بفضل دورة مدرسية .. فتاة تنقذ جدتها من القاتل الصامت ببريطانيا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
انقذت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات جدتها مما يعرف بالقاتل الصامت، أو غاز أول أكسيد الكربون بعد حضور ورشة عمل في المدرسة عن تسرب الغازات والتسمم بها.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، حضرت كوني بورسليم، التي تبلغ من العمر الآن 11 عامًا، والتي تعيش في مونتون بالقرب من مانشستر بالمملكة المتحدة ورشة عمل مع مدرسة سانت ماري الابتدائية الكاثوليكية في إيكليس في شهر مارس، حيث تعلمت اكتشاف التسرب بالغازات وخاصة أول أكسيد الكربون.
ومنحت المدرسة الطلاب جهاز إنذار أول أكسيد الكربون لأخذه كهدية، ولكن بما أن كوني لديها بالفعل جهازان في منزلها، فقد أعطته لجدتها بولين البالغة من العمر 79 عامًا، والتي تعيش في كاديشيد.
بعد يومين، انطلق الإنذار الجديد، واعتقدت بولين في البداية أنه معيب، ولكن بعد الاتصال بشركة توزيع الغاز، التي أرسلت أحد العاملين لإجراء فحص، تم اكتشاف وجود تسرب لغاز أول أكسيد الكربون من موقدها.
كانت بولين تعاني من الصداع ونوبات الدوار في الأسابيع الأخيرة، حتى أنها زارت طبيبها الذي لم يتمكن من إعطائها تشخيصًا قاطعًا، لكنها لم تعتقد أن أعراضها كانت مرتبطة بتسرب أول أكسيد الكربون.
ومع إزالة الموقد المهدد بالخطر، بدأت بولين تشعر بتحسن على الفور تقريبًا، ويريد الزوجان الآن تسليط الضوء على المخاطر المحتملة لتسرب أول أكسيد الكربون، لأنه بدون جهاز الإنذار، قالت بولين إنها ربما لم تكن هنا اليوم.
وتوجد حوالي 40 حالة وفاة سنويا في إنجلترا وويلز بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون.
يعتبر أول أكسيد الكربون غازًا سامًا يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة في حالة التعرض له، ولا يمكن اكتشافه عن طريق الشم أو التذوق أو البصر.
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت بولين إنها بدأت تعاني من "نوبات دوار"، كادت تتسبب في سقوطها على الأرض، إلى جانب الصداع والتعب، لكنها لم تتمكن من تحديد السبب.
زارت بولين طبيبها ، الذي أجرى الفحوصات لكنه "لم يتمكن من اكتشاف السبب" - وبعد الاتصال بالمستشفى المحلي، اقترح الأطباء أن الأمر قد يكون مرتبطًا بثقب طبلة أذن بولين، والذي حدث قبل ثلاث سنوات.
وبعد أسبوعين، في شهر مارس، حضرت كوني ورشة عمل حول السلامة مع مدرستها، وأخذت هي وزملاؤها في الفصل جهاز إنذار أول أكسيد الكربون إلى المنزل.
وقالت كوني إنها تعلمت الكثير، لكنها لا تعتقد أن التسمم بأول أكسيد الكربون "سيحدث لأي شخص"، مضيفة: "من المرجح أن يكون شيئًا تراه في فيلم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فتاة المخاطر المحتملة العمر 10 سنوات حسب صحيفة المستشفى الكربون أول أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
رويترز: اقتصادات الخليج ستتعافى بفضل إنتاج النفط وتنويع الإيرادات
أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاد أن زيادة إنتاج النفط وجهود التنويع الاقتصادي ستساعد معظم اقتصادات دول الخليج على النمو بوتيرة أسرع هذا العام عن 2024.
