي استغلالها للعودة إلى المشهد السياسي، وتكثيف التعاون مع الحوثي لإزاحة الحكومة اليمنية الشرعية والسيطرة على كامل الأراضي اليمنية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أمريكا حماس اخوان اليمن الحوثيين إيران

إقرأ أيضاً:

عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا.. وبعضهم فوجئوا بالإشارة إليهم

أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الاستقرار السياسي والأمني هو الشرط الأساسي لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية، مشددًا على أن الدولة الوطنية القوية التي تحتكر وحدها أدوات السلطة المشروعة هي الضامن الوحيد لعدم الانزلاق نحو الفوضى، وأي تجاوز لهذا المبدأ يؤدي حتمًا إلى الصدام والانهيار، كما رأينا في نماذج إقليمية قريبة شهدت اقتتالًا داخليًا بسبب غياب الدولة المركزية الموحدة.

وأشار الجزار، خلال لقائه في برنامج “بالورقة والقلم”، إلى أن الدولة المصرية قدّمت نموذجًا ناجحًا في مشروعات مثل العلمين الجديدة ورأس الحكمة، موضحًا أن القطاع الخاص لا يغامر بالدخول إلى مناطق جديدة إلا بعد أن يرى نموذجًا ملموسًا للنجاح صنعته الدولة أولًا. وأضاف أن القيمة الحقيقية للاستثمار لا تُخلق فقط بالمكان، بل بقدرة الدولة على خلق بيئة جاذبة ومؤهلة للحياة والنجاح.

عاصم الجزار: الجبهة الوطنية حزب شعبوي.. ونستهدف التأثير لا الهيمنةعاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يعتمد معايير واضحة للمفاضلة بين المرشحين بالانتخابات النيابيةعاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يؤمن بأن التنوع الفكري يمثل عنصر ثراء في الحياة السياسيةرئيس حزب الجبهة الوطنية: تجربة مصر العمرانية الأنجح على مستوى العالم

واختتم الجزار بالتأكيد على أن مشروع الجمهورية الجديدة لا يمكن أن يُبنى بالشعارات، بل بالعمل على الأرض، من خلال إنشاء بنية تحتية قوية ومناخ آمن يعكس جدية الدولة، ليأتي بعده دور القطاع الخاص شريكًا حقيقيًا في مسيرة التنمية.


أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن اختيار مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ تم وفق معايير موضوعية، بعيدة تمامًا عن المال السياسي، مشددًا على أن الخبرة والكفاءة والقدرة على تمثيل المواطنين والتواصل مع الشارع، كانت هي المعايير الحاكمة في عملية الاختيار.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج بالورقة والقلم على قناة ten مع الإعلامي نشأت الديهي: “لا يمكن أن يكون المال هو معيار الاختيار، وإن كانت الإمكانيات المادية تُعد عاملًا مساعدًا في دعم العمل الحزبي من خلال كوادر الحزب ومنتسبيه، لكنها لم تكن يومًا شرطًا أو معيارًا حاكمًا للترشح”.

وأوضح أن موارد الحزب تعتمد على التبرعات والاشتراكات، كما هو معمول به في مختلف الدول الديمقراطية، مؤكدًا أن المال لم يكن أبدًا هو المحدد الأساسي في اختيار المرشحين.

وكشف الجزار أن بعض المرشحين فوجئوا باختيارهم، في دلالة على عدالة المعايير التي اعتمدها الحزب، وابتعاده عن المحسوبية أو الوساطة، قائلاً: “فيه ناس اتفاجئت، وفيه نائب رئيس حزب انضم لنا بعد ما تواصلت معاه بنفسي من غير أي وساطة أو ترتيب مسبق”. كما أكد أن الحزب كان شديد الدقة في اختيار أماناته بالمحافظات.

وأشار إلى أن الدور المجتمعي للحزب لا يجب أن يكون مجرد “عطية” مشروطة، موضحًا أن الحزب لم ينشأ من أجل العمل الخيري، بل لتقديم رؤية سياسية وبرامج طموحة تعبّر عن المواطنين وتلبي احتياجاتهم. وقال: “إذا قررنا تقديم دور مجتمعي، فسيكون من خلال مؤسسة مجتمعية رسمية تتبع الدولة”.

وأوضح أن مشاركة الحزب في مبادرات مثل “حياة كريمة” تتم عبر دعم مؤسسات الدولة، وضرب مثالًا بتجربة ينفذها الحزب في محافظة القليوبية، حيث تم تدريب شباب من القرى وتشجيعهم على تأسيس شركات صغيرة تتولى إدارة بعض المرافق بالتعاون مع الجهات المعنية.

طباعة شارك الجبهة الوطنية الدكتور عاصم الجزار جذب الاستثمارات الاستقرار السياسي والأمني

مقالات مشابهة

  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • الرئيس البرازيلي يتعهد بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية
  • عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكة الشحن الإيرانية
  • عقوبات أمريكة جديدة تستهدف أسطول الشحن الإيراني وشركات مرتبطة به
  • لماذا تلوح بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين.. وما تأثير ذلك على علاقتها بأمريكا؟
  • عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا.. وبعضهم فوجئوا بالإشارة إليهم
  • عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
  • العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات
  • لماذا صدر الحكم بسجن نجل الإخواني عبدالمنعم الفتوح 5 سنوات ؟
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)