تتكثف المشاورات والاتصالات الديبلوماسية من اجل الوصول الى تسوية سياسية تؤدي الى وقف اطلاق نار في لبنان ، في ظل اهتمام دولي لا يقارن بالاهتمام بحرب غزة، لكن هذه الاتصالات والمشاورات لا تزال ضمن اطار جس النبض ومعرفة سقف تنازلات "حزب الله" بعد كل التطورات العسكرية، وعليه لا يمكن التعويل بشكل سريع على فكرة الوصول الى حل قريب في لبنان.
سبب اخر لا يدعو الى التفاؤل هو ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لا يزال يعتبر ان لديه هامشا من الوقت قد يمتد لاسبوعين او اكثر من اجل تحقيق انجاز عسكري حقيقي، وهذا الامر يعني ايضا ان اسرائيل تجد ان الضغوط العسكرية المقابلة التي تتعرض لها يمكن احتمالها، وعليه فإن الحزب في ظل التصعيد الذي يفرضه بشكل تدريجي قد يجد ان التسوية غدا ستكون افضل من التسوية اليوم.
تقول مصادر مطلعة ان الطروحات التي سيتم وضعها على الطاولة مرتبطة بالترتيبات السياسية في الجنوب، وتحديدا لفكرة القيام بمنطقة عازلة عند الحافة الحدودية وتوسيع صلاحيات اليونيفيل في عمق المنطقة جنوب نهر الليطاني بالتزامن مع سحب "حزب الله" من هناك، لكن من الواضح ايضا ان الحزب سيرفض مثل هذه الطروحات لاسباب كثيرة.
اولا : الحزب لا يريد التفاوض تحت النار وهو اليوم يهدف الى فرض وقف اطلاق النار من خلال المعركة او ما اسماه "ايلام العدو".
ثانيا: الحزب لن يوافق على اي شيء لم تستطع اسرائيل فرضه عسكريا، اي انه اليوم وفي ظل كل الغارات والتصعيد للعسكري، لا يزال يقاتل عند الامتار الاولى، ويكبّد اسرائيل خسائر في الجنود، لذلك فإن التسوية لم تنضج بعد لشعور الطرفين ان باستطاعتهما تحسين ظروفهما.
تعتقد المصادر ان التصعيد العسكري سيصل الى اقصاه في المرحلة المقبلة وتحديدا مع حصول الانتخابات الاميركية، لكون تل ابيب تريد ان تحقق انجازا قبل استلام الادارة الجديدة، في المقابل يريد الحزب ايلام اسرائيل الى الحد الاقصى، وقد يصعّد مستوى ضرباته بشكل قياسي بعد الانتخابات الاميركية ويقلب الطاولة على نتنياهو، وقد يكون هذا السيناريو مرجحا جدا.
وترى المصادر ان اي معركة بين اسرائيل وايران قد تنقل المشهد الى مستوى اخر وتسرع بالحل وتجعل الساحة اللبنانية تفصيلا، ليس في المعركة فقط بل بالتسوية ايضا، وهذا قد يكون اكثر ما يسيطر على عقل دوائر القرار في اسرائيل لان تلقيهم ضربات كبرى من ايران من دون تدخل الولايات المتحدة الاميركية يعني خسارتهم كل المكتسبات التكتيكية التي حققوها في الاشهر الماضية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع قرابة 1% عند التسوية
ارتفعت أسعار النفط، اليوم، قرابة واحد بالمئة عند التسوية، مدعومة بضعف الدولار.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت (57) سنتًا أو (0.86) بالمئة لتبلغ عند التسوية (67.04) دولارًا للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (71) سنتًا أو 1.10 بالمئة لتبلغ (65.29) دولارًا للبرميل عند التسوية.
وصعد خام برنت (4) بالمئة وزاد خام غرب تكساس الوسيط (6.2) بالمئة الأسبوع الماضي إذ عزز احتمال إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين إقبال بعض المستثمرين على المخاطرة.
ومنح ضعف الدولار بعض الدعم لأسعار النفط، إذ انخفض مؤشر العملة الأمريكية (0.2) بالمئة، مما يقلل تكلفة شراء الخام على حائزي العملات الأخرى.