على الرغم من التخفيضات الكبيرة في إنتاج الخام منذ أواخر عام 2022، فإن أسعار الطاقة ظلت منخفضة إلى حد بعيد، إذ أثر التوتر الجيوسياسي المتزايد وعدم اليقين الذي يكتنف السياسة الأميركية في مجال التجارة على الطلب على النفط، وهذا أضر بإيرادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
أسعار النفطوتوقع استطلاع رأي منفصل أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.86 دولارا للبرميل في 2025. وحوم حول 70 دولارا في الأغلب حتى الآن هذا العام.
وعززت دول أوبك إنتاج الخام منذ أبريل/نيسان لاستعادة حصتها السوقية من المنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة، كما أنها تشجع السياحة لتنويع مصادر الدخل.
وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 20 محللا اقتصاديا وأجري من 15 إلى 28 يوليو/تموز، أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية من المتوقع أن ينمو 3.8% هذا العام. وهو ما يقرب من 3 أمثال 1.3% التي حققها الاقتصاد عام 2024.
وقال محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك الإمارات دبي الوطني، دانيال ريتشاردز: "دائما ما توقعنا أن تعيد أوبك بلس إنتاجها إلى السوق هذا العام بكميات أكبر مما كان متوقعا في بادئ الأمر، لكن وتيرة هذا النمو فاقت حتى توقعاتنا".
وأضاف: "من الواضح أن الحكومة (السعودية) لا تزال ملتزمة بجهود التنويع الاقتصادي… ومن المتوقع أن تكون قيمة الإنفاق على المشروعات التي جرى تنفيذها كافية للحفاظ على وتيرة نمو قوية خلال السنوات القليلة المقبلة".
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات 4.8% في 2025 و4.6% في 2026، وهي نسبة أعلى من 4.5% و4.2% في استطلاع أجري في أبريل/نيسان.
اقتصاد قطرمن المنتظر أن ينمو اقتصاد قطر 2.7% هذا العام، وأن يتسارع إلى 5.4% في 2026، وهو أسرع نمو تحققه منذ 13 عاما، مع بدء مشروع لتوسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال الضخم العام المقبل. وتعمل كل من قطر والإمارات على تقليل اعتمادهما على النفط من خلال التحول إلى وجهة سياحية.
إعلانوقال الباحث في ستاندرد تشارترد، بدر الصراف: "تستفيد قطر من عوائد الغاز.. كلا البلدين (قطر والإمارات) في وضع جيد بفضل احتياطياتهما القوية والتنويع المستمر لاقتصادهما غير النفطي".
وأضاف: "أما عمان والسعودية فهما مثالان جيدان على التكيف مع انخفاض أسعار النفط من خلال الانضباط المالي وتسريع وتيرة الإصلاحات".
ومن المتوقع أن يصل النمو في سلطنة عمان والكويت إلى أعلى مستوياته في 3 سنوات العام الحالي، إذ من المنتظر أن تسجل الأولى 2.8% والثانية 3%، وكانت البحرين استثناء، فمن المتوقع أن يتراجع النمو قليلا إلى 2.9%، مقارنة بـ3% في العام الماضي.
وفي حين أن اقتصادات الشرق الأوسط بعيدة إلى حد بعيد عن تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية، تواجه دول أخرى ضغوطا للتوصل إلى اتفاقيات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل فرض رسوم مرتفعة عليها في أول أغسطس/آب.
ومن المتوقع أن يظل التضخم في منطقة الخليج معتدلا.
وأظهر أوسط الاستطلاع أن التضخم في المنطقة سيستقر ضمن نطاق بين واحد و2.5% في 2025. وجاءت توقعات الإمارات والسعودية عند 2% وقطر عند 1.5%.
وقال ريتشاردز: "الاتجاه العام هو تضخم عام متواضع. وبينما تراجع الدولار مقابل عملات مجموعة الثماني هذا العام، فقد كان أداؤه أقوى مقابل العملات الإقليمية الأخرى، وهذا قلص أي ارتفاع في تكاليف الاستيراد الناجمة عن أسعار الصرف الأجنبي في المنطقة".